الاطفال فى مخيمات الاردن يشيرون بعلامات النصر املا فى العودة عمان - وكالات الأنباء: تسبب نزوح آلاف اللاجئين السوريين إلي الأردن في تفاقم أزمة المياه في هذا البلد الذي يصنف كرابع أفقر دول العالم مائيا. وتفاقمت أزمة المياه في الأردن هذا العام بشكل واضح وخلال عطلة عيد الفطر وتتزامن مع فصل الصيف وموجة الطقس الحار التي يصاحبها عادة ارتفاع كبير في معدلات الاستهلاك والطلب علي المياه وعانت العديد من المناطق في العاصمة عمان وغيرها من المحافظات الأردنية خاصة الشمالية منها في "إربد والمفرق" حيث يتمركز فيهما غالبية اللاجئين السوريين والذي تجاوز عددهم 150 ألفا حاليا من أزمة طاحنة في المياه. وأدي انقطاع مياه الشرب عن عدد من مناطق عمان والمحافظات الأردنية إلي رفع أسعار صهاريج المياه إلي مستويات لم يعهدها الأردنيون من قبل ووصل سعر صهريج المياه سعة 6 أمتار إلي 57 دولارا أمريكيا. ومع بدء الاحتجاجات ضد نظام بشار الأسد العام الماضي، اضطرت مئات الآلاف من السكان للجوء إلي الأردن ولبنان وتركيا والعراق، إلا أن زيادة أعدادهم بصورة كبيرة دفع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إلي تقديم اقتراح بإقامة منطقة عازلة تضم مخيمات للنازحين السوريين داخل الحدود السورية لاستيعاب تدفق الفارين. وحذر من أنه "إذا زاد عدد اللاجئين علي مائة ألف لن يكون بإمكاننا استضافتهم في تركيا، وعلينا ايواؤهم داخل الأراضي السورية"، بينما قال مسئولون أمريكيون إنهم يدرسون الاقتراح، وذلك ضمن إجراءات وخطوات أخري تبحثها واشنطن مع أنقرة.