عادت أزمة المواد البترولية والوقود مرة أخري والازمة تتسبب في وجود سوق سوداء لبيع البنزين والسولار والبوتاجاز ورغم هذا يحصل كل مواطن علي احتياجاته ولكن بأسعار مرتفعة والسيارات تملأ الشوارع مما يعني ان السلع متوافرة ولكن هناك تلاعبا في وصولها إلي المستهلك ما ينتج عنه السوق السوداء.. نفس المشكلة في أزمة رغيف الخبز هناك تلاعب في الاسواق فالطوابير لا تنتهي امام المخابز البلدية التي تبيع الخبز المدعم وفي النهاية يحصل كل مواطن علي حاجاته من الخبز ولكن بعد معاناة شديدة.. توافر السلع ووجود أزمات يعني ان هناك تلاعبا في السوق نتيجة فساد ما في إحدي مراحل تداول السلع وازاء هذا الأمر لا يمكن التفكير في رفع اسعار أي سلعة أو إلغاء الدعم عنها قبل حل مشكلة التحكم في الاسواق.. فإذا تم رفع سعر اي سلعة قبل السيطرة علي السوق فستتكرر عملية تدخل مافيا الفساد لايجاد سوق سوداء طالما أمكنها ذلك ولن نتمكن من حل أي أزمة تمر بها البلاد من هذا النوع قبل وضع حد للفساد الذي يخرب أي حل تحاول الدولة فرضه، فالفساد لا يمكن ان يعيش في الاجواء الصحية.. إن محاولة إيجاد حلول للمشاكل قبل ضبط الأسواق والسيطرة عليها ضرب من الخيال.