فجر أداء اليمين الدستورية لرئيس المخابرات العامة الجديد أمام الرئيس محمد مرسي أمس الأول أزمة كبيرة في الشارع السياسي، وفتح قضية الولاء للأشخاص واستخدام القرآن في القسم مما دفع الدكتور ياسر علي المتحدث باسم رئيس الجمهورية إلي التوضيح عبر حسابه الشخصي علي «توتير» وقال: اليمين التي يقسمها رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية هي قسم مختلف عن قسم كل رجال الدولة، وقد بدأ العمل به منذ عام 1972 في عهد الرئيس السادات وكان رئيس جهاز المخابرات العامة الجديد محمد رأفت شحاتة قد قال: «أقسم بالله العظيم.. وبكتابه هذا.. أن أكون مخلصاً لجمهورية مصر العربية مؤمناً بمبادئها، وأن أعمل جاهداً علي تحقيق أهدافها وخدمة شعبها، وأن يكون ولائي كاملا لرئيس الجمهورية، ولجهاز المخابرات العامة، محافظاً علي أسرار العمل في الجهاز وخارجه، متعاونا مع رؤسائي ومرؤوسي، مضحيا بكل ما أملك لرفعة هذا الجهاز، محافظا علي سلامته بروحي ودمي، والله ولينا، وضميرنا وازعنا، والتفاني رائدنا، والكتمان وسيلتنا، والله علي ما أقول شهيد». وكشفت المصادر عن علم الرئيس «مرسي» بصيغة القسم الحالي وعدم الاعتراض عليه رغم خلوه من أي ولاء للشعب أو الدستور والقانون، وأكد المصادر أن القسم يضع رئيس المخابرات السابق مراد موافي موضع الاتهام، حيث إنه تخلي عن الرئيس السابق مبارك رغم يمين الولاء. وقالت مصادر قضائية إن اليمين بطريقتها الحالية تضع ولاء جهاز المخابرات للرئيس الحالي، وتفرض عليه الدفاع عنه حتي لو ارتكب أفعالاً تستحق خلعه. وفجر اللواء محمد علي بلال قائد القوات المصرية في حرب الخليج السابق مفاجأة من العيار الثقيل وكذب تبريرات ياسر علي بأن القسم موروث منذ عهد السادات. وقال: لم يكن للمخابرات في يوم من الأيام قسم بهذا الشكل علي الإطلاق، وأكد أنه منذ عهد الرئيس جمال عبدالناصر لم يقسم أي رئيس لجهاز المخابرات العامة أمام رئيس الجمهورية. وأكد أن القسم واحد كما هو موجود بنص واحد بالدستور، ويقسمه الرئيس والوزراء جميعاً. وأضاف أن رئيس المخابرات لا يوجد له قسم أصلاً لأنه ليس وزيراً هو فقط بدرجة وزير وفي مرتبة نائب رئيس وزراء.