الباعة الجائلين سيطروا على ميدان التحرير شهد ميدان التحرير صباح أمس حالة من الهدوء التام وسط اختفاء واضح للظاهرات والإضرابات والاعتصامات وانحسار أعداد المعتصمين الذين قرروا أن يكون اعتصامهم رمزيا "بالخيام" استمر اعتصام عدد قليل من حملة حازمون وثوار بلا تيار لا يتجاوز عددهم 20 متظاهرا وسط انتشار مكثف للباعة الجائلين الذين استوطنوا ميدان التحرير انتظارا للمظاهرات حتي تروج تجارتهم ولسان حالهم يتساءل "أين ذهب المتظاهرون ؟. من جانبهم يعاني موظفو المصالح الحكومية من حالات الاعتداء والسرقة المتكررة التي يتعرضون لها في وضح النهار من قبل عدد من البلطجية ومن الباعة الجائلين وغيرهم الذين يتخذون من بعض الخيام مأوي لهم بجوار خيام المعتصمين مطمئنين بعدم دخول قوات الشرطة للميدان . الأمن للميدان وقد طالب موظفو مجمع التحرير الرئيس محمد مرسي أول رئيس مدني لمصر بضرورة الوفاء بوعوده التي قطعها علي نفسه بحل مشكلة الانفلات الأمني وإعادة الأمن والأمان مرة أخري للشارع وناشدوه بضرورة أن يكون ميدان التحرير هو أول مكان يجب اعادة الامن له فهو مهد الثورة المصرية ولكنه الآن مرتعا للمجرمين والخارجين عن القانون .. التقت "الأخبار" بعدد من العاملين بمجمع التحرير ويقول محمد ناجي 35 سنة موظف أنه تعرض عدة مرات هو وعدد من زملائه لمحاولات السرقة بالإكره من قبل بعض البلطجية المنتشرين بأنحاء الميدان مطالبا مرسي بضرورة تطهير التحرير فورا ممن يشوهونه .. وتضيف أماني عبد الواحد 44 سنة موظفة أن مشهد ميدان التحرير الآن يسيء للمصريين جميعا فلا يعقل أن يكون هذا هو حال الميدان الذي شهد أعظم ثورة عرفها العالم وشهد لها الجميع .. فالمتسولون يسيطرون علي الميدان فضلا عن الباعة الجائلين .. فيما تطالب سحر محمود 33 سنة محافظة القاهرة وهيئة نظافة وتجميل العاصمة بضرورة تشجير الحديقة الوسطي لإعادة المظهر الحضاري للميدان مرة أخري حتي يصبح مزارا سياحيا يقصده جميع زوار مصر الذين يريدون رؤية ميدان التحرير بعدما أصبحت له شهرة عالمية من خلال أعظم ثورة في تاريخ البشرية والتي أطاحت بمبارك ونظامه الفاسد .
هنروح القصر علي الرغم من انتشار الباعة الجائلين بصورة ملحوظة بميدان التحرير إلا ان اختفاء المتظاهرين وانتهاء المظاهرات والاعتصامات أثر سلبيا علي تجارتهم التي أصابها الركود التام بعدما ساد الهدوء الميدان .. اخترقت "الأخبار" عالمهم والتقت بعدد منهم فيما رفض البعض الآخر الحديث لوسائل الإعلام حتي لا يتم استغلالهم في تشويه صورة الباعة الجائلين .. ويقول عم فؤاد صاحب إحدي عربات بيع الفول بالميدان ان اختفاء المتظاهرين أثر علي تجارتنا فبعد انتهاء الاعتصام لم يعد هناك من "ينفعنا" إلا بعض موظفي مجمع التحرير الذين يطلبون مني يوميا ان أقوم بتحضير الإفطار وتوصيله لمكاتبهم بالمبني .. وتضيف الحاجة مني والتي تبيع العصائر والمياه الغازية والمعدنية أنها تفكر في الذهاب ببضاعتها إلي قصر الرئاسة حيث يتوافد المئات يوميا من المواطنين أصحاب المظاهرات الفئوية ويعتصمون هناك .. وتضيف أم محمود بائعة "الشاي" أنها تبحث عن لقمة العيش أينما كانت.. فقديما كانت تأتي للميدان في أيام الثورة الأولي وبعد ظهور المظاهرات الفئوية أمام مجلس الوزراء في عهد حكومة شرف كانت هناك والآن وبعد هدوء الأحداث بالميدان لا تريد البقاء أكثر من ذلك بعد تعدد حالات السرقة من قبل البلطجية .