أكد رئيس مجلس الشوري الإيراني علي لاريجاني أن "أي تحرك عسكري ضد بلاده سيكبد الولاياتالمتحدة الكثير"، مشيرا إلي أن التهديدات التي يطلقها المرشح الجمهوري ميت رومني في إطار مساعيه الرامية للفوز بمنصب الرئاسة الأمريكية، لا تعدو كونها خطابات دعائية يمكن تجاهلها وغض الطرف عنها. وأوضح لاريجاني في مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن رومني يسعي لإظهار نفسه أكثر صرامة وشدة فيما يتعلق بأزمة الملف النووي الإيراني عن منافسه الديمقراطي الرئيس باراك أوباما، وأكثر تعاطفا مع مخاوف الإسرائيليين حيال هذا الشأن، مضيفا أن المرشح الجمهوري يفتقر من الحكمة ما يجعله لا يدرك عواقب شن حرب ضد إيران".وشن لاريجاني هجوما علي السياسات التي تنتهجها الولاياتالمتحدة تجاه منطقة الشرق الأوسط بوصفها "سلسلة من الإخفاقات والفشل"، مستبعدا أن يحقق أي من مرشحي انتخابات الرئاسة الأمريكية تغييرا يذكر إذا ما فاز بمنصب الرئاسة.وعزا لاريجاني ذلك إلي أن"الأنظمة السياسية داخل الولاياتالمتحدة هي من تصنع القرار وليس الأفراد"، مشيرا إلي أن "الرئيس أوباما حينما وصل إلي السلطة منذ أربعة أعوام أطلق وعودا لم يبلورها بأفعال وتحركات ملموسة ".