وسط حالة من الترقب والقلق، تعقد اليوم الجمعية العمومية لكل من ناديي الأهلي والزمالك اجتماعها الثاني لمناقشة اعتماد الميزانية والحساب الختامي وتقرير مجلس إدارة كل ناد عن السنة المالية المنتهية في نهاية يونيو الماضي. صحة الانعقاد لاجتماع الجمعية العمومية لكل ناد هي بحضور 02٪ من إجمالي عدد الأعضاء الذين لهم حق الحضور أو ألف عضو »أيهما أقل«، وذلك بعد عدم اكتمال النصاب القانوني للاجتماع الأول أمس والذي كان يحتاج لحضور نصف عدد الأعضاء الذين لهم حق الحضور + واحد. وهو ما يصعب كثيرا اكتماله عمليا. اتخذت إدارة كل ناد كافة الترتيبات لاستقبال الأعضاء منذ الصباح. وتم تعليق اسماء الذين يحق لهم التصويت داخل مقر النادي. يكمن القلق الحقيقي في الناديين في اتجاهين احدهما أمني والآخر قانوني، إذ يخشي الكثيرون تنفيذ جماهير الالتراس بالناديين تهديدها بمهاجمة مقر انعقاد الجمعية العمومية، وهو ما سيتم اتخاذ التدابير الأمنية الكافية للحفاظ علي سلامة انعقاد الجمعية والاعضاء. ويكمن التخوف القانوني بكل من الناديين من دخول النادي نفقا مظلما إجراءات التقاضي والمحاكمات في حال إذا لم تقدم المعارضة ومجلس الادارة مبررات كافية عند اعتماد أو رفض الميزانية في وجود مراقب من الجهة الإدارية يتمثل في مدير الشباب والرياضة بالقاهرة الذي يترأس أعمال جمعية الأهلي ومدير الشباب والرياضة بالجيزة المسئول عن إدارة أعمال جمعية الزمالك، ويبدو الخلاف الحقيقي عند مناقشة بند الميزانية، بالناديين والتي تعاني من أزمات حقيقية وعجز واضح نتيجة توقف النشاط الرياضي منذ فبراير الماضي عقب مجزرة بورسعيد. وهي الظروف التي كبدت خزانة الأندية خسائر فادحة خصوصا من الناديين الكبيرين نظرا لتحمل كل منهما أكبر الخسائر فيما يختص بحقوق الرعاية الاعلانية في المباريات وعوائد البث التليفزيوني للمباريات وتذاكر دخول المباريات والتي وصلت جميعها إلي الرقم صفر مع توقف النشاط الرياضي. وفي حال عدم اعتماد أعضاء أي ناد للميزانية.. يدخل النادي مرحلة جديدة تتمثل في دعوة الجهة الإدارية خلال ثلاثة شهور من الآن الجمعية العمومية للنادي لطرح الثقة في مجلس الإدارة وتعيين مجلس ادارة مؤقت يدير النادي وإجراء انتخابات جديدة بعد المرحلة الانتقالية في حال سحب الثقة من المجلس المنتخب الذي قد يلجأ للقضاء أو تلجأ المعارضة ضده للقضاء ليتواصل وجود الرياضة المصرية بكبار أنديتها في ساحات المحاكم، وهو ما يخشي عليه كثيرا أعضاء وجماهير الناديين.