بعد ليلة صاخبة من المظاهرات والمسيرات في القاهرة والمحافظات المؤيدة لقرارات الرئيس د. محمد مرسي بإقالة المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان وعدد من أعضاء المجلس العسكري وإحالتهم للتقاعد .. عاد الهدوء مرة آخري إلي المشهد وساد ميدان التحرير صباح أمس حالة من التكدس المروري المعتاد برغم تواجد رجال المرور .. كما اختفت من أمام قصر الاتحادية الرئاسي اختفت المظاهرات المؤيدة للرئيس وسط تواجد أمني مكثف أمام بوابات القصر وخلا المشهد من أي مظاهرات فئوية إلا من بعض أصحاب المظالم الخاصة الذين لم يتجاوز عددهم عشرة أشخاص.. واستمر توافد عشرات المواطنين أصحاب الشكاوي أمام ديواني المظالم بقصري القبة وعابدين صباح أمس وتنوعت مشاكلهم بين تعرضهم للظلم من تعسف رؤسائهم في العمل أو تقدموا بطلبات توظيف أو الحصول علي وحدات سكنية.. استمرت شكاوي المواطنين أصحاب الشكاوي من تجاهل الجهات المعنية لأوراق ديوان المظالم .. فعندما يتقدمون بشكوي يحصلون علي ورقة مكتوب فيها الجهة التي يجب عليه التقدم لها وسيجد هناك من يحل له مشكلته .. ولكنه عند التوجه للجهات المعنية لا يجد لورقة ديوان المظالم صدي .. ويقول مجدي عبد اللطيف 32 سنة أنه قام بتقديم شكوي من فصل تعسفي بشركة بتروجيت وآخذ ورقة من ديوان المظالم وقالوا له موظفو الديوان " اذهب لمقابلة وكيل أول وزارة البترول وسيقوم بحل المشكلة علي الفور " ولكن عند ذهاب مجدي للوزارة قالوا له " هو إيه ديوان المظالم ده .. ملناش دعوة بيه ومش هتقدر تقابل حد " .. وطالب مجدي بأن يكون لديوان المظالم ختم رسمي معترف به في الجهات الحكومية حتي يتم تفعيله.. وحضر أشرف عبد الرحمن 47 سنة من محافظة دمياط ويعاني من إعاقة في قدمه تقدم بطلب للحصول علي شقة كما تقدمت حنان صالح بطلب الي ديوان المظالم بالقبة لمطالبة بالحصول علي شقة لها ولبناتها الاربعة.