عندما يأتي شهر رمضان تصفو النفوس وترق القلوب ويقترب المسلم من ربه.. وأقول دائماً أن رمضان أوكازيون رباني حيث يضاعف المولي عز وجل الحسنات.. وشهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هديً للناس كان نقطة تحول بين الكفر والإيمان والظلام والنور والحق والباطل.. كما ارتبط الشهر الكريم بالإنتصارات الإسلامية العظيمة حيث انتصر المسلمون في غزوة بدر علي الكفار فكانت نقطة تحول لإقامة أركان الدولة الإسلامية وتدعيماً لها ومروراً بانتصارات كثيرة صنعت الفارق جاء انتصار العاشر من رمضان علي إسرائيل لينهي اسطورة الجيش الذي لا يقهر وكان هذا الإنتصار نقطة تحول في منطقة الشرق الأوسط وتمضي الأيام وها نحن في شهر رمضان المعظم وبعد عام ونصف من ثورة 25 يناير نحتاج أن نستثمر رمضان في انطلاقة كبري نحو العمل وبناء الدولة المصرية الحديثة علي أسس العدل والمساواة والحرية والكرامة.. وشهر رمضان فرصة لإعادة التوازن للإنسان المصري الأصيل.. هيا نستعيد معاً قيم التسامح والتصالح.. وقيم العفو عند المقدرة والمحبة من القلوب العامرة بالإيمان والإخلاص في كل شئ.. هيا بنا نعمل حتي يصبح الغد أفضل من اليوم وتصبح مصر جديدة خالية من القمامة والبلطجة وقطع الطرق وخراب الذمم والنفوس . يارب احفظ مصر وأهلها من كل سوء وعاشت مصر حرة أبية.