اكد "ادمن" الصفحة الرسمية للمجلس الاعلي للقوات المسلحة ان التغيرات التي حدثت في صفوف قيادات القوات المسلحة هي امر طبيعي تم فيه نقل المسئولية إلي جيل جديد من أبناء مصر ليبدأ رحلته في الحفاظ علي تراب مصر وسمائها وبحارها وليتفرغ تماماً لاداء مهمته المقدسة ..وقال "ادمن "صفحة المجلس الاعلي في رسالة نشرها امس تحت عنوان "مصر التي في القلب " لقد تم تسليم الراية من جيل أكتوبر جيل الانتصارات والمجد والعزة إليٍ الأبناء لمواصلة المشوار .. واضاف لقد أدينا الأمانة طوال الفترة السابقة وكنا نؤكد أننا لسنا طامعي سلطة ولا نسعي إلي منصب فقد زايد علينا الكثيرون وفي النهاية كنا دائماً صادقين وحافظنا علي أمانتنا وأجرينا الانتخابات التي شهد لها العالم أجمع بأنها أول انتخابات رئاسية في مصر تتمتع بالنزاهة والشفافية حتي جاء أول رئيس مصري منتخب من الشعب لأول مرة في تاريخ مصر .. ورغم هذا لم نسلم من البعض الذين أخذوا يرددون وينسجون القصص عن الصراع بين المجلس والسلطة الشرعية واليوم آن الأوان للفارس أن يستريح بعد عناء الرحلة ومشقتها .. واوضح "الادمن" في رسالته ان الفترة الانتقالية كانت تمثل تحدياً كبيراً لا يقل في شدته عن أعتي المعارك التي خضناها وانتصرنا فيها ومهما اختلفت الآراء حول هذه الفترة فلقد أكرمنا الله سبحانه وتعالي بالعبور بمصر إلي بر الأمان وتسليمها إلي السلطة الشرعية التي انتخبها وارتضاها الشعب المصري .. واشار الادمن في رسالته الي ان المجلس الأعلي للقوات المسلحة السابق والقوات المسلحة تحملت منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير وخلال الفترة السابقة أمانة المحافظة علي الدولة المصرية ، رغم التحديات والتهديدات التي كانت تحيط بمصر وقال كلما زادت هذه الأخطار ازددنا إصراراً في الحفاظ علي الدولة المصرية وعلي نسيجها الوطني ... وشددت الرسالة علي ان القوات المسلحة هي مؤسسة عريقة منهجها الانضباط الكامل والالتزام بالشرعية .. ولم تكن يوماً مصدر إزعاج لمصر بل كنا خير سند في أشد الأزمات فنحن بالفعل خير أجناد فهكذا نحن وهكذا نشأنا وترعرعنا .. ووجه الادمن التحية والتقدير الي القادة الذين سلموا الراية وقال انهم سيظلون في القلب وفي العيون .. ولكل من شكك فينا نرجو منهم أن يراجعوا أنفسهم ويعيدوا تقدير موقفهم ..... عاشت مصر وعاش شعبها وعاشت قواتها المسلحة واختتمت الرسالة بالتأكيد علي حماية ارض سيناء من اي اعتداء والقصاص لدماء الجنود الشهداء وقال " نقسم بالله أننا لمنتقمون ولأرض الفيروز لمطهرون وحافظون " مهما كلفنا ذلك من تضحيات فنحن جميعاً فداء مصر التي هي في القلب والروح والعقل .