نفذ موسي وأخوه هارون امر الله وذهبا الي فرعون وقالا له انهما رسولا الله ودعوه الي عبادة الله الواحد القهار، وأن يتوقف عن تعذيب بني اسرائيل وان يرسلهم معهما. وابي فرعون واتهم موسي بالسحر، وهدده بان يأتيه بسحر مثله، واتفقا ان يكون بينهما موعدا يأتي فيه فرعون بكبار سحرته، ويكون ذلك امام الملأ أجمعين، فلما كان الموعد المحدد القي السحرة بعصيهم وحبالهم فاذا هي ثعابين، وامر الله موسي ان يلقي عصاه فاذا هي حيه تاكل ما سحر به السحراء اعين الناس. فلما رأي السحرة ذلك سجدوا لموسي معلنين ايمانهم برب موسي وهارون، فزاقهم فرعون عذاب أليم. واتفق موسي مع بني اسرائيل علي الهروب من مصر بعد ان اشتد بهم عذاب فرعون وشدوا الرحال وعلم فرعون فتبعهم مع جنوده وعندما اصبح البحر امامهم وفرعون وجنوده خلفهم امر الله موسي ان يضرب بعصاه البحر فانفلق الي 12 ممرا ونجا الله بني اسرائيل واطبق البحر علي فرعون وجنوده. ولفظ البحر جثة فرعون ليكون عبرة لمن بعده. وبعد النجاه مر بنو اسرائيل بقوم يعبدون الاصنام، فطلبوا من موسي ان يكون لهم الها يعبدونه غافلين ما فعله الله لهم. فاستنكر موسي ما يقولون، وذكرهم بما فعل الله بفرعون، وبان الله فضلهم علي العالمين ثم دخل موسي مرحلة الاعداد لاستقبال دين الله، واستمر اربعين ليلة يصوم فيها ويتأهل، وينعزل عن شواغل الدنيا والناس واستخلف هارون اخاه في قومه خلال هذه الفترة.