مشهد من مسلسل « العشق الممنوع» عادت حرب الدراما التركية من جديد علي مواقع التواصل الاجتماعي ولكن هذه المرة ليس بسبب المسلسلات ولا مضمونها ولاحتي الاشادة بها وانما من اجل ابطالها وبطلاتها الذين تحولوا الي »هوس« لدي الشباب زائري هذه المواقع وبدأ التنافس بينهم فمن ينشيء أكبر عدد من الصفحات لهؤلاء الابطال وجمع اكبر كم ممكن من التعليقات. ورغم ان فتيات الفيس بوك تصدرون القائمة في البداية بعد حالة الهوس غير الطبيعية تجاه »مهند« في مسلسل نور، والذي تراجع الي حد ما.. وجاء »يحيي« في سنوات الضياع ليشعل الصراع مرة اخري ثم انتقلت العدوي الي الشباب الذين وجدوا في سمر أو فاطمة نموذجا لفتاة احلامهم وتباري الشباب في انشاء الصفحات علي الفيس بوك حتي وصل عددها الي 04 صفحة بواقع ما يقرب من 059 الف معجب. والسؤال هل يمكن ان يؤثر ظهور البطلات التركيات في حياة الشباب علي مواصفات فتاة الاحلام وهو ما قد ينتج عنه العزوف عن الزواج بحثا عن تلك المواصفات وبالتالي تنامي ظاهرة العنوسة؟!. صنع من الاتراك فتيات أحلام د. ايمان صبري رئيس قسم علم النفس بكلية الاداب جامعة الفيوم تري ان الصورة الذهنية المكونة لدي الشباب عن الاتراك سببها وسائل الاعلام التي كررت الرسالة حتي تحولت الفتاة التركية الي نموذج. عموما فكرة النموذج لم تكن جديدة، وكانت في الماضي سعاد حسني هي نموذج فتاة الاحلام التي تداعب خيال الشباب. واعتقد اننا من تكون الصورة الذهنية لاحلام اي شاب من خلال الاعلام، رغم اختلاف الثقافات وان من يصلح لهم لا يصلح لنا بالطبع وهو ما قد يؤثر علي تراجع نسبة الزواج وتزايد العنوسة خاصة ان بعض الشباب لديه استعداد لان يهاجر للحصول علي عروسة تركية مثلا.واكدت بأنها تطلب من الشباب ان يسأل نفسه هل يضمن ان تكون المرأة التركية بأخلاق المصرية اعتقد لا وعما اذا كان منع عرض هذه المسلسلات حلا لتلك الازمة. تقول د. ايمان الممنوع مرغوب!!. ظاهرة ليست مخيفة د. سامية السعاتي استاذ الاجتماع.. تري ان النموذج التركي لن يتخطي مرحلة فتي او فتاة احلام فقط، فدائما الشباب يعجب بالجديد، فكان علي الساحة في الماضي مثلا الفرنسية برجيت بوردو والامريكية مارلين مونرو كلتاهما نموذج لفتاة الاحلام وهو ليس معناه ابدا التأثير في العنوسة لان هذه النماذج ستظل مثل »الموديل« ولن يصل الحلم مرحلة الحقيقة عندي الذي يرون التركيات واعتقد انها ظاهرة غير دقيقة.. واضافت العنوسة في مصر سواء للولد او البنت لظروف اجتماعية واقتصادية بحته، لا علاقة له بما يرونه الشباب..