مع حلول عيد الفطر المبارك تدفقت عشرات الألوف من المسلمين الفلسطينيين علي مدينة القدس الشريف لاداء صلاة العيد وسماع الخطبة بالمسجد الاقصي المبارك بالرغم من القيود المشددة التي فرضتها سلطات الاحتلال الاسرائيلي علي دخول المصلين ومنع من هم دون سن الاربعين من دخول الاقصي!! ونشر آلاف الضباط والجنود من جيش الاحتلال والشرطة الاسرائيلية، كما اعتادت سلطات الاحتلال الاسرائيلي منذ احتلال مدينة القدس عام 7691 في الاعياد وأيام الجمع والمناسبات!! وفي نفس الوقت منعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي المسلمين الفلسطينيين من دخول الحرم الابراهيمي الشريف بمدينة الخليل لمدة عشرة أيام متصلة لاعطاء المستوطنين اليهود فرصة الاحتفال ببعض الاعياد اليهودية علي حساب المسلمين!! والسؤال الذي يطرح نفسه بالحاح شديد: الي متي هذه الضغوط والقيود التي تفرضها سلطات الاحتلال الاسرائيلي علي المسلمين الفلسطينيين ومنعهم من اداء صلواتهم وشعائرهم الدينية في مقدساتهم بحرية وأمان واطمئنان!! والي متي تستقر الأوضاع في وطننا الفلسطيني؟! فيمارس المسلمون الفلسطينيون حياتهم العادية دون ضغوط أو قيود؟! والجواب علي هذا السؤال فيما نري: عندما ينتهي الاحتلال الاسرائيلي وينسحب جيش الاحتلال الاسرائيلي ويتم سحب جميع المستوطنين.. آخر ما صدمتنا به حكومة الاحتلال الاسرائيلي انها تنوي تقسيم المسجد الاقصي المبارك بيننا نحن المسلمين وبين اليهود كما فعلت منذ سنين طويلة في الحرم الابراهيمي الشريف بمدينة الخليل!! وهو ما يفرض علينا سرعة التحرك وممارسة كل أشكال الضغوط علي الجانب الاسرائيلي أولا حتي تتراجع اسرائيل عن فكرة تقسيم المسجد الاقصي المبارك الذي يشكل أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسري سيدنا محمد »صلي الله عليه وسلم« ومعراجه الي السماء. وثانيا من أجل إنهاء الاحتلال الاسرائيلي للقدس وكل الاراضي الفلسطينية والعربية حتي تستقر الاوضاع.