تلقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يسعي للفوز بولاية رئاسية ثانية في البيت الأبيض، ضربة كبيرة مع نشر بيانات نمو معدلات الوظائف في البلاد التي لاتزال تعاني من تداعيات أزمة مالية طاحنة. وظل معدل البطالة عند 8.2٪ بين العاملين في يونيو والعدد الصافي للوظائف الجديدة 80 الفا. وقبل اربعة اشهر فقط من الانتخابات الرئاسية، تاتي هذه الارقام المتواضعة لتضاف الي الانباء السيئة بالنسبة لاوباما الذي يشكك منافسه الجمهوري ميت رومني في كفاءته في ادارة الازمة الاقتصادية. من جهته اعتبر اوباما ان الارقام التي نشرت "تسير في الاتجاه الصحيح لكنها غير كافية لازالة اثار الازمة الاقتصادية لعام 2008". وقال في ولاية أوهايو "الامر لا يزال صعبا علي الارض.. وعلينا ان نبذل المزيد من اجل انماء الاقتصاد وادخال مزيد من الناس الي سوق العمل". في المقابل اعتبر منافسه رومني ان ارقام البطالة دليل علي ان سياسة اوباما فشلت مع بقاء المعدل فوق 8٪ علي مدي 41 شهرا. وقال رومني في ولاية نيو هامبشاير "ان العائلات الأمريكية تعاني وان سياسات الرئيس لن تعد صالحة لأمريكا". ويقول مراقبون ان لا رئيس في تاريخ الولاياتالمتحدة منذ الحرب العالمية الثانية خاض الانتخابات للمرة الثانية بمعدل بطالة يفوق 8٪ وان معدل البطالة عندما وصل الي 7.8٪ في عهد جيرالد فورد أدي لخسارته أمام جيمي كارتر عام 1976. وأدت الأزمة الاقتصادية التي عصفت بإقتصاد البلاد عام 2008 الي فقدان نحو 8.8 مليون وظيفة تمكن أوباما من تعويض 4.4 ملايين منها بفضل سياسته الاقتصادية، ولكنه يقر بأنه اساء تقدير حجم ازمة 2008. ويقول المراقبون بأن معدل استحداث الوظائف يجب ان يتخطي حاجز المائتي الف من أجل ان يضمن أوباما معدلات بطالة تمثل خطورة علي إعادة انتخابه.