فرج أبوالعز نزول الرئيس المنتخب د. محمد مرسي إلي ميدان التحرير وأداؤه صلاة الجمعة وسط الجموع الحاشدة في جامع الأزهر يعكس رغبة حقيقية في التواصل مع الشعب وهو أمر محمود ومطلوب في هذه المرحلة.. ويجب علي الرئيس أن ينزل سريعا للميدان الأكبر والأشمل وهو مصر. بالأمس أدي الرئيس اليمين القانونية أمام المحكمة الدستورية العليا حاسما جدلا حامي الوطيس حول الاعلان الدستوري المكمل ويجب عليه تجاوز هذا الأمر فلم تعد لدينا رفاهية وقت نقضيه في فاصل جديد من الجدل والاختلافات.. لقد طالت فترة اختبارنا للمياه من علي البر وأصبح لازما علينا النزول لعرض البحر و»المية تبين الغطاس«. لست مع من ينادون بتوازنات سياسية في اختيار الرئيس لفريق معاونيه في مؤسسة الرئاسة أو في تشكيل الحكومة وكأننا أمام كعكة الكل يتنافس لتوزيعها وفق الكوتة بل يجب أن يكون هذا الأمر قرارا خالصا للرئيس وجماعة الاخوان المسلمين الذي ترشح ونجح في الانتخابات ببرنامجها ودعمها بغض النظر عما يقال عن استقالته من حزب الحرية والعدالة من عدمه فلابد وأن الرئيس سيعمل وفق فكر ومنهاجية الاخوان شئنا أم أبينا وأي حديث غير ذلك لا محل له من الاعراب. لابد وأن يخوض الرئيس وجماعة الاخوان التجربة كاملة ليتحملوا النجاح أو الفشل وحتي لا يتوزع دم المسئولية بين القبائل ويضيع في خضم التوازنات ولعبة التوافق. كراماتك يا مرسي.