أنور محمد الله الحق سبحانه وتعالي تكفل بنفسه بالدفاع عن رسوله الكريم وحمايته من ايذاء المشركين بقوله تعالي: »والله يعصمك من الناس« فلن يستطيع أحد قتلك كما قتل بعض أنبياء بني إسرائيل ومن ايذاء المستهزئين بقوله تعالي: »إنا كفيناك المستهزئين«. لقد تعرض النبي صلي الله عليه وسلم للايذاء أثناء دعوته وكان يدعو لهم حتي يخرج الله من اصلابهم مؤمنين وسيتعرض رسولنا الاعظم للاساءة بالرسوم المسيئة وبالافلام المسيئة حتي يقوم القيامة لكن الله تكفل بعذاب المسيئين للرسول الأعظم. ولو كنا قمنا بالصلاة أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة والتكبير والتهليل لله سبحانه وتعالي والصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم لأحدث هذا السلوك الاسلامي السمح دويا في العالم عن سماحة الاسلام والمسلمين أكثر من محاولة اقتحام السفارة الأمريكية وانزال العلم الأمريكي لأن علينا طبقا للمواثيق والاعراف الدولية حماية هذه السفارة واحترام علمها رمز بلادها. لو كنا تجاهلنا هذا الفيلم المسيء الذين اختاروا عرضه في ذكري أحداث 11 سبتمبر وتدمير برجي التجارة العالمية لتصوير المسلمين بالارهابيين وتجاهلنا الرسوم المسيئة لرسولنا الأعظم لما أحدث من دعاية فكل العالم شاهد هذا الفيلم بعد المظاهرات الضخمة في العالم الإسلامي والأفضل أن نقدم اعمالا تليفزيونية وسينمائية تمجد رسولنا الأعظم وتعظم الدين الاسلامي السمح الذي يزعج الغرب الآن من نموه داخل مجتمعاتهم واشهار الغربيين اسلامهم. ان الغرب يعتبر الاسلام قادما وقد نبه إلي ذلك الرئيس الأمريكي الاسبق نيكسون في كتابه »سلام بلا حرب« بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وتفككه إلي دول اسلامية تمتلك الرعب النووي للغرب ومن يومها والاسلام في صراع حضاري وثقافي وديني مع الغرب وان شاء الله سيتم الله نوره بالفتح الأكبر في بلاد الغرب فهو »هو الذي أرسل رسوله بالهدي ودين الحق ليظهره علي الدين كله وكفي بالله شهيدا« »الفتح 82«. ان الفيلم المسيء لرسولنا الأعظم لا يستحق مجرد هذه الحروف والكلمات في هذا المكان فما بالك من الضجة الاعلامية التي نالها من غضب المسلمين في العالم.. مصر شعبا وقيادة وحكومة اعتبرت الاساءة للرسول الكريم خطا أحمر وطالب الأزهر الشريف والكنيسة المصرية بإعداد قانون دولي لازدراء الأديان وقام النائب العام الدكتور المستشار عبدالمجيد محمود باحالة السفهاء الذين انتجوا الفيلم إلي محكمة الجنايات. وللأسف منهم السفهاء الذين كانوا مصريين لا يستحقون ذكر اسمائهم في هذا المكان لمحاكمتهم وابلغ الانتربول الدولي للقبض عليهم وتسليمهم لمصر إلا أن أمريكا لن تسلمهم لحصولهم علي الجنسية الأمريكية وعلينا أن نقيم دعوي قضائية أمام القضاء الأمريكي لوقف عرض الفيلم المسيء ومحاكمة من انتجوه ومثلوه وسنجد القضاء الأمريكي لا يقبل ازدراء الأديان واشعال الفتنة بينها وأمريكا بلد الحريات لن تستطيع أن تمنع هذا الفيلم إلا بحكم قضائي. إن كل الذين استهزءوا بالرسول الكريم نالوا عقاب وعذاب الله علي رءوس الاشهاد فالوليد بن المغيرة اصابت قدمه شظية من الحديد المتوهج فبترت ساقه بعد اصابتها بغرغرينة ومات بسببها والاسود بن يغوث اصيب بالعمي في عينيه والحارث بن قيس والعاصي بن وائل كل منهما اصابه الله بالعقاب وجعلهما عبرة لمن يعتبر. روي أنس بن مالك ان رسول الله مر علي اناس بمكة فجعلوا يغمزون في قفاه ويقولون هذا الذي يزعم انه نبي وكان معه جبريل فغمز جبريل بأصبعه فوقع مثل الظفر في اجسادهم فصارت قروحا حتي نتنوا فلم يستطع أحد الدنو منهم.. فأنزل الله قوله تعالي: »إنا كفيناك المستهزئين« أما الذين لم تصيبهم هذه العاهات لقوا مصرعهم في غزوة بدر علي ايدي المؤمنين ورسول الله بما اتاه الله من علم كان يخطط في الأرض ويقول: هذا مصرع فلان ويحدد المكان الذي سيقتل فيه قبل ان تقوم المعركة في بدر فقد كان النبي يصلي عند البيت وابوجهل وأصحابه يستهزءون به ويضحكون ويتغامزون فدعا النبي عليهم بعد انهاء الصلاة بالاسم: اللهم عليك بأبي جهل وعليك بعتبة بن ربيعة وشيبه والوليد بن عتبة وأمية بن خلف وعقبة بن أبي مصيط.. قال عبدالله بن مسعود: فوالله الذي نفسي بيده لقد رأيت الذين دعا رسول الله عليهم صرعي في القليب قليب بدر وقال تعالي عن المستهزئين: »الذين يجعلون مع الله الها آخر فسوف يعلمون« تهديد ووعيد لأنهم لا يستهزءون بالرسول الكريم فقط بل يعبدون الها اخر غير الله. فداك نفسي وابي وأمي يا رسول الله.