خالد جبر نحتار دائما في ايجاد اسم لكل يوم جمعة.. زمان كنا نقول هذه هي جمعة جنينة الحيوانات وهذه جمعة جنينة الأسماك أو جمعة الهرم وغيرها من الأسماء التي تدل علي المكان الذي نذهب إليه في هذا اليوم . ولكن منذ جمعة الغضب ونحن نخاف من يوم الجمعة.. ومن ساعتها ونحن نطلق علي كل يوم جمعة اسما مختلفا . الجمعة الماضية كان اسمها جمعة الحساب.. وكانت ترفع شعار حساب الرئيس مرسي علي ما أنجزه أو لم ينجزه في المائة يوم الأولي من ولايته . وكان طبيعيا جدا أن نقول أنه من المبكر جدا أن نحكم علي الرئيس في مائة يوم.. ولا داعي للاستعجال للوصول الي قرار حول نجاح الرئيس أو عدم نجاحه.. ولكن الشباب المحب للرئيس والذي ادعت جماعة الإخوان المسلمون انهم ليسوا منهم, لم يناقش هذا الأمر من هذه الزاوية.. انما أراد أن يسكت أي صوت ينتقد الرئيس ,فنزلوا الي ميدان التحرير لافشال مليونية أنصار الدولة المدنية.. العلمانيين الكفرة والعياذ بالله.. فكسروا المنصات وأصابوا من أصابوا وانتهت الجمعة الي لا شيء سوي الدم وزيادة الهوة بين الجانبين.. وتحول اسم اليوم من جمعة الحساب الي جمعة الغدر ولكني فضلت أن اسميها:" جمعة خليهم يخلصوا علي بعض". ولذلك كانت الدعوة الي جمعة اليوم التي حملت أكثر من اسم هي الأخري فهي جمعة الانتقام أو جمعة مصر مش عزبة (يقصدون للإخوان طبعا) وهي قد تتحول الي جمعة "ايه رأيكم في علقة الجمعة اللي فاتت تحبوا تجربوها تاني".. والسبب هو أن تلك التجمعات تتم بدون تنسيق مع الأمن أو أي حماية منه.. كان زمان الشباب يتظاهرون ضد النظام فيخرج لهم الأمن .ثم يتظاهرون ضد المجلس العسكري فيخرج لهم الطرف الثالث.. أما الآن فهم يتظاهرون ضد الطرف الثالث نفسه.. ويكون الموقف أشبه بموقعة جمل تحدث في كل جمعة.. ولهذا أفضل أن اسمها جمعة" ربنا يستر". أعتذر حتي عن متابعة ما سيحدث في هذه الجمعة.. لأنها بالنسبة لي جمعة مختلفة.. فهي جمعة الخطوة الأولي لإبني كي يهديني حفيدا يحمل اسمي.. رب اجعل كل أيام الجمعة أمنا وأمانا لكل المصريين.. ولنبدأ بالجمعة القادمة جمعة عيد الأضحي المبارك التي نحتاج فيها الي أن نذبح كل عيوبنا وسلبياتنا ونضحي ولو بأنفسنا من أجل مصر. مغامرون.. مجانين.. عظماء المغامر النمساوي فيلكس بوام جارتنر.. ممكن تعتبره مجنونا.. ولكن أليس كل العباقرة مجانين.. نعم فالمجانين هم الذين صنعوا أعظم ما وصلت إليه البشرية هناك طريق أمام البشرية.. ألم يكن عباس بن فرناس مجنونا عندما غطي جسمه بالريش وقرر الطيران من فوق الجبل.. لكنه صنع بجنونه مجدا خالدا وفتح الطريق أمام البشرية لاختراع الطائرات واختصار المسافات.. ولولاه لكنا اكتفينا بركوب التوك توك. المغامر النمساوي الشاب ركب المنطاد وصعد الي ارتفاع 129 ألف قدم أي حوالي 39 كيلو مترا في أعلي طبقة التروبوسفير.. ومن هناك هبط الي الأرض.. صعد في ساعتين وهبط في خمس دقائق بسرعة ألف كيلو متر في الساعة منها 3 دقائق قفز حر أي بدون مظلة ليستقر في صحراء نيو مكسيكوالأمريكية. قطع فيلكس 39 كيلو مترا في خمس دقائق وأنا أقطع كيلومترين في ساعتين.. ولذلك استقبل المصريون هذا الحدث كعادتهم بالنكت.. وامتلأت صفحات الفيس بوك بالتعليقات الساخرة.. قال أحدهم علي لسان البرادعي : ان ما فعلة فيلكس هو استباحة لاستقلال الفضاء.. وعلي لسان ابو اسماعيل : أنا سعيد بهذه القفزة.. وعلي لسان حمدين صباحي : لو أعيدت هذه القفزة لفزت بها.. وعلي لسان نخنوخ : أنا الذي وقفت جنبه وعلمته القفز.. وعلي لسان الإخوان :احنا أول من دعا للقفزة ولكننا لم نكن هناك.. أما فيلكس نفسه فلم يقل الا كلمة واحدة : لم أكن أفكر سوي في العودة للأرض حيا . ما أروع الجنون وما أعظم المجانين. خروف العيد بمناسبة خروف العيد وأسعاره المرتفعة في وقت أصبح فيه الناس غير قادرين علي شراء كيلو لحمة.. واحد قال للجزار : اسمع.. عاوزك تدبح الخروف.. نصه تشفيه، ونصه تقطعه كباب، والرأس تسلخها، والكوارع تنضفها. والمصارين تغسلها، والفروة هاعملها سجادة.. والعضم هاخده للكلب فالتفت إليه الخروف وقاله ماتسجل صوتي بالمرة واعمله رنة لموبايلك.. حتي الخرفان لم تتوقف عن النكت.. كل سنة وانتم طيبين.