شد وجذب

التاريخ لا يموت

ولىد عبدالعزىز
عندما طلبت ابنتي فرح ان أساعدها في كتابة موضوع تعبير عن حرب أكتوبر طلبت منها أن تقرأ ملاحق الأخبار والأهرام والتي احتفظ بها منذ سنوات لتكون أرشيفاً لبناتي ليعلمن حقيقة نصر أكتوبر العظيم وما فعله الجيش المصري في أعظم حرب في التاريخ.
سألتني فرح عندما قرأت بعض الملاحق منذ عام 7002 عن سر اختفاء صور الرئيس السابق مبارك رغم ان الملاحق في السنوات الماضية كانت تحتوي علي كل إنجازات بطل الحرب وقائد الضربة الجوية.. ولكن السؤال الذي عجزت عن الإجابة عنه هو عندما سألتني بشفافية الأطفال.. قالت: »يعني دلوقتي يا بابا حسني مبارك ده حارب وكان قائد ولا كنتم بتضحكوا علي الناس«، وتدخلت زوجتي في الحوار وطلبت مني ان أقول لها الحقيقة لأنها يجب أن تعرف كل شيء بدون تزييف.
قلت لفرح ان الرئيس الراحل أنور السادات هو البطل الحقيقي لأنه صاحب قرار الحرب بعد أن كانت إسرائيل تعتبر ان جيش مصر قد انتهي بعد هزيمة 7691.. وهو أيضا البطل الحقيقي للسلام لأنه ذهب إلي إسرائيل ووقع معاهدة سلام أوقفت نزيف دماء أبناء مصر الذين تخطوا ال مائة ألف شهيد في الحروب مع إسرائيل.
عادت وقالت »يعني حسني مبارك ماعملش أي حاجة« قلت لها مبارك كان قائد القوات الجوية.. وهو فعلا كما قرأت صاحب الضربة الجوية الأولي التي ساهمت في تحقيق النصر.. ولكنه بعد أن أصبح رئيسا ارتكب بعض الأخطاء السياسية ولذلك فهو في السجن الآن.. قالت: »ولما السادات كان بطلا الناس قتلته ليه« ولم استطع الرد، وقلت لها سأكتب ما دار بيننا في مقالة ولكن هناك ردوداً لم استطع أن أكتبها وسأحكيها لك قريبا.. انتهي الحوار مع ابنتي ولكنها طلبت مني أن أقرأ الفاتحة للرئيس السادات وشهداء أكتوبر.