اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان جعل من تركيا شريكة في سفك الدماء في سوريا من خلال تدخلها في شئون دمشق الداخلية وتقديمها دعما لوجستيا لمقاتلي المعارضة، في حين اعلن الجيش التركي العثور علي جثتي قائدي الطائرة الحربية التركية التي اسقطها الدفاع السوري في 22 يونيو الماضي في قاع البحر، وقال انه يجري العمل علي انتشالهما الي سطح المياه. فقد اتهم الأسد -في الجزء الثاني من مقابلة اجرتها معه صحيفة "جمهوريت" التركية ونشرتها أمس- اردوغان بأنه صاحب "وجهين" لأنه ينفذ اجندة طائفية في المنطقة ويحاول اقناع دمشق بإجراء إصلاحات سياسية بينما يتجاهل القتل وقلة الديمقراطية في دول الخليج. وقال الأسد إن العالم العربي بالكامل غير نظرته لرئيس الوزراء التركي ويتشكك في مدي إمكانية الاعتماد عليه. وتضم تركيا غالبية من السنة بينما ينتمي الاسد وهيكل السلطة في سوريا للاقلية العلوية الشيعية. وردا علي تصريحات للأسد في الجزء الأول من المقابلة قال فيها إنه يأسف لاسقاط سوريا المقاتلة التركية مؤخرا، قال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو انه لا يعتقد أن الرئيس السوري يشعر بأي نوع من الاسف. ومن المقرر ان تنشر الصحفية الجزء الثالث من المقابلة اليوم. في غضون ذلك، نقلت وكالة أنباء انترفاكس الروسية أمس عن مصدر روسي مطلع قوله ان الطائرة التركية التي اسقطتها سوريا قامت "باستفزاز" المضادات الجوية السورية عبر انتهاكها مرتين المجال الجوي السوري. في تطور اخر، قال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي ان روسيا لا تبحث مستقبل الرئيس السوري بشار الاسد مع الولاياتالمتحدة وذلك اثر معلومات صحفية افادت ان الغرب وخصوصا واشنطن تحاول اقناع موسكو بمنح الرئيس السوري اللجوء السياسي. وورأت صحيفة كومرسانت الروسية ان الأسد ألمح بوضوح في تصريحاته الي انه مستعد للتنحي اذا كان ذلك سيؤدي الي تسوية النزاع. ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من الكرملين قوله ان الرئيس السوري اهدر الوقت وفرص بقائه في السلطة ليست قوية و ان روسيا ليست ضد المعارضة السورية وانما تعارض التدخل المسلحة الخارجي في سوريا. من جانبها، طالبت الصين بالاسراع في تطبيق "جوهر" اتفاق مجموعة العمل حول سوريا الذي تم التوصل اليه في جنيف السبت الماضي والذي يطالب الحكومة والمعارضة بالاتفاق علي تشكيل حكومة انتقالية. كما المحت الي انها لن تشارك في مؤتمر اصدقاء الشعب السوري المقرر عقده غدا في باريس. في الوقت نفسه، قال معارضون ان المساعدات الطبية التي تجمع في الخارج لارسالها الي المصابين جراء القمع في سوريا تنجح في الوصول سريا بواسطة شبكة من المتطوعين الذين يجازفون بحياتهم لنقلها. ميدانيا، أصيب شاب لبناني في قرية العريضة اللبنانية الحدودية بطلق ناري من الجانب السوري. في حين أعلنت جماعة (جبهة النصرة ) المتشددة مسئوليتها عن تفجير مقر محطة تلفزيون الاخبارية السورية الاسبوع الماضي الذي قتل فيه سبعة اشخاص. ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان ريف دمشق وادلب ودرعا شهدت عمليات قصف أو اشتباكات امس اسفرت عن مقتل سبعة مدنيين. وقال المرصد ان اشتباكات دارت قرب