مجموعة من المثقفين فى الجلسة الأولى لمؤتمر حريات الفكر والابداع دعت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق وحريات الفكر والإبداع في المؤتمر الذي انتهت أعماله مساء امي بالتنسيق مع المجلس الأعلي للثقافة جميع المثقفين المصريين بكل أطيافهم لاتخاذ موقف وطني موحَّد لحماية الهوية الثقافية المصرية، وذلك بعد يومين من المناقشات والحوارات. وأشارالبيان الذي ألقاه أحمد شعبان عضو اللجنة الي اللحظة الحرجة الراهنة والملتبسة من تاريخ الوطن، التي تتعرض فيها الهوية الثقافية المصرية لمحاولات آثمة وغاشمة من التشويه والتمزيق والطمس باسم الدين، والدين منها براء. واشار البيان الي أ ن ما يشهده المجتمع المصري في هذه اللحظة الخطرة والمتحولة من استهانة بمدنية الدولة والمجتمع والحقوق والحريات العامة والخاصة للمواطنين، فضلاً عن استهداف حريات الفكر والإبداع، لهو جرس إنذار علي ما يتهدد الهوية الثقافية المصرية من مخاطر وتحديات.. ورفض المثقفون أي شكل من أشكال الوصاية أو الرقابة علي الفكر أو الإبداع سواء كان تحت ستار الدين أو بسيطرة أجهزة الدولة المختلفة. وهو ما ينص عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وحذِّر المثقفون المصريون من أية محاولة لقمع الإبداع، أو الافتئات علي حقوق المبدعين والمفكرين والأكاديميين؛ ذلك أن أية محاولة من هذا القبيل، إذا لم تتم مقاومتها ومنعها والتصدي لها، وكُتِب لها النجاح، لن يقف خطرها عند هذه الحدود، وإنما ستكون مقدمة منذرة لعهود من الاستبداد، وقهر الحريات السياسية والمدنية للمصريين جميعًا.. ورفض المثقفون رفضًا قاطعًا أية محاولة لاستخدام فزاعة قانون الحسبة باسم الشرع وهو ليس منه؛ ذلك أن هذا القانون لم يُستخدم يومًا إلا لقمع الفكر، وإرهاب الإبداع، وترويع المبدعين.. وشدِّد المثقفون علي ضرورة تمثيلهم تمثيلاً لائقًا في الجمعية التأسيسية المنوط بها صياغة الدستور.. وأكد البيان أن المثقفين المصريين الذين بذلوا، علي مدار قرنين متواصلين من الزمان، تضحيات لا حدود لها علي طريق حرية شعبنا وتقدم أمتنا ورفعتها، لهم علي أتم استعداد لدفع أغلي الأثمان من أجل استكمال مسيرة أمتهم الحضارية والثقافية.. كما طالبت اللجنة الوطنية كل مثقفي مصر وكل المؤمنين بمدنية الدولة، وبتنوع مصر الثقافي والحضاري أن يوحدِّوا صفوفهم كخط دفاع أول عن حاضر ومستقبل هذا الوطن.. ورفض المثقفون الصيحات التي ارتفعت في الآونة الأخيرة لخصخصة وزارة الثقافة، وإهدار دورها التاريخي. ودعا البيان المثقفين والمبدعين للاصطفاف جميعًا من أجل حاضر ومستقبل هذا الوطن؛ ذلك أن مصير مصر قد أصبح مرهونًا الآن بمعركة مصر الثقافية مع قوي التخلف والظلامية والاستبداد. وكانت اللجنة قد عقدت اربع جلسات علي مدي اليومين الماضيين استغرقت عشر ساعات من عرض الأفكار والبحوث والرؤي حول حقوق وحريات الفكر والإبداع وتحديات الثورة والمستقبل شارك فيها الشاعر سيد حجاب الذي القي كلمة الافتتاح التي حمل غضبه الموضوعي علي ما يتعرض له المثقفون والثقافة من التهميش وتحدث في المؤتمر عصام الاسلامبولي عن الحماية الدولية والدستورية لحريات الفكر الابداع ، والقي الباحث حلمي النمنم رؤيته عن قضايا الحسبة، وتحدث أحمد سيف الاسلام عن حق التقاضي وملاحقة المبدعين، وتحدثت ماجدة رشوان عن القوانين المقيدة لحرية الفكر والابداع ، وقدم الشاعر رفعت سلام رؤيته للدستور الثقافي، وتحدث الشاعر أشرف عامر عن واق ع حرية الفكر والابداع الآن، ومحمد الشافعي عن الكتلة الحرجة كنجر مسموم في يد مجهولة، وعماد مبارك عن الرقابة علي المصنفات الفنية وتأثيرها السلبي علي حرية الابداع ، وقدمت الاديبة سلوي بكر شهادتها عن دور المؤسسات الرسيمة في انتهاك حرية الابداع، وطرح الشاعر شعبان يوسف شهادته من هنا نبدأ، والقي د. حسن حنفي اطروحته عن الثورة العربية، بينما طرح المخرج كامل القليوبي رؤيته عن قمع السينما وتحدث عز الدين نجيب عن الحرمان الثقافي كبوابة للاستبداد وتحدثت د.أماني فؤاد عن النقد والحرية، وتحدث الباحث سيد سعيد عن تغير الثقافة وثقافة التغيير ، وقد أدار جلسات المؤتمر المخرج مجدي أحمد علي، ود. طارق النعمان أستاذ البلاغة والنقد بجامعة القاهرة والمنسق بين المجلس واللجنة الوطنية، والشاعر د. حسن طلب.