من المقرر أن يتوجه الأخضر الابراهيمي الممثل الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية لدى سوريا الى القاهرة اليوم الاحد لاجراء مباحثات مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بشأن تطورات الأوضاع في سوريا، فيما أعلن عن ارتفاع أعداد القتلى على يد القوات النظامية أمس إلى 178 شخصا نصفهم فى حلب.
وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" ان الدبلوماسي الفلسطيني ناصر القدوة نائب الابراهيمي كان قد استبق المبعوث الدولي إلى مصر الاربعاء الماضي لحضور اجتماعات وزراء الخارجية العرب حول تطورات الاوضاع في سوريا.
وقال القدوة إن الابراهيمي سيلتقى بعدد من الشخصيات المعارضة في القاهرة في محاولة لحل الازمة التي تعصف بسوريا
وكان الدكتور ياسر علي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر قد قال أن وزراء خارجية المبادرة الرباعيه التي دعت اليها مصر لحل الازمة السورية والتي تجمع مصر والسعودية وتركيا وايران سيجتمعون خلال الاسبوع الجاري بالقاهره.
وأوضح ياسر علي في تصريحات له اليوم السبت ان هذا الاجتماع سيناقش أبعاد الازمة السوريه وسبل حلها والاتفاق علي رفض التدخل العسكري الخارجي في سوريا .
وكانت روسيا قد اعلنت أنها ستطلب من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة تبني خطة جنيف بشأن الأزمة في سوريا الداعية لوقف إطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "ثمة مشروع لعقد اجتماع خاص لمجلس الأمن الدولي بمشاركة الوزراء بشأن المسألة السورية"، مضيفا أن "روسيا ستدعو إلى أن يصدق مجلس الأمن على بيان جنيف".
وأوضح لافروف أن الاجتماع المرتقب سيعقد بنهاية سبتمبر/ ايلول الجاري.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية الروسي عقب لقائه ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (ابيك) في مدينة فلاديفوستوك الروسية.
وكانت مجموعة العمل حول سوريا (الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن، وتركيا ودول عربية) اتفقت في 30 يونيو/ حزيران في جنيف على مبادىء انتقال سياسي في سوريا لا تنص على دعوة الرئيس السوري بشار الأسد للتنحي.
قتلى النظام
وميدانيا ، أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بارتفاع أعداد القتلى أمس السبت على يد القوات النظامية إلى 178 شخصا نصفهم فى حلب.
ومن بين القتلى 89 في حلب، بينهم 30 قضوا في القصف الجوي على الحلوانية، و13 في الشعار. وقتل 55 في دمشق وريفها، بينهم 15 أعدموا ميدانيا في دوما، و12 في التضامن، و5 في قصف على مخيم اليرموك.
كما قتل 17 شخصا في درعا، بينهم 9 أعدموا ميدانيا في الحراك، بينما قتل 6 في حمص، و4 في كل من إدلب ودير الزور، واثنان في اللاذقية، وقتيل واحد في حماه.
وأعلن الجيش الحر سيطرته على ثكنة هنانو العسكري في حلب، وهو ما نفته السلطات السورية. وبث ناشطون على موقع "يوتيوب" على الإنترنت ما قالوا إنها صور لمسلحي المعارضة وهم داخل ثكنة هنانو.
كما أفاد ناشطون بمقتل وجرح عدد من الاشخاص في مدينة القائم العراقية قرب الحدود السورية، نتيجة قصف منازل في المدينة بثلاث قذائف هاون.
في غضون ذلك، أكد الجيش الحر تجدد القصف العنيف على أحياء حلب، وتعرض الأحياء الجنوبية للعاصمة دمشق لقصف تركز على القدم والحجر الأسود.
وقالت لجان التنسيق إن الطيران الحربي شن غارات جوية على حي التضامن في العاصمة، مشيرة إلى "انقطاع شامل للاتصالات" عن الحي.
وفي حمص، تعرضت مدينة الرستن لقصف عنيف ب"الصواريخ والرشاشات الثقيلة بالتزامن مع تحليق للطيران الحربي في سماء المدينة".
ومن جهة أخرى، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قسما من مدينة حلب انقطعت عنه مياه الشرب، بعد تدمير أنبوب رئيسي للتوزيع في حي بستان الباشا شمال المدينة.
وقال رئيس المرصد رامي عبد الرحمن إن "أنبوبا رئيسيا لتوزيع المياه دمر قرب مقر شركة المياه العامة في بستان الباشا. معترا أن الأمر خطير لأن هذا الأنبوب ينقل المياه إلى كل المدينة".
مواد متعلقة: 1. صحيفة لبنانية تستبعد نجاح الابراهيمي في حل الأزمة السورية 2. تركيا ترحب بمهمة الابراهيمي في سوريا 3. الابراهيمي : مهمتي في سوريا شبه مستحيلة