أول مرة أسمع عن فريق (الكاروز) ويعني البشارة أو صاحب البشارة، وأول مرة أستمع الي صوت علي الهلباوي، وصوت المرنم ماهر فايز، لكن منذ أن قدمتهم المذيعة (ريم ماجد) في برنامجها (بلدنا بالمصري) قبل رمضان بيوم، وأصواتهم تتابعني، طوال يومين لم أستطع الخلاص من ترديد الجملة الموسيقية (يامحلاة، تسبيح انسان سابح لله، في مرآة، شايف واحد رايح لله).. علي الهلباوي والمرنم ماهر فايز، ليسوا مجرد أصوات جميلة، ولكن معني جميل، ورسالة عميقة وإيمان حقيقي بما يقدمونه، حالة من الصفاء نادرة، تنتقل ببساطة الي من يستمع اليها.. الفريق يحاول تقديم موسيقي مختلفة، صحيح أن علي الهلباوي هو ابن الشيخ محمد الهلباوي، أحد أهم المنشدين المصريين، وصحيح أنه عمل مع أبيه لسنوات في الإنشاد الديني، وصحيح أن الفرقة أيضا تأثرت الي جانب الشيخ الهلباوي، بتجربة المعلم إبراهيم عياد، الا أن ما يقدمونه الآن مختلف تماما.. تجربة فنية، وتجربة أنسانية عميقة، تمزج التواشيح والإنشاد الديني بإيقاعات عصرية حديثة، ويمزج الإيقاع الكنسي بالإيقاعات الإسلامية.. اداء علي الهلباوي وماهر فايز، مبهر في أحساسه الصادق، أنهم لا يغنون، ولكن يدخلون في حالة من الوجد الصوفي الجميل، وينقلون ذلك الي جمهور المستمعين، ويمضون بعد أن يكونوا قد تركوا أثرا جميلا..