أوباما مرشحا رسميا لانتخابات الرئاسة الأمريكية

الرئيس الأمريگي يتدخل شخصيا لتعديل موقف حزبه من القدس گلينتون يثير حماسة الديمقراطيين بخطاب يخلط السياسة بالفگاهة

بيل گلنتون وباراك أوباما يتعانقان بعد خطاب گلينتون الذى أعلن فيه ترشيح أوباما رسمياً لخوض انتخابات الرئاسة
اختار الحزب الديمقراطي امس رسميا وبأغلبية ساحقة الرئيس الامريكي باراك اوباما مرشحا له في انتخابات الرئاسة المقررة في السادس من نوفمبر المقبل ليواجه منافسه الجمهوري ميت رومني.ولم يتبق علي أوباما الآن سوي إعلان قبوله لهذا الترشيح ليخوض الانتخابات الرئاسية أمام منافسه رومني وذلك من خلال خطاب يلقيه خلال ساعات يستأثر فيه بالاضواء ويختتم به مؤتمر حزبه المنعقد منذ ثلاثة ايام تمهيدا للشوط الاخير من الحملة الانتخابية. وعندئذ سيكون اوباما قادرا قانونا علي إنفاق الأموال التي جمعها لحملته. والغي اوباما خططه لالقاء خطابه في ستاد يتسع ل73 الف شخص ونقله الي نفس القاعة التي ينعقد فيها مؤتمر حزبه بسبب توقعات بسوء الاحوال الجوية.ومن المتوقع ان يتناول اوباما في خطابه الموضوعات التي تناولها الخطباء من قبله وهي الدفاع عن الطبقة الوسطي والتصدي لحجج خصمه الجمهوري. في وقت تشير فيه استطلاعات الرأي الي منافسة محتدمة بين المرشحين ومع بدء التصويت المبكر في بعض الولايات .
وقد اثار الرئيس الامريكي الاسبق بيل كلينتون حماسة مندوبي الحزب الديمقراطي المجتمعين في تشارلوت بولاية كارولاينا الشمالية، باعلانه رسميا تنصيب اوباما مرشحا للديمقراطيين. وانبري كلينتون في خطاب استغرق خمسين دقيقة وتخلله تصفيق حار مطولا للدفاع عن اوباما قائلا انه ينبغي الا يتم القاء اللوم عليه في سوء احوال الاقتصاد الذي ورثه وانه يجب ان يعاد انتخابه ليعمل من اجل استعادة النمو القوي وخلق فرص العمل. وقال كلينتون "لا أنا ولا اسلافي كنا لنستطيع في اربع سنوات اصلاح الاضرار التي وجدها". واكد ان اوباما "وضع اسس اقتصاد اكثر حداثة واكثر اتزانا ينتج ملايين الوظائف الجديدة.ومع نهاية كلمة كلينتون (66 عاما) التي تخللتها الفكاهة ، اعتلي اوباما منصة "تايم وورنر كابل ارينا" مصفقا. وانحني امامه كلينتون قليلا قبل ان يتعانق الرجلان وسط تصفيق مدو.وفي نهاية الامسية، قام الديمقراطيون بالتصويت ولاية بعد ولاية بحسب الترتيب الابجدي لصالح اوباما في اجراء طويل وله طابع رمزي فقط لانه الرئيس المنتهية ولايته هو المرشح الوحيد.
من ناحية أخري ، أكدت مصادر الحزب الديمقراطي أن اوباما تدخل شخصيا لإجراء تعديلات علي البرنامج السياسي الانتخابي للحزب بإضافة اعتراف بأن القدس عاصمة لإسرائيل ، وكلمة "الله" في محاولة سريعة لتجنب احداث اي اضرار سياسية.وقال أحد المندوبيين الرسميين الذي رفض الكشف عن نفسه إن "اوباما تعرض لحملة شرسة من قبل الجمهوريين اجبرته علي اجراء مثل هذه التعديلات". كما واجه انتقادات في صفوف بعض الديمقراطيين وفي اسرائيل، حيث اعتبر رئيس البرلمان الاسرائيلي رويفين ريفلين علي سبيل المثال ان هذا الامر يعكس "نقصا كاملا لفهم الشرق الاوسط". وفي محاولة لاستغلال القضية قالت اندريا سول المتحدثة باسم رومني ان علي أوباما ان يعلن "بعبارات لا لبس فيها ما اذا كان يؤمن بأن القدس عاصمة لاسرائيل."واضافت ان" رومني يعلن دوما ايمانه بأن القدس عاصمة اسرائيل".