مدىحة عزب في استجابة سريعة ومشكورة لما سبق أن وطالبت به الدكتور إبراهيم غنيم وزير التعليم بسرعة إصدار قرار بمنع استخدام المحمول في المدارس وبالذات للأطفال الصغار نظرا لما يحمله ذلك من مخاطر صحية عديدة. فقد أصدر وزير التعليم بالفعل يوم السبت الماضي تعليمات لجميع المديريات التعليمية بالتنبيه علي تلاميذ المدارس برياض الأطفال والمرحلة الإبتدائية بعدم استخدام المحمول بالمدارس.. سواء الحكومية أوالخاصة وذلك حفاظا علي صحة الأطفال في هذه المرحلة العمرية، وطالب الوزير بأن يتم إعلان ذلك في المدارس علي لوحة إعلانات المدرسة، أوفي مكان بارز مع اخطار اولياء الأمور بذلك، وأيضا علي أن يتم تنفيذ هذه التعليمات من الأسبوع الحالي.. وشدد الوزير علي حظر استخدام المعلمين للمحمول داخل حجرات الدراسة أوبالقرب من الأطفال.. الحقيقة منتهي الإحساس بالمسئولية من وزير مسئول، نطمع أن تمتد همته لأكثر من ذلك " لينصلح " حال التعليم في مصر علي يديه.. وهوالأمر الذي طال انتظارنا له.. عيب يا طلاب الشهادات المعادلة شعرت بالخجل الشديد وأنا أتابع منذ عدة أيام أنباء الحصار الذي قام به طلاب الشهادات المعادلة لوزارة التعليم العالي، وبصرف النظر عن الأسباب التي دفعت الطلاب لهذا التصرف الغريب، وبصرف النظر أيضا عن مدي مشروعية طلباتهم من عدمها، إلا أن الخجل الذي شعرت به كان لسبب مختلف تماما.. فقد رفع الطلاب يافطة عريضة مكتوب فيها بخط كبير وواضح : مغتربين مغتربين إحنا بردوا مصريين.. وظهرت هذه اليافطة عيانا بيانا أمام كل الناس في اليوم التالي في كل وسائل الإعلام.. بصراحة " اتخضيت " وسألت نفسي : هي كلمة برضه بقت تتكتب بردوا ؟ يادي الكسوف، أوبمعني أصح يادي الفضيحة، معقول ؟ طلاب شهادات معادلة للثانوية العامة ويخطئون أخطاء إملائية ؟ كيف مروا بكل هذه السنوات التعليمية في الإبتدائي ثم الإعدادي ثم الثانوي حتي وصلوا لأعتاب الجامعات ويخطئون في الإملاء ؟ السؤال قد يبدو ساذجا إلي حد كبير خاصة لمن أكدوا لي -عندما أثرت هذا الموضوع معهم- أن موضوع الإملاء ده إنقرض من زمان، والمستوي العام الآن لخريجي الجامعات ما يفرقش كتير، برضه في الإملاء نص نص.. عادي جدا (طبعا مش عادي جدا بالنسبة لي) إنما عادي جدا بالنسبة للناس عموما، واللي مش مصدق يشوف حجم الفضايح الإملائية علي الفيس بوك من كل شكل ولون، واكتشفت أنه لم يعد هناك من يهتم بموضوع الكتابة الصحيحة للكلمات إطلاقا.. وحتي جهات العمل المختلفة تعودت علي الأخطاء الإملائية من معظم موظفيها الشباب الجدد.. والسؤال في الحقيقة متشعب ويحمل أكثر من علامة استفهام.. هذه الكارثة التي نحن بصددها مسئولية من تحديدا، وكيف نواجه هذه المشكلة المخجلة ؟ هل نطالب بعقد دورات تعليمية لخريجي الجامعات لتعليمهم مباديء الكتابة الإملائية الصحيحة؟ أم نصدر قانونا.