قال عضو الهيئة العامة للثورة السورية عدنان أبو الوفا "إن قوات النظام قامت بقصف أهالى (كفر زيتا) بريف حماة بالطائرات الحربية أثناء نزوحهم"، مشيرا إلى أن كتائب الجيش الحر تدخلت لحماية الأهالى حتى يصلوا إلى القرى المجاورة الآمنة. وقال عدنان أبوالوفا - فى تصريح خاص لقناة (الجزيرة) الفضائية اليوم الثلاثاء - "إن القصف أدى إلى هدم العديد من المنازل بشكل كامل، كما قامت قوات النظام باستهداف المستشفيات بها مما أدى إلى تخريب جزء كبير منها". وأضاف "أن ريف حماة تتعرض لحملة أمنية شرسة وقصف بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة من مدفعية ودبابات وطائرات"، مشيرا إلى أن مدينة كفر زيتا تتعرض لهجوم شرس عقب زيارة بعثة المراقبين الدوليين لها حيث قام الأهالى بشرح كافة تفاصيل العمليات الإجرامية والانتهاكات التى يقوم بها النظام فى حقهم، لافتا إلى أنهم حاولوا زيارتها مرة أخرى إلا أن النظام قام بمنعهم بذريعة وجود مسلحين وإرهابيين بها. وعلى صعيد تطورات الأوضاع فى سوريا، أفاد ناشطون سوريون بارتفاع حصيلة قتلى الهجوم على مدينة (الحفة) فى محافظة اللاذقية إلى 9 أشخاص. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن قوات الجيش النظامى قامت بقصف قرى عكو وكبانى والكندة بريف اللاذقية. على صعيد آخر، قال أحمد فوزى المتحدث الرسمى باسم المبعوث الأممى العربى المشترك إلى سوريا كوفى أنان "إن سوريا تواجه خطر الانزلاق إلى حرب أهلية دموية"، موضحا أن خطة أنان هى الوسيلة الوحيدة الممكنة لحل الأزمة السورية. وأضاف "أن مجزرة الحولة - التى راح ضحيتها أكثر من 100 قتيل بينهم أطفال ونساء - تعتبر نقطة تحول فى الأزمة السورية وأقر بها الجميع وإنه يشعر بأن الوقت حان أو يقترب حيث يتوجب علينا كمجتمع دولى مراجعة الأزمة وتقرير ما يلزم عمله لضمان تنفيذ الخطة ذات البنود الستة". ولفت فوزى إلى أن أنان وآخرين حذروا من خطر انزلاق سوريا إلى حرب دموية أهلية طائفية مطولة قد تكون قد بدأت، مشيرا إلى أنه لا يأمل ذلك حرصا على الشعب السورى، موضحا أن هذا بالتأكيد سيناريو دموى للغاية. من جانبها، قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم "إن بكين وموسكو تعارضان التدخل الأجنبى فى سوريا أو تغيير النظام بالقوة، وذلك تزامنا مع زيارة حالية يقوم بها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى الصين لحضور قمة منظمة شنغهاى للتعاون". يشار إلى أن رئيس المجلس الأوروبى هيرمان فان رومبوى قال إن خطة أنان لاتزال هى الشكل الأمثل لحل الأزمة فى سوريا، داعيا النظام السوري إلى وقف العنف وإعطاء الفرصة لتطبيق خطة أنان وإنجاحها على الأرض، مؤكدا على استمرار التعاون بين الاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة من أجل إيصال رسالة موحدة إلى الداخل السوري مفادها أن المرحلة المقبلة يجب أن تشهد هدوءا لضمان الانتقال السلمي للسلطة.