نعم الباز ألم أقل لكم عشرات المرات أن كيمياء المصريين قد تغيرت؟ ألم أكتب لكم أن المال الذي لم يكن له حسابات في صيرورة الاسرة وضمان الحياة الهنيئة قد اصبح هو الضمان الوحيد لدرجة ان بعض النساء اصبح الزوج لديهن »بدله« لها جيوب مليئة بالمال« ولكن الرجال اصبحوا مثل هؤلاء الذين يعتبرون المرأة للاستعمال فقط وحينما تقل الجودة يتركها ويتزوج أخري صغيرة السن ترضي نزواته التي ارهقها الجنس فأصبح يشتري المتعة غير عابيء بالصغيرة التي لا تفهم شيئا سوي فستان جديد ومصروف في الايد. ثلاث قصص ندالة بعد ان استبدل هؤلاء الرجال لفظ الشهامة بالنذالة وهي قصص ربما تجدونها حولكم فهي مكررة ومعاده كل يوم والحدوته الأولي هي: رجل كانت لديه قدرات علي الشهامة والاريحية والحب.. الفاظ اختفت من مصر.. تزوج بعد رحيل زوجته وأم ولديه وبناته الثلاث بشهرين فقط ولم يهمه مشاعر أولاده وبناته.. تزوج عن حب إمرأة تتحب فعلا جمال وذكاء ومنصب رفيع شاهدته بعيني رأسي يقبل يديها وكل قطعة في وجهها ناهيك عن الفم الشهي ولا يهمه الحضور من الناس أبدا! وبعد ثلاثة عشر عاما من الحب والهيام اصابها السرطان في جزء من انوثتها وكانت معركة صعبة بينها وبين المرض الخبيث ووقف بجانبها وكان يبكي بجانب فراشها كما الاطفال وسارت في طريق الشفاء بعد التخلص من جزء من انوثتها.. وبعد تعرضها للعلاج الكيميائي فقدت جزءا ثانيا من أنوثتها وهو شعرها المسترسل الجميل وسارت الحياة جميلة بينهما بإحساس زوج مرهف محب لزوجته يتحملها في كل ظروفها ولكن ظهرت الندالة من خلف حجاب.. حيث بحث مثل بعض إخواننا الاندال عن زوجة اخري ترضي فحولته وتعوضه مرض زوجته وكانت ضالته امرأة مطلقة صغيرة وكان هو مشروعها الاستثماري حيث لديها افكار ولديه الفلوس وتزوج المشيب من الشباب وتزوج المال من الشباب وكل منهما وجد في الاخر ضالته. وظل الزواج سرا لثلاث سنوات حتي وصل الخبر اليها ولانها كانت تحبه فقد رضيت بنصف زوج يأتي اليها نصف الاسبوع ويذهب للشابة النصف الاخر وتحملت رؤية من كان يقبل قدميها ويعيش علي حبها تحملته نصف زوج.. وفجأة احست انها لن تتحمل فطلبت الطلاق فوافق فورا كأنه كان منتظرا هذا الطلب وكانت هناك عقبة.. هذه العقبة هي ما يواجه كل زوجين في مثل هذه الحالات.. الشقة.. انها ليست حاضنة والشقة بديعة تطل علي حدائق مترامية ولعل الزوجة الشابة كانت عيناها عليها.. فتركت الشقة الي شقة صغيرة وأخذت بعض القطع الرمزية التي يادوب تتعايش بها.. وجاء الزوج العزيز ليغير الشقة بديكور جديد وانتقلت اليها الزوجة الشابة.. وهنا انتهت الحدوته بأن تحول الزوج الوفي الي زوج نذل اكلها لحما وتركها عظما.. اما هي فهي تعيد ترتيب اوراقها من جديد لتعمل حيث العمل وانشغال العقل هما خير مخرج لمواجهة النذل الذي لم يتحمل زوجة فقدت انوثتها بعد ثمانية عشر عاما زواجا ففضل ان يفقد الشهامة بعد ان فقد الرجولة ماديا ومعنويا. النذل الثاني أما النذل الاخر فهو رجل تزوج في شبابه فتاة وحيدة وريثة لارض وقصر واسم عائلة كريمة وانجب منها ثلاثة ابناء بنتين وولدا وبعد خمسة وعشرين عاما اكتشفت انه تزوج ابنة الخادمة التي تعمل عندها والتي ربت لها تلك الابنة ودفعتها للتعليم دفعا في المدارس وانفقت عليها وظل متزوجا ابنة الخادمة لخمس سنوات وهي لا تعلم وفوجئت بها تدخل عليها ومعها طفل صغير واكملت التمثيلية بالبكاء والاعتراف بالزواج. واصيبت الزوجة بالشلل وكانت نبتابها قد تزوجتا اما الابن فقد تحمل الصدمة وبقي يرعي امه وماتت الام بعد ان فقدت القدرة علي التحمل وفوجيء الابن بأن الاب قد باع الارض وكل ما تركت الام بالتوكيل الذي كتبته له الام. وترك الابن البيت وذهب عند اعمامه بالاسكندرية وفوجيء بعمه يقول له ان الاب أصيب بالشل وان الخادمة انزلته في بدروم الفيلا وعاشت هي وابنتها في الفيلا مع باقي اولادها وطلب العم من الابن ان يزور والده وان يأخذه عندهم في الاسكندرية.. ورفض الابن تماما ولم يزر والده. ولكن حينما سمعت بالقصة رفضت تماما اسلوب الابن لان الاية التي تطالب ببر الوالدين في القرآن لم تضع شروطا لهذا البر كأن يمتنع الاولاد عن بر الوالدين لو اخطأ الوالد أو لو كان قاسيا لقد اشترط الله سبحانه وتعالي البر دون اي تحفظات فعلي الابناء البر وعلي الله العقاب.. وهكذا تحمل الابن نداله الاب بطاعة الله. النذل الثالث أما النذل الثالث فقد تزوجها بعد قصة حب عنيفة انتشرت بين الأهل والاصدقاء وكان والد الفتاة رافضا تماما لهذا الزواج وهربت الفتاة وتزوجته في غيبة من اسرتها ولانها كانت حاصلة علي مؤهل عال وهو حاصل علي مؤهل متوسط فقد التحقت بأحد البنوك وكان مرتبها يكفي لرغيف العيش وتنقل هو بين عدة اعمال ولكنه لم يستقر في عمل وكان له عم ثري متزوج من امرأة ثرية وكان العم هو وزوجته يعطفان عليه ويساعدانه كلما كان في أزمة مالية. وفوجيء العم بزوجته تطلب الطلاق وتعجب الناس فقد كانت تجمعهما قصة حب وعشرة طويلة رغم عدم الانجاب والذي انفقت زوجة العم أموالا طائلة من اجل طفل يرثها ويؤنس وحشتها. وثم الطلاق وبعده اختفي إبن الاخ وزوجة العم وكانت قنبلة الموسم فقد تزوج الشاب من زوجه عمه وسافرا الي الخارج وفوجئت الشابة بنفسها بلا طلاق ومعلقة فقط وسافر النذل مع النذلة الكبيرة وكان كأنه تزوج البنك الاهلي وهي تزوجت الشباب لعل هذه القصص الثلاث للاندال الثلاثة تكشف عما وصل اليه الحال لمجتمع ذكوري يفرز اندالا بعد ان عزت الشهامة. أثرت ان اكتب سيره الاندال الثلاثة حتي ابتعد تماما عما يحدث في مصر الان انتظارا لرأي الدستورية العليا والتي اقسم امامها السيد رئيس الجمهورية بالمحافظة علي الوطن وسلامة اراضيه.