سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مرسي أمام منتدى الاعمال المصرى الصينى ببكين : زالت الكبوة ومصر اليوم تنهض وتحتاج إلى الأصدقاء..وهي بوابة الصين الأساسية لأفريقيا والشرق الأوسط مصر حريصة أن تجد في الصين حليفا استراتيجيا
أكد الرئيس محمد مرسي، في كلمته أمام منتدى الاعمال المصري الصيني صباح أمس الأربعاء ببكين، " إن هذه الزيارة التي أسعد بها كثيرا إلى الصين ..البلد العظيم المستقر دولة وحكومة،صاحب التاريخ والحضارة المعروفة منذ فجر التاريخ..أقول في هذه الزيارة التي حرصت عليها وسعدت بها كثير وأشكر الرئيس الصيني ونائبه ورئيس الحكومة الصينية والشعب الصيني على كرم الضيافة" وأضاف رئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية والوزراء حضور المنتدى من مصر والصين والسادة الحضور من رجال الأعمال ورجال الإعلام من البلدين..أحب أن أؤكد لكم ولشعبينا انني اتطلع لمستقبل علاقات فعال وتعاون مثمر في كل المجالات بين القطرين والبلدين الصديقين، واتطلع إلى آفاق جديدة من التعاون والدعم في كل المجالات". وقال الرئيس :" إن التجربة الصينية في النمو والاقتصاد والاستثمار رائدة ومعروفة ونظر إليها العالم كله باحترام وتقدير، ورأى الجميع كيف فرضت الصين في أوائل الثمانينات من هذا القرن نفسها بقوة على المجتمع الدولي، واصبحت عضوا دائما في مجلس الأمن، إنها فعلا تجربة تستحق التقدير وأن ننظر فيها ونستفيد منها" ومصر ايضا صاحبة الحضارة القديمة كالصين تماما وأوضح :" إن مصر أيضا كانت دائما بلدا ينظر إليه الجميع ليزوره ويتعاون معه، فمصر وهي تنهض اليوم بشعبها، مصر وهي تتحرك اليوم بقيادتها..مصر وهي تنظر للعالم كله بتوازن من شرقه لغربه لجنوبه لشماله، فإننا نمد يدنا للجميع ونحمل رسالة سلام للعالم كله، مصرفي أشد الحاجة الآن إلى الاصدقاء، مصر بسواعد أبنائها وارادتهم الحرة تن هض اليوم، فقد زالت الكبوة واليوم تنهض الأمة". واستطرد :" إن الشعب المصري قادر على بناء حضارة متميزة الآن على أرضه كما كان في تاريخ، هذا المجتمع المصري المضياف الذي يحب ويرحب بمن يأتي إليه أو يعيش فيه، الشعب المصري له تجربه في العلاقة المتميزة مع الشعب الصيني الذي نرى كثيرا من أبنائه في مصر". وقال :" يا رجال الأعمال الصينيين والمصريين، إن هذا الملتقي يعتبر حجر زاوية لتلك المرحلة في تاريخ البلدين، والحكومة المصرية حريصة كل الحرص أن تجد في الصين حليفا استراتيجيا، في تلك المرحلة فالحكومة والدولة والقيادة المصرية وأنا شخصيا حريصون على أن تكون العلاقات مع الصين شعب وحكومة وقيادة ومجتمع في أعلى وأحسن مستوياتها ومستعدون للتعاون وجاهزون دائما لاستقبال الوافد الجديد من الصين". وأكمل :" مصر هي البوابة الأساسية لأفريقا والشرق الأوسط مصر بتاريخها وأبنائها، وقدرتها على النمو الآن وأجوائها المستقرة يمكن أن بالتعاون مع الاصدقاء مثل الصين أن تكون محورا تنمويا أساسيا ما بين شرق الأرض في الصين ووسط الكرة الأرضية في أفريقيا وجزء من أسيا بمصر، نريد لطريق الحرير أن يعود من جديد بين الصين ومصر مركز ويكون مركز إشعاع للكرة الأرضية وتنتقل إليه الطاقة والتكنولجيا من الصين لتبين مدى تعانق الحضارتين على الأرض وكيف لابناء الحضارتين أن يبنوا حضارة أخرى جديدة في هذا الوقت" وقال لقد عرض الوزراء المصريون في هذا المنتدى لبعض المشروعات التي يمكن أنشاءها في مصر وتكون محورا للتنمية، وهذا جزء من كثير يمكن أن يكون في مصر، وأنا عرضت خلال لقائي بالرئيس الصيني مقترحات لمشاريع أخرى يمكن أن تكون مجالا واسعا للاستثمار في مصر بالتعاون مع الصين". كما قال مرسي نحن نتطلع إلى مستقبل أوسع من ذلك في العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين، وزيادة أكبر في الاستثمار، نتطلع لشراكة حقيقية وبناء خطوط إنتاج قامئة على الخبرة والتكنولوجياالمنقولة من الصين إلى مصر، ونريد أن نقدم للصين الخدمة اللوجيستية للعبور إلى أفريقيا من خلال إعادة بناء تونس وليبيا، ونحن بالفعل نسعى حاليا لتوفير كل الأجواء لذلك وإزالة كل العقبات أمام المستثمرين الصينين ". وختم قائلا :"انا متفائل جدا، وانظر إلى الأمام دائما، وإذا لزم الأمر تكرار الزيارة من أجل مصلحة البلدين ومصلحة الشعب المصري - وهو لا يتعارض مع مصلحة الشعب المصري- فسأفعل، وبالأمس فعلت ذلك وأكرر الدعوة اليوم لقيادات الصين رئيسا ونائب رئيس ورئيس حكومة وجميع رجال الدولة الصينية لزيارة مصر، أدعوكم للحضور إلى وطني لتجدون كل رعاية واهتمام..أشكركم على هذا الاستقبال الحافل ،وأقول لرجال الأعمال الصينيين انني لدي الكثير من المقترحات للمشاريع يمكنكم إذا أردتم قرائتها وبحثها لتروا مدى اهميتها وفائدتها". ومن جانبه قال وان جين جوا رئيس المجلس الصينى لتنمية التجارة الدولية أن هذا المنتدى هام للجانب المصرى والصينى لقيامه بجمع رجال الاعمال من البلدين مشيرا الى أن مصر كانت أول دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين . وأشار الى أن هناك علاقات إقتصادية وتعاون تجارى مستمر بين مصر والصين من خلال التعاون المتميز فى منتدى التعاون الصينى الافريقى والعربى الذى تتواجد فيه مصر . وقال وان جين جوا أن مصر هى خامس أكبر شريك تجارى للصين فى أفريقيا مؤكداً أن التعاون الاقتصادى بين البلدين نجح فى تحقيق تطور سريع حيث بلغ حوالى 8.8 مليار دولار بزيادة 26% عن العام الماضى . وأوضح رئيس المجلس الصينى لتنمية التجارة أن كل ذلك يدل على التعاون الاقتصادى الجيد بين البلدين الذى يتسع لمجالات عديدة للإستثمار بين البلدين فى أكثر من مجال . وقال "الان تدخل مصر مرحلة جديدة للتنمية ولدى مصر مستقبل واعد يجب أن ينتبه إليه الم جتمع الدولى " مؤكداً على إحترام الصين لإختيار الشعب المصرى وحقه وحريته فى الممارسة الديمقراطية وشدد وان جين جوا على دعم الصين لجهود الجانب المصرى لدعم عمليات التنمية وكتابة صحفة جديدة فى مستقبل العلاقات بين البلدين . وأكد رئيس المجلس الصينى للتنمية أن هذا المجلس يساهم فى زياردة التعارف والتفاهم بين رجال الاعمال فى البلدين مؤكداً أن لدى رجال الاعمال الثقة فى مواجهة أى تحديات تواجه استثماراتهم سواء فى الصين أو مصر معرباً أن تمنياته فى أن تستمر وتبقى الصداقة المصرية الصينية الى الابد . ومن جانبه قال المهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية أن هذه الزيارة سيكون لها آثر كبير فى دعم العلاقات البنية بين البلدين مشيرا الى أن العلاقات التجارية بين الدولتين شهدت تطوراً سريعا خلال السنوات الاخيرة وبلغ حجم التبادل التجارى نهاية 2011 مايقرب من 8.8 مليار دولار بزيادة نسبها 26 % عن العام الماضى كما سجلت الواردت الصينية الى مصر حوالى 7 مليار دولار كما بلغت الصادرات المصرية للصين حوالى 1.5 مليار دولار . وقال وزير الصناعة أن الاستثمارات الصينية فى مصر نسبتها ضيئلة وبلغت العام الحالى حوالى 580 مليون دولار وتحتل المركز 25 فى قائمة الدول المستثمرة فى مصر . وأكد حاتم صالح على أهمية إنشاء المنطقة الاقتصادية فى شمال غرب خليج السويس والتى تعكس عمق العلاقات بين البلدين مشيرا الى أن وزارة الصناعة والتجارة وقعت إتفاقية هامة مع نظيرتها الصينية بغرض تعظيم الاستفادة من الجانب الصينى وتطوير الصناعة المصرية فى عدد من المجالات ومنها نقل التكنولوجيا . وقال وزير الصناعة أن سياسات الاصلاح الاقتصادى فى مصر خلال السنوات الماضية كانت جيدة ومن من المتوقع أن تشهد معدلات النمو فى مصر ستشهد مزيداً من التحسن خاصة مع الاستقرار السياسى والاجواء الحالية فى مصر والبدء فى تنفيذ مشروع النهضة . ومن جانبه أكد أسامة صالح وزير الاستثمار على أهمية منتدى الاعمال المصرى الصينى لزيادة مجالات التعاون الاقتصادى بين البلدين مشيرا الى أنه لدى الصين أكثر من 1133 شركة فى كل محافظات مصر فى مختلف المجالات . وأكد صالح على تطلع مصر لتعويض العجز فى الميزان التجارى بين البلدين بزيادة الاستثمارات الصينية فى مصر وزيادة الصادرات الزراعية للصين . ووصف وزير الاستثمار زيارة الوفد المصرى بأنها إنطلاقة جديدة فى العلاقات بين البلدين مؤكداً أن التعايش والسلام والتنمية ومكافحة الفساد هما من أهم الميزات المشتركة بين البلدين فى مجالات الاستثمار والجانب الاقتصادى . وقال أسامة صالح وزير الاستثمار أن هناك مشروعيين استثماريين فى مصر لهما أهمية خاصة اولهما مشروع شرق التفريعة بمنطقة شرق بورسعيد والذى يهدف الى تحقيق التنمية المتكاملة بشرق بورسعيد ويتضمن ميناء شرق التفريعة مشيرا الى أن ماحة هذا المشروع تبلغ حوالى 17 ألف فدان وثانى المشروعات هو المدينة السكنية الجديدة فى بورسعيد والمنطقة الصناعية بشرق بورسعيد والتى تهدف الى إنشاء نفق لربط قناة السويس ببورسعيد مشيرا الى أن هناك مشروع مهم أخر وهو إنشاء محور الصعيد البحر الاحمر والذى يتضمن مجموعة مشروعات منها مدينة سكنية و3 موانئ جافة فى أسيوط وسوهاج والبحر الاحمر وإنشاء محطة تحلية مياة بحر .. وإختتم وزير الاستثمار كلمتة بان الصين تعتبر الشريك الاهم إقتصاديا لمصر خلال الفترة القادمة وأكد على ثقة مصر والعزيمة بين البلدين سوف تمكننا من تحقيق النمو الاقتصادى بين البلدين .