د. بهاء مدكور علي مكتب رئيس الجمهورية: خطة للقضاء علي أزمة المرور في 100 يوم رفع الدكتور بهاء مدكور، الأستاذ غير المتفرغ بكلية الهندسة جامعة القاهرة، وعضو اللجنة العلمية للجهاز القومي للتنسيق الحضاري، تصورا إلي رئيس الجمهورية حول أسباب أزمة المرور الخانقة التي تعاني منها القاهرة الكبري، وسبل حلها في إطار خطة المائة يوم. ب بسعت »الأخبار« إلي لقائه لتتعرف منه علي الأفكار التي طرحها في هذا التصور. في البداية تحدثنا عن فوضي القيادة في مختلف المركبات في شوارعنا، وسألته: ب إلي ما ترجع هذا السلوك الذي يندر أن نجد شبيهاً له في مدن العالم الأكثر منا تقدماً والأقل منا أيضاً؟. ب - أتصور أن السبب الرئيسي في وجود هذا السيرك العجيب بطول شوارعنا وعرضها، وفي سلوك البهلوانات من سائقي الموتوسيكلات والميكروباصات والتاكسيات والتريلات والتكاتك يرجع إلي الطريقة التي يحصلون بها علي رخصة القيادة قبل أن يعوا جيداً واجباتهم نحو أنفسهم وتجاه الغير بمجرد جلوسهم خلف عجلة القيادة. ب وقد زرت معظم دول العالم بامتداد القارات الخمس، لكنني لا أزال أحتفظ في ذاكرتي بلحظة حصولي علي رخصة قيادة السيارة من بريطانيا عندما ذهبت إليها في شبابي الباكر في عام 1967 للحصول علي درجة الدكتوراة في الهندسة من جامعة تشيفلد، وقد اكتشفت هناك أن الإنجليز يحتفلون بأبنائهم ثلاث مرات في العمر: يوم يتخرجون، ويوم يتزوجون، ويوم يحصلون علي رخصة القيادة، ومازلت أتذكر أن زملائي في الجامعة أخذوا يهونون علي ليلة توجهي للحصول علي الرخصة وهم يقولون: القاعدة عندنا أن يتوجه المهرة في القيادة إلي المرور ليرسبوا لأول مرة، وفي المرة الثانية يجازون، ويعودون بالرخصة. ب وكنت قد دخلت مدرسة تعليم القيادة، وبعد حضور 30 حصة طلبت من المدرس أن أتقدم للامتحان، فقال لي: لسه قدامك كتير، وأمام اصراري وافق وقال لي: روح يمكن يمتحنك واحد ما بيفهمش وتنجح. ب وتقدمت للامتحان، وأنا أختزن في داخلي خبرتي مع سيارة زميلي »جراهام« التي كانت لا تضم قطعة واحدة تعمل بما يرضي الله؛ فالفرامل سايبة، والفتيس مخلوع، والدبرياج علشان توصل له لازم تقفز من علي كرسيك! ب وكانت المفاجأة أن أجتاز الامتحان في زمن قياسي، ويطلب مني المسئول في المرور الحضور في اليوم التالي لاستلام الرخصة وهو ما أذهل زملائي جميعاً. ب وكان الممتحن قد جلس في المقعد المجاور لي في السيارة، ولم يطلب مني التحرك بها إلا بعد أن تأكد من أنه قضي علي رهبتي عندما سألني عن بلدي وأهلي ورأيي في الإنجليز، ثم باغتني بسؤال حول لون سيارة بعيدة منا ورقم اللوحة المعدنية لأخري كي يقف بنفسه علي قوة إبصاري ومدي تمييزي للألوان، وكان يسجل بيانات وأرقام أمام كل خانة، وتحركنا بالسيارة ليطلب مني مثلاً الدخول في شارع عليه لافتة ممنوع الدخول، وأجده في قمة السعادة عندما أعترضت عليه فيكتشف يقظتي واستيعابي لعلامات المرور. ب وهكذا حصلت علي رخصة القيادة من تشفيلد أصعب مدينة لطبيعتها الجبلية المشابهة لمكة المكرمة وهي مدينة لا تضم إلا شارعين مستويِين، واحد في الوادي والآخر في قمة الجبل، والباقي شوارع ملتوية مائلة مجهدة في القيادة، ولذا كان الممتحن في المرور يطلب مني أن أتوقف فجأة وأنا مسرع وكأن شخصاً سقط أمامي في الطريق فجأة ليلمس كيف سأوقف حركة العجلات دون إبطال الموتور. ب لماذا بادرت برفع تصورك بحل أزمة المرور في مصر إلي رئيس الجمهورية؟ ب - عين المهندس ذات قدرة علي النفاذ إلي الخطأ واكتشافه، فضلاً عن إنني كإنسان مهتم بمتابعة تفاقم أزمة المرور ومحاولة البحث عن سبل لحلها، لذا فإنني بلورت ما لدي من أفكار وقدمته إلي الرئيس. ب هل نتعرف علي أهم ما يضمه تصورك؟ ب - تفاقمت أزمة المرور في السنوات الماضية بمعدل عالٍ، وفي كل محاولة لحلها كانت تزداد وتصبح أكثر تعقيداً. وهذه محاولة لرؤية المشكلة من وجهة نظر مختلفة، ففي السابق كان حدوث تعديل في نظام المرور تنتج عنه بالضرورة أزمة، وبدلاً من الرجوع عن التعديل، نستحدث تعديلاً آخر مما يزيد الأمور تعقيداً. ب وهذه بعض الأسباب التي تتسبب في أزمة المرور في مدينة كبري مثل القاهرة. ب أولا: الخطة طويلة الأمد: ب وتشمل إعادة تأهيل السائقين إلي المستوي العالمي، والنظر في تصميم الكباري الحالية، والتأني في اعتماد الكباري والأنفاق المستقبلية التي يجب أن تعرض بشفافية علي فئات المجتمع المستفيدة منها لإبداء الرأي فيها حيث إن إزالتها بعد إنشائها أمر مؤسف، وإعادة النظر في وسائل المواصلات الصغيرة مثل »الميكروباص«، و»التكتك«، والحسم في تطبيق غرامات كسر الإشارة وتحصيلها فوراً من المخالفين مع سحب الرخصة. ب ثانياً: الخطة العاجلة: ب وهذه الخطة وإن كانت عاجلة إلا أنها يجب أن تؤدي إلي الإسهام في حل المشكلة المرورية علي المدي البعيد أيضاً. وتشمل: إزالة مخلفات المباني والقمامة من الشوارع، وإخلاء الأرصفة من جميع الإشغالات والعقبات لتعود صالحة لمهمتها الأساسية ألا وهي سير المشاة المترجلين الذين تحولوا بسبب التعدي الصارخ علي الرصيف إلي المشي في نهر الشارع!، والإهتمام باللافتات الإرشادية والعودة إلي كتابتها بالخط الثلث أوالنسخ الذي يسهل قراءته عوضاً عن الخطوط المعوقة الشوهاء التي تسيء إلي الذوق وتنال من جمال المدينة، وإصلاح أسطح الطرق وصيانتها من المطبات أو الحفر التي تحفل بها الطرق والكباري أيضاً، أما بالنسبة للبالوعات فيجب معالجتها حتي لا تظل تشكل معوقاً لحركة السيارات بارتفاعها عن سطح الأرض، ناهيك عن خلو بعضها من أغطيتها التي تعرض المارة إلي السقوط فيها في ظل اعدام الإضاءة، ولا بد من الالتفات إلي السبب الأساسي في بروز البالوعات عن سطح الطريق والذي يرجع إلي عدم الشفافية في الإشراف أثناء الإنشاء وفي تسلم الطرق من المقاولين بدون إنهاء الأعمال علي أكمل وجه، وكذلك سرعة إصلاح فواصل الكباري التي لا توجد إلا في مصر، وضبط حركة المرور في التقاطعات، وإعادة الإشارات الضوئية من جديد بدلاً من استبدالها بالملفات علي شكل حرفU التي أدت إلي اختناقات عديدة وأبسط مثال لذلك طريق الأوتوستراد بمدينة نصر وميدان الطيران أمام نادي الضباط بمصر الجديدة، وتاريخ هذه التعديلات جاء بعد أن صرح أحد محافظي القاهرة السابقين أنه قد عجز عن إرغام السائقين علي احترام إشارات المرور وأن هذه الملفات تحقق سيولة في المرور وكانت النتيجة العكس تماما ومع ذلك لم تلغ، واستحداث نظام عدم دخول السيارات إلي نهر الشارع العمودي إلا إذا كان مخرج الإشارة خالياً حتي مع الإشارة الخضراء وهذا النظام متبع في أغلب دول العالم ويسمي في بريطانيا (بوكس جنكشن) وهو عبارة عن خطوط صفراء مائلة في الاتجاهين عند التقاطعات، وللعلم فقد تم رسم هذه الخطوط مرتين، قبل خمس سنوات ومنذ خمس عشرة سنة عند تقاطع شارع محمد فريد مع شارعي عدلي وعبد الخالق ثروت في وسط القاهرة ولم يتم إتباعها أو فهم مغزاها لا من المارة ولا من قادة السيارات ولا حتي من رجال المرور أنفسهم، وبالنسبة لإشارات المرور اقترحت أن يكون توقيتها ليلاً أقل منه في ساعات النهار، مع مراعاة منع قطع السيارات للإشارة يميناً أو يساراً حتي يتسني للمشاة عبور الطريق، ويجب إعادة النظر في اتجاهات المرور في وسط القاهرة إذ توجد حالياً شوارع متعاقبة يكون المرور فيها في نفس الاتجاه (شامبليون - طلعت حرب - شريف باشا) وشوارع (الألفي - عدلي - 26 يوليو) وشوارع (عبد الخالق ثروت - قصر النيل - رشدي باشا) وعالمياً من المفترض أن تكون الشوارع المتتالية في عكس الاتجاه وذلك لتقليل تحرك السيارات في شوارع بعيدة بدون داع »شكل 1« والنظر في استعادة الشوارع العريضة ذات الاتجاه الواحد التي كانت حركة المرور فيها في الماضي في اتجاهين إلي سابق عهدها، وذلك لأن ازدياد عرض الشارع عن الحد المعقول يؤدي إلي سوء استخدامه، ومثال ذلك شارع رمسيس فيما بين ميداني رمسيس وعبد المنعم رياض، وشارع 26 يوليو فيما بين ميدان العتبة وشارع الجلاء »شكل 2« وشارع قصر العيني فيما بين ميدان التحرير وشارع الدكتور حندوسة »شكل 3« وبخلاف وسط المدينة توجد أماكن يسهل حل أزمة المرور بها عن طريق تغيير اتجاه المرور في بعض الشوارع إلي الاتجاه المعاكس، واستحداث »دوار« للتحخص من التقاطعات الحالية، ولنأخذ مثلاً هذه التقاطعات التي يمكن حلها بسهولة: تقاطع شارعي مجري العيون وبيرم التونسي ويعتدل المرور فيه بتغيير اتجاه المرور في شارع بيرم التونسي »شكل 4« ويستكمل الحل بتحويل ميدان فم الخليج في نهاية سور مجري العيون إلي ميدان دائري »شكل5« وبنفس الحل يمكن أن نعالج حركة المرور في شارع السراي وميدان السراي بالمنيل »شكل 6« و تحويل ميدان عبد المنعم رياض إلي ميدان دائري بدلاً من التقاطعات العديدة وملف حرف (يو) »شكل 7« مع إعادة مدخل كوبري 6 أكتوبر من شارع الجلاء إلي ما كان عليه سابقاً، وتحويل ميدان المطرية إلي ميدان دائري كما كان من قبل بدلاً من التقاطعات العديدة التي تعوق حركة المرور فيه »شكل 8« وتحويل ميدان الطيران بمصر الجديدة إلي ميدان دائري كما كان سابقا بدلا من ملفات حرف (يو) »شكل 9« وإصلاح شارع جسر السويس بدأ من كوبري الهايكستب إلي شارع القبة حيث إن هذا الشارع هو الامتداد الطبيعي لطريق الإسماعيلية الصحراوي وعندما تم إنشاء الكوبري أهمل الشارع ليتحول مرور طريق الإسماعيلية إلي شارع المطار في مصر الجديدة مما تسبب في الزحام الشديد الموجود في هذا المكان »شكل 10« وعدم إعاقة زوايا الرؤية عند التقاطعات وذلك بإزالة الزراعات والأسوار التي تعوق الرؤية بالنسبة للسائق »شكل 1«. ب فهذه العقبات مجتمعة هي التي تؤدي إلي أزمة تكدس المرور، وتتسبب في الكثير من حوادث السير وإلي إنهاك السيارات، وتبديد ممتلكات المصريين الكادحين. والأفكار المطروحة هي من خبرتي الشخصية كسائق مستنير يتحرك علي أرض الواقع، وليست مجرد أفكار نظرية تخرج من داخل المكاتب المكيفة. ب وفي النهاية يصر الدكتور بهاء مدكور علي التأكيد علي الآتي: ب - يجب أن نعترف بأننا لم نعرف التخطيط في مصر بالنسبة للمرور علي الأقل!، فنحن نتعامل بالقرارات التي لاتسبقها دراسات علمية، ولاتعقبها متابعة لما أسفرت عنه، وسأضرب مثلاً بمأساة اخترعناها في بلادنا وهي التي تعرف ب U بTurn هل أنت ضد ال UTurn - بكل تأكيد، فهل يُعقل أن تكون حركة المرور في 193 دولة في العالم بنظام وتخترع مصر نظاماً وحدها؟! ب وكما أوضحت لك فإن أحد محافظي القاهرة السابقين أعلن أننا عجزنا عن إيجاد حل لتكدس المرور في التقاطعات فادعي أن الإنقاذ لايمكن أن يكون إلا في هذا النظام الفاشل الذي قال إنه سيحقق الإنسيابية. وأنا أتساءل: أية انسيابية تلك التي يقصدها؟! ب هل هي انسيابية القضاء علي المارة المترجلين. أم انسيابية تزاحم السيارات وسد نهر الطريق بسبب الاتجاه يساراً للدخول في ال بU Turn - إذاً الU Turn هذا يحقق سيولة وهمية لأنه يجبر السيارات علي السير بشكل جبري في اتجاه لا تريد مواصلة السير فيه وبالتالي يستهلك مزيداً من الطاقة ويضاعف من العوادم ويقضي علي توازن البيئة. ب ويشير الدكتور بهاء مدكور إلي سلبية أخري نتجت عن هذا النظام المزعوم لتحقيق انسيابية حركة المرور في شوارع القاهرة، عندما يضرب مثلاً بطريق النصر عند تلاقيه بآخر شارع عباس العقاد في مدينة نصر، موضحاً أن الميكروباصات استباحت بشكل فوضوي الجانب الأيمن من طريق النصر في تقابله مع عباس العقاد مما يؤثر علي حركة المرور في نهر الطريق الذي خنقه من اليسار تزاحم السيارات المتجهة يساراً في ال بU Turn تفاصيل خطة ال 100 يوم النظر في ارجاع الشوارع العريضة ذات الاتجاه الواحد (والتي كانت في الماضي إتجاهين) الي ما كانت عليه ذلك لانه اذا زاد عرض الشارع يحدث سوء استخدام له مثال ذلك شارع رمسيس »بين ميداني رمسيس وعبدالمنعم رياض« تحويل ميدان الطيران بمصر الجديدة إلي ميدان دائري كما كان سابقا بدلا من ملفات حرف (U) اصلاح شارع جسر السويس بدأ من كوبري الهايكستب إلي شارع القبة حيث ان هذا الشارع هو الامتداد الطبيعي لطريق الاسماعيلية الصحراوي وعندما تم انشاء الكوبري اهمل الشارع وتحول مرور طريق الاسماعيلية الي شارع المطار في مصر الجديدة مما تسبب في الزحام الشديد الذي نعاني منه في هذا المكان. ب تفاقمت أزمة المرور في السنوات الماضية بمعدل عال وفي كل محاولة لحل المشكلة تزداد أكثر تعقيدا. هذه محاولة لرؤية المشكلة من وجهة نظر مختلفة حيث انه في السابق كان يحدث تعديل فينتج عنه مشكلة وبدلا من الرجوع عن التعديل يتم عمل تعديل آخر مما يزيد المشكلة تعقيدا. وفي التالي نستعرض بعضا من المشاكل التي تتسبب في ازمة المرور وبالذات في المدن الكبري »مدينة القاهرة كمثال«. ب اولا: الخطة طويلة الأمد وهذه تشمل اعادة تأهيل السائقين إلي المستوي العالمي-النظر في تصميم الكباري الحالي والثاني في اعتماد الكباري والانفاق المستقبلية والتي يجب أن تعرض بشفافية علي المجتمع لأنه يصعب ازالتها اوتعديلها كما هو حادث الآن.. اعادة النظر في وسائل المواصلات الصغيرة »الميكروباص والتكتك« أو تنظميها. تشديد تطبيق غرامات كسر الاشارة وتطبيقها فورا مع سحب الرخصة. ب ثانيا: الخطة العاجلة وان كانت عاجلة في طبيعتها ولكنها دائمة ولا يجب أن تحتاج الي تعديلات جوهرية لاحقة. أ- ازالة مخلفات المباني والقمامة من الشوارع والارصفة. ب ب- افراغ الأرصفة من جميع الانشطة والعقبات لتصلح للمشاه والذين يتحركون في نهر الشارع بدلا من مكانهم الطبيعي. ب ج- اعادة كتابة اللافتات الارشادية بالطرق والشوارع بحيث تكون مختصرة وبخط واضح »نسخ او رقعة مثلا« بدلا من الخط الحالي الذي صمم لسهولة اللصق ولم يراع سهولة القراءة وكذلك تراعي اماكنها. ب د- اصلاح اسطح الطرق من مطبات أو حفر والتي تكثر في الشوارع سواء كانت من الاهمال في الصيانة أو عدم اكتمال بعض الاعمال امابالنسبة للبالوعات فإنه من النادر أن تكون في مستوي سطح الطرق وذلك لعدم الاشراف بذمة اثناء الانشاء واستصلاح الطرق بدون اكمال الاعمال علي اكمل وجه وكذلك سرعة اصلاح فواصل الكباري وهذه الفواصل غير موجودة الا في مصر دونا عن دول العالم. هذه العقبات تؤثر علي سيولة المرور وتؤدي الي الحوادث وتلف السيارات. ب ه-ارجاع اشارات المرور مرة أخري بدلا من استبدالها بالملفات حرف »يو« والتي أدت الي اختناقات عديدة وابسط مثال لذلك طريق الأتوستراد في مدينة نصر وميدان الطيران امام نادي الضباط بمصر الجديدة. تاريخ هذه التعديلات جاء بعد ان صرح احد محافظي القاهرة السابقون انه قد عجز عن إرغام السائقين علي احترام اشارات المرور وأن هذه الملفات تحقق سيولة في المرور وكانت النتيجة العكس تماما ومع ذلك لم تلغ. ب و- عمل نظام عدم دخول السيارات الي نهر الشارع العمودي الا اذا كان مخرج الاشارة خاليا حتي مع الاشارة الخضراء وهذا النظام متبع في اغلب دول العالم ويسمي »بوكس جنكشن« في المملكة المتحدة وهو عبارة عن خطوط صفراء مائلة في الاتجاهين عند التقاطعات. وللعلم فقد تم رسم هذه الخطوط مرتين منذ حوالي خمس عشرة سنة تقاطع شارع محمد فريد مع شارعي عدلي وعبدالخالق ثروت في وسط القاهرة ولم يتم اتباعها او فهمها من الجميع بما في ذلك رجال المرور أنفسهم. ب ز- بالنسبة لاشارات المرور يكون توقيتها ليلا اقل منها صباحا وكذلك يمنع الخروج من الاشارة يمينا او يسارا حتي يتسني للمشاة أن يعبروا. ب ح- اعادة النظر في اتجاهات المرور في وسط القاهرة حيث توجد شوارع متعاقبة في نفس الاتجاه »شامبليون- طلعت حرب- شريف باشا« اتجاه التحرير. شوارع الالفي-عدلي-26 يوليو اتجاه خارج من ميدان الاوبرا- شوارع عبدالخالق ثروت- قصر النيل- رشدي باشا اتجاه معاكس. المعتاد ان تكون الشوارع المتتالية في عكس الاتجاه وذلك لتقليل تحرك السيارات في شوارع بعيدة بدون داع شكل 1.