إىمان أنور يتعرض الشعب السوري لكل أنواع الذل والقهر والذبح منذ أكثر من إثني عشر شهرا.. وحصيلة تلك الممارسات الظالمة أكثر من عشرين ألف قتيل وإعتقال عشرات الألوف إلي جانب المفقودين والمخطوفين.. وتطورت الأحداث من قتل العشرات في بداية الانتفاضة السلمية وتضاعفت الاعداد وبعد ظهور الإنشقاق في الجيش استشري النظام بالقتل والتدمير مستخدما أدوات الذبح والتدمير الي استعمال الدبابات والمدفعية الثقيلة ثم الطائرات الحربية في عمليات غير متكافئة.. تلك الأسلحة الثقيلة تدك بها المدن والقري علي رؤوس أهلها بلا رحمة ولا شفقة.. يقوم بها جيش الوطن ضد الوطن وأبناء الوطن الذين لا يخضعون أذلاء للنظام وأزلامه في عصر ولت فيه العبودية.. وراح الشعب السوري الذي افلت من عقال الحملات العسكرية مشردين كسبايا وبقي الآخرون ضحايا بين قتيل وجريح تحطم أجسامهم وتقطع أوصالهم حقدا وكراهية ليس لها شبيه حتي بين القوي المعادية. النظام تغول علي شعبه.. نظام الحزب الحاكم الشمولي يدعي العروبة والحرية والعلمانية.. بينما يقتل ويغتال المطالبين بالحرية.. ويقتل أعز العرب في سوريا.. أما العلمانية فهي مبنية علي العدل والمساواة وتداول السلطات وهذا في الغرب.. أما اذا كانت العلمانية مبنية علي الطائفية وتعاليمها الباطنية واحقادها التي تحل سفك الدم والتعدي علي اموال واعراض الاخرين فهي كارثة وزلزال. الشعب السوري اليوم تحت الكارثة والزلزال.. وقد اشترك العالم بتفاقم مصيبته.. فالروس والصينيون اغمضوا ابصارهم عما يجري من ابادة وظلم وقتل ووقفوا الي جانب النظام السوري واعطوه وقتا اكبر في عمليات القتل والتدمير.. كما ان العرب عجزوا عن مساعدة الشعب السوري ولم يخلصوه من الظلم والمذابح التي ترتكب في حقه.. ايضا الغرب وامريكا يهمها ان تكون سوريا ضعيفة وشعبها مقهورا حتي لا تكون خطرا كبيرا علي إسرائيل. لقد دخل الروس الي جمهورية جورجيا لحماية اقليم استيا دون الرجوع لمجلس الأمن وكذلك فعل الاوروبيون والامريكان عندما دخلوا اقليم كسوفو والبوسنة في البلقان. لذا لا يمكن للروس والصين أخذ هذه المواقف المنحازة للقتل والتدمير الفظيعين لو كان هناك موقف عربي وإسلامي رسمي وشعبي يتناسب مع هذه التصرفات الفاضحة. واليوم لا نري ما يضايق النظام ويهز أركانه سوي صبر الشعب علي هذه الجرائم وما يقوم به الجيش الحر من التصدي للقتل والإجرام والدفاع عن الأهل والأقارب وأبناء مناطقهم بما أوتوا من قوه. الجيش الحر يستطيع ان يقوم من خلال قدرته التسليحية البسيطه بأعمال حرب العصابات واستهداف مواقع المدفعية والدبابات والتصدي للطيران المنخفض والقيام بأعمال مؤثرة بعمق مراكز ومواقع السلطات والابتعاد ما أمكن عما يؤثر علي السكان من قصف وتدمير وجرائم يقوم بها النظام. حمي الله سوريا بلدا وشعبا من القهر والظلم وأخذ الله بيد شعبها للنصر والحرية بعيدا عن الحرب الأهلية والطائفية التي يديرها النظام.