لم تكن الجمعية العمومية لنادي الزمالك سهلة مثلما كان يتخيل البعض بانها ستمر بسلام ، فرغم موافقة أغلب أعضاء الجمعية العمومية علي الميزانية وإعتمادها من مدحت السيد مدير مديرية الشباب والرياضة الذي أكد علي عرضها علي الجهاز المركزي للمحاسبات اليوم من أجل مراجعتها أيضاً، الا ان جبهة المعارضة كانت قريبة بشكل كبير من إسقاط المجلس بشكل أقوي بكثير مما كان يتخيله ممدوح عباس رئيس النادي وباقي أعضاء مجلسه، وكادت المعارضة ان تسقط المجلس برفضها للميزانية لولا ان رجال عباس عملوا كخلية نحل في اللحظات الأخيرة لإنقاذ الموقف، وقد حاولت جبهة المعارضة الإعتراض منذ البداية وأصرت علي عدم بدء الجمعية الا بعد أداء صلاة الجمعة، فوافقت الجهة الإدارية علي ذلك وخرج عباس ومجلسه من صالة عبد الرحمن فوزي لأداء الصلاة ورفض رئيس النادي الخروج للصلاة في مسجد الحامدية الشاذلية وفضل الصلاة وسط الأعضاء داخل مسجد النادي، ويبدو ان ممدوح عباس قام بالدعاء خلال الصلاة من أجل ان تمر تلك الجمعية بسلام. وقد شهدت الجمعية العمومية حضور جميع أعضاء مجلس الإدارة عدا الكابتن ابراهيم يوسف الذي غاب بسبب إرتباطه بعمله الخاص كضابط شرطة.. وقد بدأت الجمعية العمومية بعد الصلاة وبدون التقيد بوقت معين ، وثارت المعارضة بشدة علي ادارة المستشار سامر أبوالخير الجلسة لان القانون يعطي هذا الحق لرئيس المجلس أو أحد أعضائه ، الا ان المهندس رءوف جاسر عضو المجلس فسر اختيار سامر أبوالخير بانه جاء ليدير الحوار وليس لإدارة الجلسة ، وبدأ عمر هريدي عضو مجلس الإدارة السابق الكلام كأحد أعضاء الجمعية العمومية مؤكداً ان أعضاء الزمالك لم يحضروا الجمعية بهدف تصفية الحسابات الإنتخابية لكنه طالب بفصل ميزانية كرة القدم عن ميزانية النادي وطالب بضرورة الهيكلة الادارية للموظفين ، كما ناقش مراقب الحسابات في أكثر من بند داخل الميزانية.. لكنه في النهاية ألتمس العذر للمجلس الحالي بسبب إيقاف النشاط، كما تحدث بعده اسماعيل سليم نائب رئيس النادي السابق وطالب صراحة بضرورة ان تعرض الميزانية علي الجهاز المركزي للمحاسبات وانه لا فائدة في ان يتم مناقشة الميزانية من الاساس. أما حمادة عبد الباري المدير الإداري لفريق كرة اليد ، فعرض مقارنة سريعة بين ميزانية الأهلي هذا الموسم الخاسرة 26 مليون جنيه وبين ميزانية الزمالك الخاسرة 42 مليون جنيه في الوقت الذي تدعم فيه وكالة الأهرام للإعلان النادي الأهلي بعقد رعاية قدره 141 مليون جنيه وللزمالك بينما عقد الزمالك 25 مليون جنيه، قائلاً : ان هذا الفرق يؤكد ان نادي الزمالك "بتاع ربنا" ، مؤكداً لباقي أعضاء الجمعية العمومية انه من الأفضل ان يستمر المجلس المدة الباقية من دورته وهي 7 أشهر بدلاً من الدخول في دوامة المجالس المعينة من جديد. وفور إعلان الجهة الإدارية إعتماد الميزاينة ثارت جبهة المعارضة بشكل كبير علي جميع أعضاء المجلس وظلت تهتف ضدهم ، حتي خرجوا من القاعة لكن حازم امام فضل البقاء داخل القاعة لتهدئة جبهة المعارضة الذين اعترضوا بشدة علي الملايين التي تنفق علي كرة القدم ، وظل حازم بالود المعهود يحاول تهدئتهم حتي بكي أحد الأعضاء الذي شعر انهم سلبوا إرادتهم من خلال الموافقة علي الميزانية ، حيث قال حازم للأعضاء ان هذا المجلس مظلوم لان الأعضاء تحاسبه علي المدة بالكامل رغم ان المجلس ابتعد عن النادي لمدة سنة ونصف بسبب قرار الحل ، ثم عاد بعد قيام ثورة 25 يناير وتوقف نشاط كرة القدم منذ شهر فبراير حتي الأن. وبرر حازم عدوله عن الإستقالة التي تقدم بها بتشكيل لجنة كرة قوية تعمل حالياً علي تخفيض ميزانية كرة القدم ، وعدم شراء لاعبين بالملايين مرة اخري. من ناحية أخري .. أجري حمادة أنور المدير الإداري اتصالا هاتفياً بالكابتن سمير عدلي مدير المنتخب، لترتيب لقاء ودي بين فييرا مدرب الزمالك وبوب برادلي مدرب المنتخب ، حيث يسعي فييرا لإقناع جهاز المنتخب بضرورة تواجد لاعبي الزمالك الدوليين في معسكر الكويت والذي يتزامن في نفس الوقت مع معسكر المنتخب ، وذلك من أجل تدريب اللاعبين الدوليين مع باقي الفريق وتجهيزهم قبل بداية الموسم الجديد ، لتحفيظهم الخطط وطريقة اللعب التي ينوي فييرا اللعب بها خلال الفترة المقبلة.