فرضت التغيرات المناخية نفسها علي تغير مواعيد وصول السيول بعد ان كانت تصل الي مدينة العريش كل 30 عاما إلا أن هذه التغيرات قد قلبت الموازين وأصبح من المتوقع ان يحدث سيول سنويا في سيناء رغم طول مسافة وادي العريش الذي يصل الي نحو 250 كيلو مترا.. وهذا العام في شهر سبتمر تعرضت احدي المناطق في مدينة نخل الي سقوط امطار وحدثت سيول استمرت لمسافة 35 كيلو مترا.. المقلق ان هناك أعمال حماية لمدينة العريش بتبطين جسر الوادي حتي نهاية المصب علي 3 مراحل ورغم ان العمل يجري علي قدم وساق.. إلا انه تخوف من وصول سيول مبكرة هذا العام. ونرصد موقف السدود التي وافق عليها الدكتور رئيس مجلس الوزراء وعددها 200 سد علي ان يتم البدء في 30 سدا مرحلة أولي وكذلك الاعمال التي قامت الادارة العامة للري بشمال سيناء بشان تحديد مواقع اقامة هذه السدود سواء الترابية او التعويقية او حتي السدود التي تقوم بنفس مهمة سد الروافعة الذي يحمي مدينة العريش من وصول السيول وذلك في إطار تنفيذ تعليمات الرئيس مبارك في لقائه بمجلس المحافظين باتخاذ الإجراءات لمواجهة مخاطر السيول فقد كان من الضروري استعراض ما تم من اعمال من اجل تلافي مخاطر السيول. من جانبه قال المهندس طلعت الحريزي مدير عام المياه الجوفية بشمال سيناء انه عرض تقريرا علي الدكتور محمد نصر علام وزير الموارد المائية والري حول مشروعات الحماية من مخاطر السيول، التي تقوم بها الوزارة في شمال سيناء. واشار إلي إنه يجري حالياً تنفيذ عدة مشروعات في مقدمتها إعادة ترميم سد طلعة البدن بوسط سيناء علي وادي قرية بتكلفة 1.3 مليون جنيه ويعتبر سدا تحويليا لمسار السيول وقد قارب المشروع علي الانتهاء كما تم إعادة تركيب خط المواسير وتركيب سور لسد الروافعة الذي تضرر جراء سيول يناير الماضي.كما تجري أعمال حماية لوادي العريش من المصب إلي شارع الجيش بتكلفة 18.5مليون جنيه وتعدت نسبة التنفيذ به 35٪ ويتزامن مع هذا المشروع تنفيذ أعمال الحماية بامتداد شارع الجيش وحتي جنوب شارع علي بن أبي طالب بتكلفة 6.5 مليون جنيه وبلغت نسبة التنفيذ 30٪.وأوضح التقرير، أنه يجري حالياً دراسة حماية مدخل مدينة العريش من جنوب شارع علي بن أبي طالب وحتي الطريق الدائري بطول 1.5 كم وبتكلفة 6.5 مليون جنيه .. وأكد الحريزي مدير عام الموارد المائية بان فترة احتمال وصول السيول من سبتمبر وحتي مايو وقال ان مركز التنبؤ بالسيول يعطي قراءات كل 3 شهور لعمل الاحتياطات اللازمة لاستقبال السيول مشيرا إلي انه لا يمكن التنبؤ بالسيول قبل 48 ساعة وقال أن روافد الوديان والسدود والخزانات نظيفة خاصة وان سيول العام الماضي ازالت كل العوائق والأتربة، مشيرا الي انه لو حدثت سيول مماثلة كما حدث العام الماضي فان الأضرار ستكون اقل بكثير. والشيء المخيف هو تعرض اعمال تبطين جسر وادي العريش ولذلك فان الشركات تعمل بمعدلات كبيرة لسرعة نهو الأعمال قبل وصول السيول خاصة وأنها " أي الشركات " ستتحمل أي أضرار ستتعرض لها الأعمال في حالة وصول سيول. لذا فان نسب التنفيذ تزداد يوما بعد يوم بمعدلات كبيرة 0 وقال ان الخزانات بمنطقة وادي الجرافي وعددها 15 خزانا تم تطهيرها حيث أن السيول تحدث كثيرا دون أن يشعر بها أحد. واشار ان الإدارة اتفقت مع هيئة الاستشعار عن بعد في تحديد أماكن إقامة السدود التخزينية في منطقة وادي جريه , ومنطقة وادي البروك بسعة تخزينية 30 مليون م3 بينما هناك تحفظ علي إقامة سد بمنطقة ضيقة الحلال لوجود ابار في هذه المنطقة وتجمعات سكانية ستتأثر حتما بعمليات تخزين مياه السيول لو اقيم سد في المنطقة. ومع بداية موسم سقوط الأمطار أواخر شهر سبتمبر 2010م قال المهندس محمد سعد وكيل وزارة الزراعة ان المواطنين استعدوا لاستقبال السيول خاصة في مناطق وادي الريد بنخل بزراعة 100 فدان بمحصول القمح وفي وسط سيناء فان العمل جار من جانب المواطنين مستمر لعمل سدود ترابية تعويقيه لترويض مياه السيول وتحويل مساراتها إلي الأراضي الزراعية في المنطقة لري مساحات زراعية واسعة عليها بالقمح والشعير. ويجري التنسيق مع وزارة الزراعة لتوفير التقاوي القمح بالمجان لزراعة المساحات المستهدفة هذا العام والتي تزيد علي 40 الف فدان بالإضافة الي توفير الميكنة الزراعية بنصف الثمن. وأكد اللواء مراد موافي محافظ شمال سيناء انه تم رفع حالة الطوارئ والاستعداد المبكر للسيول خاصة وان المحافظة تعتبر موسم الشتاء هبه من السماء ويتم الاستفادة من الأمطار ومياه السيول في التوسع الزراعي خاصة بمنطقة وسط سيناء. مشيرا الي ان هناك متابعة مستمرة للشركات التي تعمل في تبطين جسر وادي العريش لسرعة إنهاء الأعمال قبل حدوث سيول. وقال أن الوزارة تدرس حاليا إقامة السدود التعويقيه والتخزينية حسب أولوياتها وقال انه تم الانتهاء من عمل السدود الترابية التحويلية التي تهم المواطنين في عدة أودية لإمكان ري المساحات الزراعية وجار دراسة انسب المواقع لإقامة سد تخزيني مماثل لسد الروافعه الذي يحمي مدينة العريش.. وأكد انه تم التنسيق مع الأجهزة المعنية لمراجعة خطة مواجهة أخطار السيول علي مستوي المحافظة والتركيز علي مناطق الوديان ومخرات السيول