نصرخ ونحتج ونولول: أين الشرطة إنها لا تؤدي واجبها؟ وفي نفس الوقت نقتلهم ونجرحهم بالمولوتوف والخرطوش. منطق غريب لا يقبله عقل ولا دين، يحتجون علي الاساءة إلي الرسول الكريم، كلنا يرفض هذه الإساءة لكن الاحتجاج لا يكون تخريبا للمنشآت وايذاء للاخرين وتعطيلا لمصالح الناس، هؤلاء يجهلون سماحة الرسول الكريم، الذي آذته قريش بكل انواع التعذيب والايذاء وحين فتح مكة وتمكن منهم قال لهم: اذهبوا فانتم الطلقاء، حين طلبت منه السماء ان تطبق عليهم اضخم جبلين بمكة دعا ربه: »اللهم اهد قومي فانهم لا يعلمون« الذين يدافعون عن النبي صلي الله عليه وسلم عليهم ان يتخلقوا بخلقه وينهجوا منهجه والا فالله ورسوله بريئان من تصرفاتهم وأفعالهم، ليس من المنطق ان ادافع عن النبي الكريم فاصيب مائة من رجال الشرطة الذين يدافعون عن أمننا وكرامتنا وعرضنا واموالنا وارواحنا اي منطق يقول: ادافع عن الرسول الكريم واحمل الخرطوش لاصيب به خلق الله واخرب ممتلكات الآخرين.. التعبير عن الرأي والاحتجاج يكون بأدب وهدوء ولفترة محددة من الزمن واعود لعملي هؤلاء الذين يحتجون اياما وشهورا الا يعملون؟ من اين ينفقون علي انفسهم وعلي أسرهم؟ المحتجون علي كل شيء واي شيء اتخذوا من ميدان التحرير مرتعا يمارسون فيه كل أنواع الرذائل والمحرمات وكل ألوان البلطجة شوهوه أضاعوا بهجته وشهرته نصبوا خياما كئيبة يمارسون فيها المحرمات ويتاجرون في المخدرات وكم كنت سعيدا بخبر اخلاء الميدان امس واناشد الشرطة ان تحافظ علي الميدان نظيفا ممن اساءوا اليه ولوثوه وأهلا بكل من اراد التعبير عن رأيه بكل القواعد والاصول والاعراف المتبعة.. ولا يفوتنا ان نشكر المهندس خيرت الشاطر الذي برأ امريكا حكومة وشعبا وشاطر الامريكان مصابهم واتهم الشرطة المصرية بالتقصير في تأمين السفارة وطالب بالتحقيق معهم. ابوتريكة اللاعب »الحريف« الخلوق الذي نال شهرة كبيرة وصلت الي العالمية اخطأ واتخذ قرارا عشوائيا اهوج اساء به الي ماضيه، خسر كل رصيده من حب الجماهير.. شهرته كانت بسبب انضمامه الي النادي الاهلي لكنه لم يحافظ علي النادي الذي اعطاه كل شيء باعه من اجل بطولة زائفة، ما احزن ابوتريكة احزننا جميعا لم يذرف وحده الدموع علي شهداء بورسعيد لكننا جميعا بكينا بدل الدموع دما علي شباب يانع يافع اخضر ذهب يشجع فريقه وعاد في كفن وهناك قضاء نحترمه الموضوع كله في حوزته وقضاء مصر كما نعلم جميعا وبالتجربة والممارسة، قضاء نزيه شريف يخشي الله ويخاف يوما يقف بين يديه يسأله عن حقوق الناس.. نسي ابوتريكة ذلك وتجاهله واعلن العصيان علي النادي الذي منحه الشهرة والمال واذا كانت مشاعره تفوق مشاعر كل المصريين فلماذا لم يعتزل فور المذبحة لماذا شارك في البطولة الافريقية؟ هل صحا ضميره فجأة وقفزت الشهامة من بين هذا الضمير الذي كان نائما.. ليس ما حدث ليس ضميرا ولا شهامة.. لكنه الخوف من الموت الذي رفرف علي ستاد بورسعيد.. عموما يا ابوتريكة لم تعد بطلا مهما اعتذرت وندمت.