دعت وزارة الخارجية الفرنسية رعاياها المقيمين في اليمن بسرعة مغادرته بسبب تدهور الوضع الامني هناك، ويأتي هذا التحذير عقب يوم من ختام زيارة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لفرنسا ناقش خلالها التعاون الثنائي بين البلدين في مكافحة الارهاب. وقالت الخارجية الفرنسية في بيان ان هذا الاجراء ليس سوي "تدبير مؤقت" وان القرار بشأن سفر العائلات الي فرنسا اتخذ بعد مشاورات مع الشركات الفرنسية التي تتخذ من اليمن مقرا لها وابلاغ السلطات اليمنية. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أكد لنظيره اليمني دعم فرنسا لبلاده في مواجهة الإرهاب، وذلك بعد تصاعد الاعتداءات التي تبناها تنظيم القاعدة في اليمن خلال الأسابيع الأخيرة. وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان لها ان ساركوزي اكد استمرار فرنسا في دعم جهود اليمن من أجل التنمية ومكافحة الإرهاب وأنها ستؤدي دورها كاملا في مساعدته علي القضاء علي خطر القاعدة. واختتم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح امس الاول زيارة استغرقت يومين لفرنسا بعد لقائه بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزراء وضباط كبار بالمخابرات لبحث الوضع الامني في اليمن. وفي سياق اخر، قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي إن بلاده بحاجة الي نحو 10 مليارات دولار من أجل التنمية الاقتصادية والقضاء علي الفقر. وقال القربي في مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء في باريس "اذا نظرت الي الجانب الاقتصادي.. القضاء علي الفقر.. هناك حاجة لمليارات الدولارات..حوالي عشرة مليارات دولار من أجل التنمية." وفي واشنطن، اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن تنظيم القاعدة يواصل برنامجا داميا في اليمن بعد عشر سنوات من الاعتداء علي المدمرة الأمريكية "يو اس اس كول"، التي قتل فيها 17 أمريكيا في اكتوبر عام 2000 ووافق ذكراها امس الاول. وأشاد أوباما ب"شجاعة وتضحيات الذين قتلوا في هذا الاعتداء الذي وصفه بالمشين. وقال بيان للبيت الابيض أن "تنظيم القاعدة يواصل استخدام اليمن وكذلك أماكن أخري في العالم، لمواصلة برنامجه الدامي ونحن نواصل العمل بشكل وثيق مع الشريك اليمني ومع شركاء آخرين للتصدي لتهديد القاعدة". وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، نشر يوم الاثنين الماضي، العدد الثاني من مجلته الإلكترونية "انسباير" او الالهام باللغة الإنجليزية بهدف تشجيع المسلمين الناطقين بالانجليزية علي الانضمام إلي الحركة الجهادية الدولية.