حمدى قندىل عبرت الجبهة الوطنية عن قلقها من الوقت المستغرق لتشكيل الحكومة الجديدة والمنهجية التي يتم علي أساسها اختيار أعضائها والتي تخالف ما تم الاتفاق عليه مسبقا من تشكيل الحكومة من شخصيات تعبر عن القدرة والكفاءة المهنية المشهودة من ناحية وأن تعكس من ناحية أخري التعددية السياسية الوطنية. وكذلك عبرت الجبهة عن قلقها من عدم بذل الجهد الكافي للعمل علي تحقيق التوازن في الجمعية التأسيسية للدستور بما يضمن كتابة دستور لكل المصريين يحقق الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية. حمدي قنديل : نرفض الاستبداد باسم الدين .. وائل غنيم : الشراكة هي المخرج الوحيد هبة رؤوف: لابد أن نعلم أسس اختيار الوزراء سكينة فؤاد: دعمنا مرسي خوفا من إعادة النظام السابق واشارت الجبهة الي انه بعد مرور ثلاثين يوما علي تولي د. مرسي مسئوليته الرئاسية كأول رئيس مدني منتخب فإن الجبهة الوطنية قد لاحظت غيابا للشفافية والوضوح مع الشعب المصري فيما يتعلق بالقرارات الحيويّة التي تصدر من مؤسسة الرئاسة و هو ما نتج علي إثره ضبابية في المشهد السياسي وفتح المجال لانتشار الشائعات. واكدت الجبهة في بيان ألقي خلال مؤتمر صحفي عقد زمس انه حرصا من اعضائها علي صالح هذا الوطن فقد دعوا مؤسسة الرئاسة إلي مراجعة الأهداف التي تم الاتفاق عليها من قبل وتصحيح المسار بما يحقق هذه الأهداف الستة وهي التأكيد علي الشراكة الوطنية والمشروع الوطني الجامع الذي يعبر عن أهداف الثورة وعن كافة أطياف ومكونات المجتمع المصري ويمثل فيها المرأة والأقباط والشباب وكذلك أن يضم الفريق الرئاسي وحكومة الإنقاذ الوطني كافة التيارات الوطنية ويكون رئيس هذه الحكومة شخصيةً وطنيةً مستقلة بالاضافة الي تكوين فريق إدارة أزمة يشمل رموزا وطنية للتعامل مع الوضع الحالي وضمان استكمال اجراءات تسليم السلطة للرئيس المنتخب وفريقه الرئاسي وحكومته بشكل كامل. وطالبت الجبهة رئيس الجمهورية بالعمل من أجل تحويل هدف الشراكة الوطنية الي حقيقة مؤكدة من خلال تجديد الالتزام بحماية الثورة وأهدافها والتصدي للثورة المضادة والجبهة تتحفظ علي منهجية تشكيل الحكومة الجديدة التي تجاوزت كل ما اتفق عليه بخصوص آلية تشكيل هذه الحكومة من خلال حوار وطني موسع يستوعب كل الطاقات الوطنية الداعمة للثورة، والالتزام بأن يكون رئيس الحكومة شخصية وطنية مستقلة مشهودا لها بدورها الوطني وقادرة علي تحقيق الوفاق الوطني وأن يكون تشكيل الحكومة من شخصيات تعبر عن القدرة والكفاءة المهنية المشهودة من ناحية وأن تعكس من ناحية أخري التعددية السياسية الوطنية. ودعت الي الدفع باتجاه تكوين الفريق الرئاسي من قيادات وطنية تعبر عن المعني الحقيقي للشراكة الوطنية . واوضحت الجبهة انه انطلاقا من دورها الوطني، وعملا بمبدأ الشفافية ستعلن الجبهة في مؤتمر صحفي يوم السبت القادم عن جهودها في هذا الإطار وما تضعه من مقترحات لضمان تحقيق هذه الأهداف. واضافت الجبهة في بيان لها امس علي انه جري التأكيد علي هذه المبادئ و المنطلقات في اجتماع مع الرئيس في قصر الاتحادية بتاريخ 27 يونيو الماضي حيث أكد الحاضرون علي أهمية بدء الخطوات العملية لتنفيذ ما اتفق عليه في وثيقة الشراكة التي أعلنت في مؤتمر تدشين الجبهة الوطنية يوم الجمعة 22 يونيو كأساس لتحقيق أهداف الثورة . وأكد حمدي قنديل، عضو الجبهة الوطنية، اننا أعلنا المبادئ الستة لشراكتنا مع الدكتور محمد مرسي في المؤتمر الصحفي الذي عقد في 22 يونيو الماضي، وأعلنا أننا ننتمي للقوي المدنية ونرفض الاستبداد باسم الدين والارتماء في حضن الدولة العسكرية، إلا أننا اليوم نحن في وقفة مع الرئيس. واشار الناشط السياسي وائل غنيم أن دعمنا لمرسي يأتي لإيماننا بالديمقراطية وحماية إرادة الشعب، ولأننا مؤمنون بأن الوطن في حالة استقطاب، وكان التوافق الوطني والشراكة هما المخرجان الوحيدان من تلك المرحلة، إلا أن الوضع لم يتغير حتي بعد كل المفاوضات والاجتماعات والعهود والوعود بيننا وبين الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين. وأكدت الدكتورة هبة رؤوف، أستاذ العلوم السياسية، أنه ليس هناك أحد في عصمة من الخطأ، وانتقادنا للرئيس علنا هو احترام للشفافية، وأن يكون الرأي العام عالما بحقيقة ما يجري، فلو كان الدعم سرياً لكان الانتقاد سرياً. وشددت رؤوف علي أهمية إدارة المفاوضات بعيداً عن الغرف المغلقة، وأن يعلم الجميع علي أي أساس يتم اختيار الوزراء ومؤسسة الرئاسة. وأشارت الكاتبة سكينة فؤاد، العضو المؤسس لحزب الدستور، إلي أن دعمنا الدكتور محمد مرسي ليس إيمانا به وإنما خوف من إعادة إنتاج النظام السابق، مؤكدة أن كل أعضاء الجبهة كانوا في أوائل الصفوف المحاربة للنظام السابق، وحذرنا الرئيس مرسي أن تكون مصر لجماعة وليس للمصريين جميعا، وطالبنا أن يكون الشعب المصري صانعاً للقرار. واكد المهندس حاتم عزام عضو الجبهة والذي غاب عن المؤتمر الصحفي ان الهدف منه التأكيد علي دعم د. محمد مرسي مع مطالبته بتصحيح المسار خاصة بعد ما شهدناه من مشاورات حول تشكيل الحكومة