استدعت وزارة الخارجية التركية أمس السفير الروسي لدي أنقرة، وذلك بعدما اتهمت موسكو تركيا بتعريض أرواح مواطنين روس للخطر حين أجبرت مقاتلاتها الحربية طائرة ركاب سورية قادمة من روسيا علي الهبوط للاشتباه في أنها تنقل أسلحة. ونفي مصدر في وكالة تصدير السلاح في روسيا وجود أسلحة علي متن الطائرة السورية التي صادرت تركيا جزءا من شحنتها قبل السماح لها باستكمال رحلتها، وطالبت موسكوأنقرة بتوضيحات بشأن مبررات اعتراض الطائرة التي كانت تقل من بين ركابها 17 مواطنا روسيا. من جانبها، اتهمت وزارة الخارجية السورية تركيا بالقيام ب "تصرف معاد ومستهجن" وطالبتها بإعادة "باقي محتويات الطائرة كاملة وبصورة سليمة" مؤكدة انها لم تكن تحمل أي نوع من انواع الأسلحة أو اي بضائع محرمة. واتهمت دمشق تركيا ب "الخرق الفاضح " للقوانين والمعاهداتواتهم وزير النقل السوري محمود سعيد - حسبما ذكر تلفزيون المنار اللبناني- تركيا بالقرصنة الجوية. وذكرت مؤسسة الطيران العربية السورية ان السلطات التركية "اعتدت علي طاقم الطائرة" وقالت ان حادثا جويا كاد ان يقع. واشارت الي انها ستقدم احتاجاجا لدي اتحادات الطيران والمنظمات الدولية المعنية. وعلي الرغم من ان موسكو اوضحت ان السلطات التركية "رفضت السماح للدبلوماسيين الروس برؤية الركاب الروس الذين بقوا ثماني ساعات في المطار"، واتهمت انقرة "بانتهاك الاتفاقية القنصلية الثنائية"، اكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ان "الحادث لن يؤثر علي العلاقات التركية الروسية" وأن لا علاقة له بتأجيل زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الي تركيا التي كانت مقررة 15 من الشهر الجاري ولن تكون له ابعاد قد تؤثر علي العلاقات التركية الروسية. في تطور اخر، اعلن وزير الطاقة التركي تانر يلديز امس ان سوريا اوقفت قبل اسبوع وارداتها من الطاقة الكهربائية من تركيا بسبب اضرار لحقت بشبكة التوزيع السورية. في سياق اخر، شددت سويسرا قوانينها لمنع إعادة تصدير الأسلحة إلي مناطق الصراعات وذلك بعد العثور علي قنابل سويسرية الصنع في سوريا. علي صعيد مختلف، يزور الوسيط الدولي والعربي الي سوريا الاخضر الابراهيمي مدينة جدة السعودية في إطار جولته الثانية في المنطقة"،حيث سيجري في المملكة "لقاءات موسعة تتناول الازمة في سوريا"، في حين، ذكر جمال الورد أحد المسئولين السياسييين في المجلس الوطني السوري ان المجلس سينتقل قريبا جدا من مقره خارج البلاد الي عمق الاراضي السورية للاستقرار في منطقة تقع تحت سيطرة المعارضة. ميدانيا، سيطر مقاتلون من المعارضة أمس بعد معارك عنيفة لي 5 كيلومترا من الطريق السريع الاستراتيجي بين دمشق وحلب قرب مدينة معرة النعمان وهاجموا قاعدة للجيش قرب المدينة التي سيطروا عليها سابقا والتي تعد ممرات اجباريا لتعزيزات الجيش الي مدينة حلب. وذكرت وكالة سانا ان ثمانية اشخاص قتلوا فيما اصيب 8 اخرون في اعتداء علي حافلة تقل عمالا