يعد مترو الأنفاق من أهم المشروعات التي أنجزتها مصر.. ودائما يعقد الناس مقارنة بين الادارة الفرنسية في بداية تشغيل المترو.. والادارة المصرية التي تديره الآن.. فترجح كفة الاولي مهما كنا متعصبين لمصريتنا.. ومن قرابة السنة فكرت الادارة في عمل اشتراكات.. يستخدم فيها »الكارت الذكي« واسرعت بتركيب وبتخصيص ما يقرب من نصف ماكينات الدخول والخروج لهذا الكارت.. حيث قرروا تشغيل هذه الماكينات في يناير الماضي.. ولم يتم ذلك ثم قالوا سيتم التشغيل في مارس ولم يحدث.. ونحن الآن في سبتمبر.. والدراسة في مراحل التعليم المختلفة ستبدأ.. بعد ايام والزحام وحركة الدخول والخروج من الماكينات ستتضاعف.. في حين الوقت الذي تعطل فيه ماكينات الدخول والخروج تحت مسمي »الكارت الغبي« عفوا اقصد »الكارت الذكي«.. مما ينتج عنه الفوضي والزحام الشديد وفتح الابواب والماكينات الاخري امام الركاب ليختلط الحابل بالنابل.. ولتزيد نسبة التزويغ للركاب الذين لا يحملون تذاكر ولتزداد خسارة الشركة.. و.. و.. و.. وباتصال مباشر مع المهندس علي حسين رئيس مجلس ادارة شركة مترو الانفاق وبسؤاله عن ماكينات »الكارت الذكي« اوضح ان التأخير في تشغيل هذه الماكينات يرجع الي الدراسة والربط بين خطوط المترو بشكل دقيق حتي يتم طبع تلك الكروت بشكل صحيح.. لأنها مكلفة! والسؤال الذي يطرح نفسه الآن لماذا لم تتم تلك الدراسة الدقيقة المتأنية قبل وضع الماكينات المعطلة التي لا تعمل.. أليس من الاجدي الدراسة ثم التطبيق.. ننتظر اجابة د. رشاد المتيني وزير النقل لتغيير هذا المفهوم الراسخ في أذهاننا.. يوم الحكومة بسنة!