غادة عبدالرازق وماجد المصرى وعبير صبرى فى »مع سبق الإصرار« برغم حالة الغضب العامة من زخم الألفاظ الخارجة في دراما رمضان هذا العام، إلا ان المؤلف أيمن سلامة لم يتردد لحظة في كتابة أي مما ظهر في مسلسله »مع سبق الإصرار« ولم تدفعه حالة الغضب الجماعي إلي الشعور بالندم وله أسبابه، ورغم كل ما يحمله العمل من اسقاطات إلا انه يفضل الابتعاد عن السياسة، ورغم علاقته بالإخوان إلا انه يعتبر نفسه في معركة مع التيارات المتشددة، وعن الجزء الثاني للمسلسل والتحدي الذي واجهه وفريق العمل.. كان هذا الحوار.. علمنا بتجهيز جزء ثان من مسلسل »مع سبق الإصرار« فهل الأحداث تستوعب؟ حتي الآن لا اعتقد ولم نستقر علي عمل جزء ثان أو لا ولكن بشكل عام أحداث المسلسل تستوعب خاصة انني تركت النهايات مفتوحة ولكنني شخصيا ضد فكرة الاعتماد علي نجاح عمل والذكاء أنني أقدم الجديد. وما الذي تنوي تقديمه المرحلة المقبلة؟ بعد نجاح »مع سبق الإصرار« أصبحت المسئولية مضاعفة وان اختيار عمل جديد صعب جدا وأصبحت في مأزق اختيار موضوع، وأمامي أكثر من فكرة عليّ ان اختار منها الأنسب. هل الثورة وتداعياتها ضمن مشروعاتك؟ أحب دائما اللعب علي المشاعر الإنسانية والعلاقات الاجتماعية بعيدا عن الأحداث السياسية. رغم ان كثيرا من أعمالك ومنها »مع سبق الإصرار« تحمل اسقاطات سياسية؟ بالطبع لي رأيي وأيدلوجيتي الخاصة التي قدمتها في »مع سبق الإصرار« وأقول من خلاله أن المجتمع في حالة عدم اتزان وان نظام العدل مقلوب لذلك اصررت ان تكون نهاية المسلسل مفتوحة. جرعة الألفاظ الخارجة فاقت الحد، ألم تفكر لحظة في إعادة النظر فيها؟ قدمت حال المجتمع بعيوبه وكل ما فيه علي الشاشة فهذه الألفاظ تتردد في الشارع والنادي ولما وجدت انها ظاهرة قررت اقدمها في التليفزيون حتي يستنكرها المشاهد وان يبدأ كل واحد بنفسه، فقررت ألا أضع رأسي في الرمال وأوهم نفسي بأن المجتمع فاضل وشريف. ولكن ذلك جعلك في مأزق مع الرقابة في التليفزيون المصري؟ عموما المسلسل انتاج خاص وكل ما كان يهمني هو رقابة المصنفات التي أشادت بالعمل ولم تحذف منه حرفا حيث كانت الألفاظ مستخدمة في قالب السياق الدرامي، فحينما يكتشف زوج مثلا خيانة زوجته ماذا ننتظر منه ان يقول لها؟!! وما أكثر ما وجه إلي العمل من نقد؟ الجميع كان يتحدث عن جودة المسلسل وأداء غادة عبدالرازق التي غيرت جلدها وكانت مهتمة بكل التفاصيل،اكسسوار، ديكور، موسيقي ومتواجدة في كل المراحل حتي ان جلسات العمل كانت تستمر 02 ساعة. وكيف تدخلت غادة في النص؟ بالعكس هي صاحبة الفكرة أصلا وكان لديها الرغبة الداخلية في تغيير جلدها. أصعب ما واجهته في مراحل العمل؟ التحدي، حينما ننزل في موسم صعب وسط عمالقة الدراما عادل إمام وكريم وسعد والسقا، وكان لدينا رهان أن يكون لنا مكان وسط هؤلاء، وبالفعل كسبنا الرهان. هل تخشي علي مصير الإبداع في ظل حكم التيار الإسلامي؟ انا من المتخوفين علي مستقبل الفن، ولا انكر ان لي علاقات ببعض الإخوان، اثناء كتابتي لفيلم »حسن البنا« ولكن معرفتي بأن بعضهم متشددون يخيفني بعض الشئ، فنحن كمبدعين علينا ان نعتبر انفسنا في معركة لاقناع هذه التيارات المتشددة ان الفن تقدمت به الدول الحديثة والأوروبية وهو ذاكرة الأمة والتاريخ الحقيقي للشعوب يعرف من خلال السينما.