أبو ريدة - شوبير - صالح وكأننا أمام انتخابات تنافس الانتخابات الأمريكية في سخونتها.. فالمفاجآت في انتخابات إتحاد الكرة المقرر إجراؤها11 أكتوبر الجاري مازالت تتواصل وبشكل مثير للغاية والتي كان أحدثها إنسحاب المهندس هاني أبوريدة المرشح للرئاسة ومعه الكابتن أحمد شوبير المرشح للعضوية.. وعلي الرغم من شدة وقوة وقع القرار الذي اتخذه أبوريدة، إلا أن كل التداعيات والاحداث التي جرت في الفترة الأخيرة كانت تنبئ بحدوث قرار مثل هذا، خاصة بعد أن تخطت الخلافات الدائرة علي انتخابات إتحاد الكرة حاجز المرشحين ووصلت إلي وزارة الرياضة والمحاكم المدنية والاتحاد الدولي (الفيفا)، بل ووصلت أيضا إلي جماهير الالتراس التي وضعت ضمن شروطها للموافقة علي عودة الدوري إستبعاد أي مرشح ممن كانوا متواجدين بإتحاد الكرة السابق وعلي رأسهم هذا الثنائي - أبوريدة وشوبير - وكان من نتيجة ذلك أن تم تأجيل الانتخابات بعد أن كان مقررا لها 30 أغسطس الماضي، بل والدعوة إليها من جديد مما أفسح المجال أمام أسماء جديدة لها وزنها الاجتماعي والمادي مثل اللواء محمد عبد السلام رئيس شركة مصر المقاصة وهو ما زاد الامر تأزما وتعقيدا حتي وصل الأمر إلي لجنة الطعون التي كانت من عندها الضربة القاضية باستبعاد أبوريدة من الترشح.. وعلي الرغم من الاحتياطات القانونية المتقنة التي اتخذها أبوريدة ليتفادي بها صدورا كان يتوقعه بأن تستبعده لجنة الطعون، سواء بإستقدام مندوب من الفيفا ليشهد علي سلامة اجراءات الترشح، أو بإرسال القرار الذي أصدرته لجنة الانتخابات بالجبلاية في بداية الامر بإعتماد مجموعة من الاسماء - منهم أبوريدة- وإستبعاد مجموعة أخري، إلا أن تصعيد الأمر للفيفا جاء بما لا تشتهي الانفس، حيث رفض الفيفا التدخل معتبرا ذلك شأنا داخليا علي مسئولي الاتحاد المصري أن يعالجوه داخليا، وهو الكلام الذي تم الاختلاف علي تفسيره فهناك من قال أن الفيفا أقر قرارات لجنة الطعون ، وهناك من قال إن الفيفا فوض الامر للجمعية العمومية. هذا وكان أبوريدة قد حرص علي الاجتماع بجميع أفراد قائمته أمس، وهو الاجتماع الذي أقيم بمكتبه بالمهندسين وذلك لوضع حد حاسم للموقف خاصة وأن بعضا من أفراد القائمة كان لديهم الأمل في إقناع أبوريدة للعدول عن قراره لاسيما وأنهم لديهم الرغبة في مواصلة المشوار الانتخابي سواء استمر أبوريدة أو لم يستمر. يجئ هذا في الوقت الذي يواصل فيه محمد عبد السلام المرشح الرئاسي المستبعد أيضا تحركاته بين الاندية للدعاية لافراد القائمة التي اختارها منذ البداية، وحرص عبد السلام علي التحرك بين الاندية سببه أنه مازال يحدوه الامل في العودة للانتخابات مرة أخري. أما بالنسبة للكابتن أسامة خليل المرشح للرئاسة أيضا فقد علق علي قرار إبتعاد أبوريدة بالقول أنه جاء في التوقيت المناسب، مؤكدا أنه في حالة فوزه في الانتخابات فسوف يستعين به ويتعاون معه في المجالات الدولية.. أما بالنسبة لموقف اتحاد الكرة من هذه التداعيات فقد فضل الجميع عدم التعليق، وألقي الجميع بالكرة في ملعب الكابتن عامر حسين بإعتباره القائم بأعمال رئيس الاتحاد، إلا أن عامر حسين آثر الابتعاد عن الاعلام والاختفاء عن الانظار تفاديا للادلاء بأية تصريحات قد تؤخذ عليه خاصة وأنه يرتبط بعلاقة طيبة بالجميع.