مصطفى بلال .. وتواصلي مع أحباب سيناء مستمر برباط مقدس، قوامه حب الوطن وهدفه تنمية وتعمير أرض الفيروز.. وقد أهداني زميلي الاستاذ محمد درويش المشرف علي صفحة »آراء حرة« مقالا لاحد اكبر عشاق سيناء، المجاهد الشيخ عبدالله جهامة رئيس جمعية مجاهدي سيناء وذلك بمناسبة ذكري نصر اكتوبر ويشرفني ان انشر المقال في هذه المساحة المتواضعة.. يقول العزيز الشيخ عبدالله: تحتفل مصر في كل عام بذكري تحرير سيناء وتحرير الكرامة المصرية والعربية من الذل والعار الذي لحق بها في هزيمة الخامس من يونيو عام 76 مما دفع الجيش الاسرائيلي الي ذروة الغرور والصلف، وادعي بأنه الجيش الذي لا يقهر، لكن الشعب المصري العظيم لم يخضع ولم ينكسر ورفض الهزيمة ورفض تنحي الزعيم عبدالناصر وأصر علي الانتصار فنصره الله.. وابناء سيناء الذين عانوا ويلات الحروب وعاشوا لحظات وساعات وايام الهزيمة بدأوا يضمدون الجراح ويؤون الجنود وينقذون الطيارين وييسرون لهم طريق الانسحاب غرب القناة وبادروا بالاتصال بالقيادة المصرية ليؤكدوا انهم العيون التي ترقب تحركات العدو وتنتظر يوم رحيله عن ارض سيناء وسرعان ما لبوا النداء وانضم الشباب الذي هاجر لوادي النيل لمنظمة سيناء العربية لينفذوا أولي العمليات الفدائية في مواقع العدو ودمروا مواقعه وقتلوا افراده ليعلم ان المعركة لم تنته وان ارادة مصر لم تنكسر، وفي الداخل حاول المحتل بمناسبة مرور عام علي ذكري النكسة في الثامن من يونيو عام 86 ان يعلن انفصال سيناء عن مصر وان يعلن مشايخها استقلالهم عن الوطن ولم يكن يعلم انهم علي اتصال وثيق برجال المخابرات الحربية حتي قادوهم الي فخ الحسنة بعدما جمعوا المشايخ واجهزة الاعلام العالمية لاعلان النبأ العظيم فكانت كلمات الشيخ سالم ورفاقه رحمهم الله هي القنابل الذكية التي فجرت اللقاء وجعلت موشيه ديان »موسي ديان« وقادة اسرائيل ورجال الاعلام يرحلون مذعورين بعد ان قالوا لهم سيناء مصرية والحديث عن سيناء مع زعيم مصر جمال عبدالناصر.. وظلت اسرائيل طوال سنوات الاحتلال تحاول استمالة ابناء سيناء لكنها لم تنجح حتي فاجأتهم مصر وقواتها المسلحة بالضربة الموجعة بعد ظهر السادس من اكتوبر عام 37.. وانقشع غبار الحرب وعادت سيناء حرة عزيزة لأمها ولكن محاولات اعداء مصر لا تنتهي فمازالوا يحاولون إثارة الفتن بشتي الطرق في سيناء لينزعوا من يد مصر اقوي اسلحة النصر ولكن كل محاولاتهم وحيلهم تحطمت علي صخرة الايمان بالله وصمود ابناء مصر الاشداء واستمر ابناء سيناء في معركة التنمية والبناء التي تشهدها سيناء حاليا وقد بدأت في الشهور الاخيرة تنطلق انطلاقة واعدة علي الطريق الذي تطلع له ابناء سيناء طويلا وهي انهاء مشكلة الملكية حتي تكون تنمية حقيقية وكذلك انشاء جهاز تنمية سيناء والذي كان ابناء سيناء يرغبون ان تكون هيئة لتنمية سيناء، ولابد من دفع الاستثمارات المحلية لاستغلال الخامات المعدنية وكذلك توصيل مياه النيل بترعة السلام لتحويل الارض الصفراء الي ارض خضراء واستغلال ايضا الخامات الموجودة بوسط سيناء والاهتمام بهذه المنطقة العزيزة والتي هي بحاجة إلي التنمية كباقي اجزاء المحافظة. فتحية لارواح شهداء مصر الابرار وتحية للمجاهدين من ابناء مصر الذين ضحوا بأرواحهم طواعية والاحياء منهم يعلمون الابناء تاريخ الاباء والاجداد المشرف والدور البطولي ايضا لهم.. عزيزي الشيخ عبدالله جهامة.. ولكم ولكل أحبابي ابناء سيناء كل التحية والتقدير والثناء.