سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ماذا يحدث في عمليات تطهير سيناء من البؤر الاجرامية والارهابية؟ اللواء محمود خلف: انسحاب القوات شائعة اللواء علي حفظي : التوصل لمعلومات حول هوية منفذي جريمة رفح
تواصل قوات الجيش والشرطة عمليات تطهير سيناء من البؤر الاجرامية والارهابية.. ونفي الخبراء العسكريون والاستراتيجيون ما تم تداوله خلال الايام الماضية حول انسحاب قواتنا من مناطق مهمة في سيناء واكدوا ان تحركات قوات نسر تأتي ضمن استراتيجيات المناورة وتنفيذ خطط محددة للسيطرة علي البؤر الاجرامية . في البداية أكد اللواء علي حفظي الخبير الاستراتيجي ومحافظ شمال سيناء الأسبق علي استمرار العمليات العسكرية نسر حتي يتحقق الاستقرار في سيناء وقال أن إنتهاء العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة والشرطة ليس مرتبطا بفترة زمنية محددة فالعمليات مستمرة حتي يتم تطهير وتمشيط المنطقة بالكامل من العناصر الإجرامية والتخريبية التي تعبث باستقرار البلاد وتهدف إلي ضرب أمن وسلامة مصر . ونفي اللواء حفظي ما يتم تداوله في وسائل الإعلام من شائعات حول انسحاب قوات الأمن من سيناء مؤكدا علي أن ما يتم هو تغيير في خطط وأسلوب التأمين وحجم القوات التي تتغير بتغير المهمة التي تقوم بتنفيذها حتي لا يتم إعطاء فرصة للعناصر الإجرامية لاكتشاف أي ثغرات في خطط التأمين وقال : " كل خطط التأمين علي مستوي العالم يمكن اختراقها " فعلي سبيل المثال الحدود الأمريكية المكسيكية يتم اختراقها مرات متعددة وأمريكا بكل قواتها لا تستطيع منع ذلك . وأضاف أن طبيعة المنطقة الجبلية بوسط سيناء وفرت للعناصر الإجرامية المناخ المناسب للإختباء والاحتماء بداخلها واصفا تلك الجبال بالموانع والساتر الطبيعي لتلك العناصر مشيرا إلي أن هناك تعاونا كاملا بين قوات الجيش والشرطة وأهالي سيناء للقضاء علي بؤر الإجرام والإرهاب داخل أرض الفيروز مؤكدا أن أهالي سيناء يمدون قوات الأمن بالمعلومات اللازمة لتطهير سيناء الغالية من تلك العناصر . وأشار حفظي إلي أن القوات التي بداخل سيناء تتنوع بين قوات مشاة ومدرعات ومدفعية واستطلاع واتصالات ويتم التنسيق مع القوات الجوية للاستعانة بها وفقا لطبيعة المهمة المطلوبة .. مضيفا أن طائرات الهليكوبتر هي الأنسب لطبيعة تلك المهمات . وأضاف اللواء حفظي أن هناك مشاورات دائمة بين الجانبين المصري والإسرائيلي حول انتشار قوات العملية نسر في سيناء نافيا وجود خلافات حول انتشار قوات الأمن داخل سيناء. وأكد اللواء حفظي أنه تم التوصل بالفعل لمعلومات حول هوية منفذي العملية الإرهابية بمدينة رفح علي الحدود المصرية الفلسطينية مشيرا أن هناك نجاحات كثيرة في هذا الشأن أحرزتها قواتنا في العملية نسر 2 وسيتم الإعلان عنها حال اكتمالها . وشدد اللواء حفظي علي ضرورة ضرب وإغلاق كافة الأنفاق علي الحدود بمدينة رفح التي تؤدي إلي قطاع غزة واصفا إياها بأنها " المنبع " الذي يتم عن طريقه إدخال العناصر الإجرامية مطالبا الجانب الفلسطيني بضرورة التعاون مع الجانب المصري في إغلاق تلك الأنفاق من الجانبين لأن تأمين الحدود بين أي دولتين متجاورتين لا يتم إلا بالتنسيق والتعاون المشترك فمصر طالما قدمت الدعم لأشقائنا في فلسطين ولا توجد دولة في العالم قدمت مساعدات للفسطينيين مثلما فعلت مصر .. داعيا الفسلطينيين إلي استخدام ميناء رفح البري بدلا من الأنفاق قائلا " لماذا لا نعمل في النهار وفوق الأرض بدلا من العمل في الظلام وتحت الأرض " . ومن جانبه اكد اللواء محمود خلف الخبير العسكري والاستراتيجي ان الاشاعات التي يطلقها مغرضون حول انسحاب قواتنا المسلحة من مناطق مهمه في سيناء وعدم تحقيق العملية " نسر" اي اهداف امنية ان ذلك ياتي استمرارا لمحاولات متكررة للوقيعة بين الشعب والجيش وهو امر بدا منذ تولي المجلس الاعلي للقوات المسلحة امور البلاد عقب ثورة 25 يناير وقال المتابع للاحداث يجد باستمرار من يحاول التشكيك في نوايا القوات المسلحة واليوم يشككون في قدرات اقوي جيش في الوطن العربي ويعمل البعض بشكل متعمد او عن جهل في التقليل من قوة وسيطرة جنودنا علي سيناء وحذر من تداول مثل تلك الشائعات واوضح الخبير الاستراتيجي ان ما يقال عن انسحاب قواتنا من سيناء وخاصة من المنطقة "ج" بناء علي طلب اسرائيل هو امر عار تماما من الصحة ومن واقع معلومات وحقائق من مصادر عسكرية اؤكد انه لن تنسحب قطعة عسكرية واحدة قد تم ارسالها الي سيناء.. وكل ما يشاهد في سيناء من خروج ودخول دبابات او قطع عسكرية هي تحركات استراتيجية وهذا عمل اصيل ومعروف في علوم الحرب والمناورات واعادة التمركز والخداع ولا يمكن باي شكل من الاشكال ان نضع قيودا علي تحركات قواتنا في سيناء وعندما يتم تحريك اي قطعة عسكرية يتم تصويرها علي انها انسحاب واضاف خلف ان اسرائيل لا تتدخل في تحركات قواتنا في سيناء ومعاهدة السلام بين مصر واسرائيل وضعت قيوداً علي مصر وقت الحرب فقط وغير دليل علي ذلك هو استمرار ارسال المزيد من القوات في سيناء اما عن الوقت المتوقع الذي يمكن ان تستغرقه العملية نسر في سيناء اوضح خلف ان العدو الحقيقي في سيناء غير واضح فهو ليس عدو يرتدي زيا محددا كما كان الحال في حرب اكتوبر بل هم اشخاص يعيشون ويختلطون وسط اهالي سيناء ويقيمون معهم فلذلك تحرص قواتنا المسلحة علي عدم سقوط ابرياء لاذنب لهم وهي تسطيع ان تدمر خلال ساعتين كل ما يمشي علي ارض سيناء وتهدم المنازل لكن الجيش يبذل جهدا كبيرا من خلال المعلومات ان يزيل هذه البؤر الاجرامية دون التعرض لمصري برئ للاذي فضلا عن ان هولاء الارهابيين يتخذون من جبال وكهوف سيناء مأوي لهم وهو ما يصعب الامر علي اي قوة عسكرية ولنا في ذلك مثال واضح حيث ان القوات الامريكية رغم مرور سنوات طويلة علي وجودها في افغانستان الا انها لم تستطع القضاء علي من تحاربهم من الجهاديين لتمركزهم في الجبال الوعرة ..وتابع اللواء خلف قائلا انا علي يقين ان قواتنا في سينا لن تخرج منها حتي تحقق سيطرتها الشاملة علي كل قطعة ارض في سيناء والرئيس محمد مرسي اعطي صلاحيات كاملة لقيادة القوات المسلحة لتحقيق هذا الهدف وقد تم بالفعل القاء القبض علي عدد كبير من العناصر الارهابية لكن لم يتم الاعلان عنها حرصا لاستكمال السيطرة علي باقي العناصر.