علاء عبدالهادى عندما كذب ياسر برهامي، القيادي السلفي، ونفي علي الهواء، علي عكس الحقيقة، أنه قابل الفريق أحمد شفيق، رغم أن مقابلته ليست جريمة يجب أن يتبرأ منها.. وعندما كذب البلكيمي القيادي السلفي ونائب مجلس الشعب المنحل وادعي أيضا علي عكس الحقيقة، أن لصوص الطريق حطموا أنفه وسرقوا سيارته في طريق الاسكندرية الصحراوي، رغم أنه كان يجري جراحة لتجميل أنفه، وهذا حقه الذي يتبرأ هو منه، وعندما وسوس الشيطان للشيخ والنائب السلفي علي ونيس وجعله يفعل أفاعيل المراهقين أمام مول في الطريق العام، ثم يكذب ويهدد ويتوعد رجال الشرطة الذين ضبطوه في الوضع المخل وفي النهاية تدينه المحكمة، وعندما كذب كل هؤلاء، وغيرهم، هل نحاكمهم علي أنهم سياسيون، والكذب في السياسة مباح، أم علي أنهم رجال دين ورموز دعوة إسلامية، خاصة أن عباءتهم الدينية كانت السبب الرئيسي والوحيد وراء نجاحهم في الانتخابات؟ الأهم إذا اتفقنا علي أن الثلاثة قد أخطأوا، وهم بالفعل كذلك، فمن يتحمل الوزر: أشخاصهم، أم الإسلام الذي تلفحوا عباءته لأغراض سياسية؟ الإسلام بريء من أفاعيل المراهقين، وكذب السياسيين. هل يكذب السياسي.. الإجابة نعم. هل يكذب المسلم.. الإجابة لا.