مصطفى بلال استكمالا لما كتبته امس الاول.. سألني صديق: هل تري ان جريمة رفح الارهابية من الممكن تكرارها مرة ثانية؟!. أجبته: نعم، وليس مرة ثانية بل ثالثة ورابعة!!. قلت لصديقي: سيناء ذات طبيعة تاريخية وجغرافية خاصة.. وأهلنا في سيناء لديهم من العادات والسلوكيات التي يتميزون بها عن سائر ابناء محافظات مصر.. والتعامل مع سيناء كملف امني وبوليسي، يعد أمرا مخزيا وتقصيرا وإهمالا من مؤسسات الدولة المختلفة!!. لا يكفي ان نتعامل مع كل حادث علي ارض سيناء بكلمات السلبية التي لا تخرج عن الاستياء والغضب والحزن والالم الذي يعتصر القلوب.. ثم نترحم علي الضحايا ونصحت!!. الملف الامني السيناوي، لصيق الصلة بملف التنمية والتعمير.. ولا يمكن فصلهما!! والفشل في الملف الامني منذ تحررت سيناء وحتي اللحظة يعود الي الفشل والاهمال في تحقيق ملف التنمية الاجتماعية والصناعية والزراعية والاقتصادية والشبابية علي ارض الفيروز!!. ان فشل الحكومات المتعاقبة في التعامل مع الملف الامني في سيناء، مرجعه الاساسي الي فشلها في معالجه مشكلات أهلنا في سيناء وتوفير الخدمات لهم. انني أرجو مجددا ألا يكون تعامل النظام الحالي مع سيناء واهلها هو ذات نهج النظام السابق.. الذي كان »الفكر الامني« هو سيده في التعامل مع ابناء سيناء دون رؤية لمشروعات تنموية وخدمية ولذلك فانني احذر من استمرار العقلية الامنية القديمة.. وأقول: العنف لا يولد عنه سوي العنف!!. إذن ما الحل؟ اري التزامن في اجراءات فتح ملفي الامن والتعمير والتنمية وبالتوازي وبالمشاركة مع ابناء سيناء سيتغير وجه الحياة فوق رمال ارض الفيروز. سيناء كما كتبت مرارا وتكرارا هي الامن القومي لمصر منذ ايام الفراعنة وحتي اليوم.. وستظل بإذنه تعالي.. وعلي الحكومة الحالية إلا تنظر الي سيناء وتختصرها في شرم الشيخ كما كان يفعل السابقون!! سيناء غنية بالمواد الطبيعية التي علي اساسها سنقيم المشروعات العملاقة في الزراعة والصناعة والتعدين والسياحة.. بالاضافة الي تفريغ الوادي من الملايين ليقيموا في ارض سيناء. ان اهمال سيناء بدون تنمية خطر داهم.. وتنميتها فرض عين علي الحاكم اليوم »محمد مرسي«. .. وأخيرا: سيناء في انتظاركم يا رجالات مصر.