اليمين الدستورية التي أداها اللواء محمد رأفت شحاتة رئيس المخابرات الجديد، أمام رئيس الجمهورية في قصر الأتحادية الأسبوع الماضي، أثارت الكثير من الجدل والاستياء أيضا، خاصة هي المرة الأولي التي يتم فيها الإعلام عن حلف اليمين لرئيس المخابرات علنا، أمام كاميرات التليفزيون وأمام الرأي العام. ما أثار الجدل، هو نص القسم تحديدا (القسم بالولاء لرئيس الجمهورية) وبحسب المسئولين السابقين بالمخابرات، أن النص، قد تم تغييره الي نص آخر، كما تم استحداث وضع اليد علي المصحف عند القسم.. علق الدكتور (ياسر علي) المتحدث الرسمي للرئاسة، علي حسابه في (تويتر) بأن قسم رئيس المخابرات العامة، هو بالفعل مختلف عن قسم كل المسئولين بالدولة، لكنه موضوع منذ عام 1972 ومعمول به حتي اليوم ..!! ما يشغلنا ليس تاريخ النص، ولكن أن يكون قسم الولاء الدستوري، لشخص رئيس الجمهورية، وليس لمصر أو للوطن ، للمعني الثابت لا المعني المتغير.. القسم بالولاء لرئيس الجمهورية دون غيره، معناه انه رئيس مخابرات رئيس الجمهورية، لا رئيس مخابرات مصر، والفارق شاسع وكبير، ويفتح المجال لخلافات أشد، فماذا لو تم الانقلاب علي رئيس الجمهورية، أوتم خلعه كما حدث مع مبارك، لمن سيكون ولاء رئيس المخابرات العامة عندئذ ؟! ويفتح القسم الدستوري علي المصحف مجالا آخر للجدل حول مفهوم ( الوطنية) و(المواطنة) فماذا لو كان المسئول قبطيا، هل يقسم يمينه الدستورية وهو يضع يده فوق المصحف، أم وهو يضع يده فوق الإنجيل ؟!