صبور : التعاون المشترك نقطة انطلاق مع الشرق وصف المسئولون ورجال الأعمال زيارة الرئيس محمد مرسي الي الصين بأنها زيارة ناجحة وان ثمارها ستنعكس علي الاقتصاد المصري بصورة ايجابية باعتبار الصين اكبر عملاق اقتصادي في العالم. وقالوا ان تمسك مصر والتزامها بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من مشاريع مشتركة واستثمارات سيشجع الدول الاخري علي التوجه للسوق المصري. الدكتور محمود عيسي وزير الصناعة والتجارة الخارجية السابق اشاد بزيارة الرئيس والوفد المرافق الي الصين وقال انها زيارة جاءت في الوقت المناسب نظرا لحاجة الاقتصاد المصري الي الدعم والمساندة من دولة كبري. واشار الي ان اهم ما يميز التعاون مع الصين انها دولة تتعامل مع جميع دول العالم تجاريا فقط وبدون شروط سياسية أو اجتماعية مثلما يحدث مع بعض الدول الاخري الامر الذي يساعد مصر علي التركيز في التنمية الاقتصادية بلا شروط. وقال علينا ان نستفيد من الاتفاقيات ونزيد من حجم التبادل التجاري الذي يصب في صالح الصين وان نستفيد من التكنولوجيا الصينية في رفع مستوي الصادرات المصرية وان نتعاون مع الصين للحد من توريد السلع الرديئة الي السوق المصري. ووصف الدكتور سلطان ابوعلي وزير الاقتصاد الاسبق زيارة الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية للصين ونجاحه في الحصول علي مزايا تخدم الاقتصاد المصري بأنها زيارة ايجابية مؤكدا ان الصين دولة عظمي ومن الممكن ان تقدم لمصر الكثير في المجالات الاقتصادية والتكنولوجيا المتطورة. وقال ابوعلي علينا ان نستفيد من تجارب الغير وان نتمسك بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه موضحا ان مصر في حاجة الي نقل سلوكيات العمل والانتاج والالتزام من الصين الي مصر مع التركيز علي المشروعات المشتركة بين البلدين. وطالب بضرورة سرعة احياء المنطقة الاقتصادية الحرة بشمال غرب خليج السويس وتقديم المزيد من المشاريع للجانب الصيني واتاحة الفرصة للقطاع الخاص للتحول في المشروعات الكبري بمزايا جاذبة. وقالت الدكتورة عليا المهدي استاذ الاقتصاد والعلوم السياسية ان الاقتصاد المصري سيستفيد من نتائج الزيارة نظرا لجدية الصين في تنفيذ الاتفاقيات ولكن بشرط ان تلتزم مصر بتقديم تسهيلات وحوافز مشجعة للاستثمارات الصينية. واقترحت ان تقوم الحكومة المصرية بالاستفادة من فرصة التقارب مع الصين في هذه المرحلة المهمة وان تطرح مشاريع لها جدوي اقتصادية واجتماعية علي الجانب الصيني للمشاركة في تنفيذها وعلي رأسها مشاريع النقل والموانيء وصناعات البترول والبتروكيماويات والصناعات التكنولوجية. وقالت ان الاقتصاد المصري في حاجة الي استثمارات عاجلة بحوالي 51 مليار دولار لضمان سرعة اقامة مشاريع جديدة توفر فرص عمل وتزيد من حصيلة الصادرات وسد احتياجات السوق المحلي من السلع. ووصفت قرض ومنحة الصين لمصر بأنها نقطة بداية وان مصر مازالت في حاجة الي المزيد من الجانب الصيني كشريك تجاري لمصر. وقال المهندس حسين صبور رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين ان زيارة الرئيس اسفرت عن مبادرة جيدة جدا من الجانب الصيني وهي من المرات القليلة التي تستخدمها الصين في علاقتها مع دول العالم وهو تقديم المنح والقروض حيث جاء تقديم المنحة والقرض تقديرا من حكومة الصين لزيارة الدكتور مرسي وقدمت الصين القرض البالغ قيمته 002 مليون دولار بسعر فائدة يقل عن السعر العالمي مما يؤكد انه قرض ميسر يمكن لمصر ان تستفيد منه في توجهه لتمويل المشروعات الصغيرة التي تحتاج الي اسعار مميزة في الاقتراض. ويؤكد صبور ان موافقة الصين علي المشاركة مع الجانب المصري في مشروعات استثمارية جديدة في منطقة شمال غرب خليج السويس يؤدي الي توسيع النشاط الصناعي والاستثماري بهذه المنطقة مما يمهد لقيام مراكز تجمع صناعي صيني تقدم لنا الصناعات الجديدة والعمالة المدربة المنظمة. ويضيف صبور ان التقدير الصيني لزيارة الدكتور مرسي لم يتوقف عند الجانب الاقتصادي بل تعداه الي دعم الملف الأمني الذي يتصدر قائمة اولويات الحكومة المصرية في المرحلة الراهنة وبعد انتشار كثير من الظواهر الأمنية السلبية التي اثرت بالفعل علي النشاط الاقتصادي وادت الي تراجعه فجاءت الهدية الصينية بتقديم 003 سيارة شرطة لمصر مساهمة جادة في دعم جهود الحكومة في عودة الأمن والانضباط للشارع المصري. محور النهضة ومن جانبه يؤكد الدكتور محرم هلال نائب رئيس الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين ورئيس جمعية مستثمري مدينة العاشر من رمضان ان موافقة الصين خلال زيارة الرئيس مرسي لها علي المشاركة في مشروعات تطوير قناة السويس والاستفادة منها استثماريا وتجاريا يعد انجازا ايجابيا في مجال التنمية في مصر حيث يعد تنمية هذا الاقليم هو احد محاور النهضة والتنمية في برنامج الرئيس مرسي وهو تحول استراتيجي سوف يكون مؤثرا علي دفع عجلة التنمية وتحقيق عوائد اقتصادية. ويضيف د. محرم هلال انه اسعده توقيع الاتفاق الاقتصادي الخاص بتطوير ميناء سفاجا مع الصين للأهمية الكبري لهذا الميناء الذي يمثل نافذة لانطلاق التجارة والتصدير لدول اسيا كما ان هذا الميناء هو أحد أهم محاور انطلاق التنمية لمحافظات الصعيد خاصة مع وجود الطريق البري السريع الذي يربطه بمحافظات اسيوط وقنا وسوهاج.