اثنان من مقاتلى المعارضة ىحملان رفىقهما المصاب فى حلب. حذرت سوريا من أن أي محاولة لفرض أي نوع من الحظر فوق أي ذرة تراب سورية سيكون "اعتداء" علي سيادتها يستوجب ممارسة حق الدفاع، مشيرة الي ان الجيش السوري جاهز لذلك، وقالت إن قوات الجيش ستنسحب من الشوارع فور بدء عملية سياسية، في حين قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس ان محادثاتها مع الزعماء الروس حول سوريا لم تحقق تقدما يذكر وانه في حال استمرار الخلافات مع روسيا فإن واشنطن ستعمل مع دول اخري علي دعم المعارضة السورية للتعجيل بيوم سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي في مقابلة تلفزيونية ان غياب التوافق الدولي هو ما يتسبب بفشل أي مهمة، واعتبر مقدسي ذ بحسب ما ذكرته وكالة انباء (سانا) السورية ان طريق الوصول إلي نهاية الازمة معروف وهو يمر عبر إيقاف العنف من جميع الأطراف وبدء عملية سياسية يقودها السوريون. ونقلت وكالة الاسوشيتد برس عن مقدسي أمس قوله إن سوريا ملتزمة بالكامل بالتعاون مع مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية الأخضر الابراهيمي، ورأي انه ينبغي علي هؤلاء الذين يمولون مقاتلي المعارضة ويقومون بإيوائهم ويقومون بتسليحهم ان يقوموا بدلا من ذلك بالمساعدة في إنجاح مهمة الابراهيمي. واشار الي أن اعلان فرنسا عزمها دعم الجيش السوري الحر المعارض يظهر تأييدها لعسكرة الصراع، معتبرا انها سوف تقوض مهمة الابراهيمي. ورأي مقدسي أمس ان دور الجامعة العربية سلبي مشيرا الي انها دولت الملف السوري وذهبت إلي مجلس الأمن دون مبرر. وقال انه لم يكن هناك أي مبادرة مصرية بل كان هناك حديثا ونوايا تم نسفها بالكلام التي صدر عن الرئيس المصري محمد مرسي أمام قمة عدم الانحياز لأن أساس نجاح اي مبادرة هو عدم الانحياز لأي طرف، حسب قوله. وجاءت تصريحات مقدسي قبل وصول الابراهيمي الي القاهرة أمس حيث سيجري مباحثات مع مسئولي الجامعة العربية. وأعلن عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الايراني ان الابراهيمي سيزور طهران قريبا بعد زيارته لسوريا. في غضون ذلك، قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أمس انه لا معني لاعتماد قرار غير ملزم من مجلس الأمن لأن "الأسد سيتجاهله وسيواصل مهاجمة شعبه" وقالت انها ستواصل العمل مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف لمعرفة ما اذا كان يمكن اعادة النظر في فكرة تضمين اتفاق جنيف بشان انتقال سياسي في سوريا بمشروع قرار في مجلس الامن. ميدانيا، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان الجيش السوري قصف أمس بالمدفعية الثقيلة العديد من البلدات في محاولة لطرد مقاتلي المعارضة منها . وقال ناشطون إن طائرات حربية قصفت حي هنانو بحلب والقطاع الشرقي للمدينة أمس مما أسقط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح بعد يوم من مهاجمة مقاتلي المعارضة ثكنات حي هنانو وتحرير عدد من المنشقين عن الجيش. وتحدث ناشطون عن اندلاع اشتباكات بين الوقت النظامية ومقاتلي المعارضة في مخيم للاجئين الفلسطينيين بضواحي العاصمة دمشق. واشار المرصد والتلفزيون السوري الي مقتل اربعة اشخاص علي الاقل واصابة آخرين في هجوم استهدف حافلة تقل مدنيين وعسكريين قرب مدينة حمص أمس. من جهته، نفي محافظ حلب محمد وحيد عقاد الأنباء حول انقطاع المياه عن مدينة حلب مؤكدا أن الامدادات تصل كل مناطق حلب عدا ثلاثة أحياء.