اعترافات جوزيه مورينيو 11 لاعبا عظيما لايحرزون أي لقب.. والشراسة ضرورة

كاسياس حكاية.. ولايوجد عندي لاعب أساسي باستمرار

في حوار جرئ مع قناة (جول تي. في.) الاسبانية ادلي المدير الفني البرتغالي لفريق ريال مدريد الاسباني جوزيه مورينيو للمحاور والمشاهدين باعترافات مثيرة.
وكان اغربها: لا اصدق ان اي مدرب يحضر الي ريال مدريد ولايفوز بالالقاب ولو كنت مسئولا يمكنني قتله.. ريال مدريد فريق بطولات منذ بداية التاريخ ولا يقبل جمهوره ولا ادارته شيئا غير الانتصارات والالقاب. وعندما تعاقدت مع ادارة ريال مدريد كنت اعرف جيدا تلك الحقيقة.. ولكنني لا اخشي المواجهة ولا التحدي لانني مدرب يحمل علي كتفيه القابا (عددها 17 حتي الآن) مع ثلاثة اندية كبيرة.. وفي رصيدي لقبان لدوري ابطال اوروبا وستة القاب للدوري في البرتغال وانجلترا وايطاليا غير عدد من الكؤوس المحلية.. ولا يهمني ابدا حملات التشكيك التي تحيط بي او بفريقي.
لا لوفرة النجوم
مخطئ من يظن انني اجري وراء النجوم لضمهم الي فريقي.. ولا اسعي ان يكون عندي احسن 11 لاعبا في العالم.. ولا اتمني ذلك ايضا لان احسن 11 لاعبا في العالم او اي 11 لاعبا عظيما لو اجتمعوا في فريق واحد لا يمكنهم الفوز باي بطولة.
اللاعبون الافذاذ يحرصون علي امتاع انفسهم اولا وامتاع الجماهير علي حساب واجباتهم الخططية.. والفريق القوي يتحمل اثنين منهم او ثلاثة بحد اقصي.. ولكنه يحتاج اكثر الي اللاعبين الاقوياء المجتهدين اللائقين الحريصين علي بذل الجهد وقطع الكرة وتعريض انفسهم للخطر.
لاعب كرة القدم في العصر الحديث حيوان خاص جدا.. يجب ان يكون شرسا ونهما ومندفعا من اجل الكرة والفريق والنصر.
كاسياس مختلف
لست قاسيا مع اللاعبين ولكن لايوجد عندي لاعب فوق التغيير ولا اعرف لاعبا اساسيا طوال الوقت والمباريات.. اي انه ببساطة لا يوجد في فريقي لاعب يصعب الاقتراب منه.
وكابتن الفريق وحارس مرماه ايكر كاسياس اساسي باستمرار ليس لانه كابتن اسبانيا بطل كاس العالم او لانه اقدم لاعبي الفريق بل لانه الاكثر عملا واجتهادا في المران وفي المباريات.. ولانه يبحث دائما عن تحسين مستواه ولياقته وخبراته ومهاراته.. ولانه قائد هادئ ومحترم في الملعب وخارجه ويجيد التعامل الراقي مع زملائه ومدربيه.. ولانه يعيش حياة سليمة خالية من الاثارة والمتاعب في المجتمع.
ورغم ذلك كله.. لايضمن كاسياس ان يكون اساسيا باستمرار من البداية الي النهاية.. وكرة القدم لا تعترف الا بالعطاء اولا والتوفيق ثانيا.
الونزو نموذجا
ليس صحيحا ما اشيع في الصحافة عن رغبتي في شراء اللاعب الانجليزي جاريث بال.. ومع اعترافي الكامل انه لاعب كفء لاسيما علي الصعيد الدفاعي الا انني امتلك في فريقي لاعبا افضل وهو البرازيلي مارسيليو.. والاخير يتفوق علي جاريث في القدرات الهجومية.. ومع ذلك هو مدافع من طراز رفيع ويؤدي الواجبات التي اكلفه بها بامتياز وباستمرار.. كما ان النجم الدولي تشابي الونزو احد اعمدة منتخب اسبانيا في كأس العالم الاخيرة يعتبر نموذجا للاعب الوسط المدافع صاحب الامكانات والفاعلية الهجومية.. وهو مرجع عند لاعبي الكرة في ذلك المركز.. وعندنا ايضا في ريال مدريد الالماني سامي خضيرا.
لدينا وفرة بين لاعبي الوسط المدافعين.. لماذا اذهب الي جاريث بال؟
وامتلك في فريقي لاعبين ولا افضل في الدور الهجومي للاعب الوسط وهما البرازيلي كاكا والالماني مسعود اوزيل.. واذا كانا سليمين وجاهزين يمكن لاوزيل ان يلعب متقدما عن كاكا.
الجماهير والمخاطرة
كرة القدم مختلفة عند جمهورها بين انجلترا وبين البرتغال وايطاليا واسبانيا.. والاهتمام الاكبر عند عشاق الكرة الانجليزية يقتصر دائما علي يوم المباراة الذي يعيشه الانجليز حتي الثمالة.. ولكن يبدو لي ان الاهتمام عند جماهير البرتغال وايطاليا واسبانيا يكون اكبر في الايام التي تسبق المباريات والايام التي تليها.. هم يحبون التوقعات والتعليق عليها بشكل زائد ولاوقات طويلة. بطبيعتي اعشق المغامرة والمخاطرة في كل شئ.. وانتقالي المتكرر من ناد الي ناد ومن دولة الي دولة ومن مجتمع الي مجتمع ومن لغة الي لغة كلها امور رائعة جدا.. ولا اتصور ابدا مدربا يعمل طوال الوقت او طوال حياته في مجتمع واحد او في ناد واحد.. وهذه النوعية لا تحقق اي طموحات مهما كانت نتائجها.
فيرجسون وجوارديولا
ورغم ان كلماته السلبية حول الاستمرار الطويل مع فريق واحد تنطبق علي الاسكتلندي سير اليكس فيرجسون المدير الفني الدائم لمانشستر يونايتد منذ 25 عاما.. الا ان مورينيو - وكعادته في الاثارة والتناقض - اضاف: ومن بين كل مدربي كرة القدم في العالم اعتبر فيرجسون اقرب الاصدقاء لي. وعن رأيه في بيب جوارديولا المدير الفني الحالي لفريق برشلونه بطل الدوري الاسباني في العامين الاخيرين قال مورينيو: لانني كنت مدربا مساعدا في فريق برشلونه في التسعينات عندما كان بيب لاعبا.. اري انه المدير الفني النموذجي لبرشلونه لانه يعرف كل كبيرة وصغيرة عن الفريق ولاعبيه وجمهوره وملعبه ومحيطه.. ونتائجه خلال الفترة القصيرة التي قاد فيها الفريق تؤكد نجاحه وانسجامه مع برشلونه.
وللحق جوارديولا كان النموذج الانجح عندي كلاعب في فريق برشلونه عندما كنت في الجهاز الفني معه.