شكرى رشدى علي احدي القنوات الفضائية، وعلي مدار ساعتين، كنا انا وزوجتي نتابع تحطيم رقم قياسي لأعلي نقطة يقوم انسان منها بالقفز . من ارتفاع مائه وعشرين الف قدم، وبسرعة تزيد عن سرعة الصوت في اتجاه الارض، بطل المغامرة هو النمساوي فليكس باومجارتنر، تابعنا الاستعدادات بعد وضع فليكس في كبسولة اسفل منطاد هيليوم ضخم من مدينة روسويل بولاية نيو مكسيكوالامريكية، ثم طار المنطاد مرتفعا، الي حدود الغلاف الجوي للارض وبعد ان اصبح في ارتفاع مائه وعشرين الف قدم، حيث قفز فليكس من الكبسولة، واستطاع الهبوط بنجاح الي الارض باستخدام مظلة، في رحلة استغرقت خمس دقائق ونصف، وصلت سرعتة الي 0011 كيلومتر في الساعة. اصبح فيلكس هو اول انسان يكسر حاجز الصوت، ويطير من حدود الغلاف الجوي باتجاه الارض من ارتفاع كبير، واستطاع تحطيم نظرية العالم الكبير اسحق نيوتن التي تفترض ان سرعة السقوط لا تسبق سرعة الصوت المقدرة ب 0001 كيلومتر في الساعة. .. وبعيدا عن ان فيلكس كسر حاجز الصوت ام لم يكسر .. وبعيدا عن مغامرة يقوم بها مغامر، وبعيدا عن المتعة والتشويق، يتم استغلال تلك التجارب في دراسات فيزيائية تفيد البشرية. وبمقارنة غير عادلة بيننا وبينهم !! نحن نفكر في الدستور والمسودة غير الكاملة التي تعرض للرأي العام.. والمادة الثانية والمادة الثالثة.. وعزل النائب العام وعدم عزله.. والحد الادني والحد الاقصي للدخل.. كابونات البوتاجاز والكروت الذكية.. والقمامة والمرور. أين هم واين نحن .. بعد ان كنا وكيف اصبحنا؟!