تكمن المشكلة المثارة الان حول استخدام الكتاب المدرسي أم الكتاب الخارجي في عدم وجود رؤية واضحة لدي أولياء الأمور وللاسف بعض المدرسين لمضمون وهدف عملية تطوير التعليم وبالتالي تطوير الكتاب المدرس، ففي الوقت الذي يري فيه القائمون علي التطوير أهمية الاستنتاج والإبداع وإعمال الفكر والبحث باستخدام المكتبات وشبكة المعلومات والتواجد في المعامل المدرسية لإتاحة الفرص للتلاميذ لإعمال عقلهم والاستنتاج مما يلاحظونه عملياً وإكسابهم مهارات الإبداع والابتكار وهذا ما يحاولون تنفيذه من خلال الكتاب المدرسي والذي يذكر خطوات التجربة ويترك للطالب تدوين ملاحظاته واستخلاص النتيجة مفترضاً وجود معامل بالمدارس وإنها تصلح ومتوافر بها مستلزمات اجراء هذه التجارب والمدرسون القادرون علي القيام بذلك وبالطبع هناك عدة عوامل تعوق هذه الصور النموذجية المفترضة أهمها تعود التلاميذ والمدرسين علي طريق السرد والحفظ وهذا ما يقدمه الكتاب الخارجي كما يقولون علي الجاهز ومن ثم تفضله الغالبية لاراحة انفسهم وضمان أعلي المجاميع معتقدين ان العملية التعليمية كما لا كيفا وهذه هي المشكلة، واقترح أن تقوم الجمعيات الاهلية وما أكثرها بالمشاركة في اقامة ندوات للتوعية والتقارب بين وجهتي النظر والاسهام في تجهيز المعامل المدرسية ودعمها ولا يكتفي بمقاعد المتفرجين والناقدين بعلم وبغير علم خاصة وأن معظم المعامل وحتي معامل الحاسب الالي بالمدارس يصعب استخدامها لاسباب متفاوته. جمال البوهي استشاري الإدارة البيئية لمواقع التراث الحضاري نائب رئيس جمعية تنمية المدن