الزمالك خسر فى الجولتين الأولى والثانية ويأمل فى العودة للمنافسة من خلال بوابة مازيمبى يخوض قطبا الكرة المصرية الأهلي والزمالك غدا مواجهة غاية في الصعوبة أمام كل من تشيلسي الغاني ومازيمبي الكونغولي في المحطة الثالثة من دوري المجموعات للبطولة الافريقية للأندية الأبطال.. وضاعفت الظروف التي يمر بها الفريقان بالرغم من تباينها واختلاف معطياتها ومقدراتها من الصعوبة للدرجة التي جعلت من المواجهتين نقطة فاصلة وحاسمة قد يكون لها الكلمة القاطعة في تحديد معالم بل ونهاية مشوارهما في المنافسة علي التأهل لدور الأربعة.. إذا تحقق الفوز انفرجت الأمور وتضاعفت الطموحات في مواصلة المشوار.. أما إذا كانت النتائج بغير الفوز تعقدت المسائل واختلفت الحسابات وبات الأمل ضعيفا في بقاء أحد القطبين أو كلاهما ضعيفا ومحدودا في التنافس علي اللقب الافريقي الغالي الذي قد يقود إلي كأس العالم للأندية بالإمارات. الظروف صعبة يقول د. كمال درويش رئيس نادي الزمالك الاسبق وعميد كلية التربية الرياضية السابق ان الظروف التي تمر بها البلاد بصفة عامة والرياضة المصرية علي وجه الخصوص لا تدفع علي التفاؤل أو تحض علي الأمل.. بل علي العكس تعرقل المسيرات وتعيق تحقيق الآمال والغايات.. ولو تحدثنا عن الفريقين من النواحي الفنية لكان حديثنا انعكاسا واضحا للصعوبات التي تواجه البلاد ككل.. الزمالك موقفه أشق وأصعب لأنه فضلا عن الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق من استبعاد مديره الفني حسن شحاتة في ظروف لا تتسق مع المبادئ وتخالف الأخلاقيات السوية وهو ما يؤثر علي المعنويات التي تعاني أصلا من عدم حصول اللاعبين علي مستحقاتهم وهو ما أدي إلي تمرد البعض كعبدالشافي وتفرغ البعض الآخر للبحث عن تأمين مستقبلهم مثل عمرو زكي فإن غياب لاعبي المنتخب الأوليمبي كعمر جابر أيضا يزيد ويضاعف الأوجاع.. أضف إلي كل ذلك خروج الزمالك إلي الكونغو في أجواء مناخية وجماهيرية معاكسة وصعوبة موقف أصحاب الأرض والذي كان بطلا سابقا فأصبح ليس لديه إلا نقطة وحيدة برصيده احتل بها الموقع قبل الأخير في ترتيب المجموعة.. أما الأهلي فإنه أفضل حالا ويحتل القمة برصيد ست نقاط.. صحيح لا يمكن تعويض غياب أبوتريكة الذي ليس له بديلا علي مستوي مصر بأكملها وغياب الجماهير عن اللقاء الأمر الذي يضاعف من صعوبة الموقف.. الأمل موجود مادام العزائم والاصرار متوفرين.. كل الأمل أن يعود الزمالك بفوز يعيد الأمل لجماهيره لمواصلة المشوار ويحقق الأهلي وهو في غربة محلية بملعبه وبعيدا عن جماهيره الفوز الذي يؤكد جدارته بالتأهل المبكر إلي الدور التالي. الأمل باق ويقول د. طه اسماعيل الخبير الفني بالاتحادين الافريقي والدولي ان موقف الفريقين متشابه في الصعوبة وان اختلفت وتباينت الأسباب والمعطيات.. الزمالك يخرج إلي الكونغو في ظل ظروف معاكسة من النواحي الفنية والمعنوية وحتي الإدارية.. وأمامه مازيمبي البطل السابق والذي ليس له أي أمل في الاستمرار لو لم يفز علي ضيفه مستغلا المعطيات المتاحة من أرض لجمهور لمناخ وتكامل في الصفوف ورغبة في التعويض وكم كان مازيمبي أمام الأهلي بالقاهرة في غير يومه ولا مستواه، وكذلك كان أمام تشيلسي في المحطة الثانية.. بينما الزمالك ينقصه نخبة من موهوبيه وركائزه أمثال زكي وعبدالشافي وجابر وشيكابالا وابتعد عنه مديره الفني في ظروف سيئة.. الفوز يعيد الأمل للفريق وجماهيره وليس له أي مؤشرات أو خلفيات سوي العزيمة والرغبة الأكيدة لدي لاعبيه وبدعم صامت ومعنوي من جماهيره الغفيرة التي تتمني ألا يختفي قطبها من الساحة التنافسية مبكرا.. أما الأهلي فصعوبة موقفه في غياب جماهيره وهي الداعم الأساسي له في كل مقابلاته قبل الأخيرة.. وافتقاده لبعض ركائزه خاصة أبوتريكة القادر الوحيد علي الربط بين خطوطه وجهاته وصنع أهدافه.. وقوة منافسه الذي لابد أن نضع في اعتبارنا مهارة وموهبة رأس الحربة كلوتي وقدرة الفريق علي التماسك والعودة إلي أي لقاء حتي بعد أن يتأخر بهدفين كما حدث في مباراته مع مازيمبي.. فوز الزمالك حتمي وليس له أي بدائل لكي يعود للمنافسة.. أما تعادل الأهلي قد يبقي علي حظوظه في التأهل حتي وان ابتعد نسبيا عن قمة المجموعة لأن له مباراتين صعبتين أمام مازيمبي وتشيلسي علي ملعبيهما.