قصواء الخلالى أخيراً.. انتهت أزمة المذيعة قصواء الخلالي مع قطاع الأخبار، ورغم أن الشئون القانونية لم تصدر قرارها بشأن التحقيق معها حتي الآن.. إلا أنها عادت للظهور علي الشاشة. ولكن ما الأسباب الحقيقية وراء الأزمة؟ وما سر الرسالة التي بعثت بها إلي وزير الإعلام؟ ومن وراء البيانات التي صدرت عن بعض الجهات لدعمها مثل مركز حقوق الإنسان والألتراس؟ ولماذا تراجعت عن الحجاب؟! تساؤلات تجيب عنها قصواء الخلالي في أول حوار لها منذ اندلاع الأزمة. اسمك غير مصري.. فما حكايته؟ أنا من أصول مصرية أباً عن جد، من أبناء محافظة مرسي مطروح وقصواء من الأسماء المميزة هناك وهو اسم ناقة الرسول صلي الله عليه وسلم. تصريحات لا حصر لها نسبت إليك، بالتزامن مع اختفائك؟ التزمت الصمت منذ قرار إيقافي عن العمل ولم أدل بأي تصريح، وأتحدي من يواجهني بذلك كل ما قلته فقط من خلال صفحتي الشخصية علي »الفيس بوك«: »مش هظهر علي الشاشة لفترة معينة والله أعلم هرجع إمتي؟«، ولأني لدي كثير من الأصدقاء علي »الفيس« بدأوا التحري من خلال زملائي بالقطاع. هل رسالتك إلي وزير الإعلام وراء الأزمة، خاصة أنك طالبتي بتطهير الإعلام، مما اعتبرها البعض تجاوزاً؟! أولاً هذه الرسالة ليست ادعاء بطولة ولا إنقاصا من قدر أحد، ولم تكن رسالة بالمعني المعروف، فلم أبعث بها إلي الوزير من خلال مكتبه مثلاً، بل كتبتها علي صفحتي الشخصية علي الفيس بوك. ولكن البعض اعتبر ذلك تخطياً لرؤسائك في العمل؟ للأسف، لم ينتبه أحد للوجه الثاني من الرسالة وهو انه إذا كان القطاع بهذه الإمكانيات الضعيفة ورغم ذلك استطاع أن ينافس القنوات الأخري بشدة في المجال السياسي والإخباري فهذا معناه وجود كفاءات رهيبة، خاصة أننا نجحنا مؤخراً في جذب المشاهد المصري من جديد بالكفاءات وليس بالإمكانيات، كما أن الجميع علي علم بمشاكل القطاع بداية من مديري المباشر أحمد بصيلة وحتي عمرو الشناوي مدير عام إدارة المذيعات، ولا أنتظر أن رئيس القطاع يشتري لنا من جيبه الخاص أجهزة كمبيوتر مثلاً، فانتظرت أن يقابلنا الوزير ويسألنا عن مشاكلنا منذ أن تولي منصبه، لكن ذلك لم يحدث، فكتبت الرسالة بصرف النظر عن وصولها للوزير من عدمه، المهم أن يصل صوتي للناس. إذن ما السبب الحقيقي للأزمة، إن كان الأمر كذلك؟ بعد أن كلمني الوزير ووعدني، كتبت علي الفيس أيضاً، إننا منتظرون وعوده و»أفلح إن صدق« ولم أستشعر حماساً من جانب رؤسائي، وفي اليوم التالي كنت قد أنهيت الشيفت ولم يتبق سوي العناوين لكني شعرت بالإرهاق الشديد فطلبت من أحد زملائي أن يقرأها بدلاً مني، لكنه نسي أو حدث شيء لا أعرف المهم أنه لم يقرأ العناوين فاتصلوا بي، واعتبروني مقصرة وإنني ضربت الهوا فأخذت »لفت نظر« بعدها بأسبوع حدثت »لخبطة« في الجدول فلم أذهب وأبلغوني من القطاع بأنني موقوفة عن العمل عقاباً علي ما حدث، ورفع اسمي من جدول النشرات والبرامج لمدة أسبوعين.. وتحويلي للتحقيق، واحترمت قرار رؤسائي وغادرت العمل، لكن ليس لضعف مني وإن كنت شعرت بالحزن الشديد، ورغم اعترافي بأني قصرت عن غير عمد إلا أن قرار الإيقاف قاس جداً. التحقيقات لم تنته بعد فكيف استأنفت عملك؟ الإيقاف كان عقوبة داخلية وغير مرتبط بالتحقيقات وهو عقوبة أشد قسوة من الخصم والتحقيق وغيره، فالإيقاف لطمة علي خد أي مذيع. كنت قد طلبت من رئيس القطاع الظهور بالحجاب ثم تراجعت عنه.. فما السبب؟ الحجاب حرية شخصية، وأنا منتظرة بعض الأمور وعموماً نجاح المذيعة في ادائها وليس في شكلها.