د. جابر عصفور: اللقاء بدد هواجسنا تجاه بعض القضايا السيد ياسين: ناقشنا الاصلاح السياسي والتطور الديمقراطي سامية الساعاتي: الرئيس رگز علي عدم التفرقة بين المصريين صلاح عيسي: الرئيس ودود وبسيط ويتابع گل ما ينشر بالصحف ابدي الادباء والمفكرون سعادتهم باللقاء الحميم الذي جمعهم أمس بمقر الرئاسة بالرئيس حسني مبارك. عبر المثقفون الذين حضروا اللقاء عن تقديرهم لهذا اللقاء الذي ساده الوضوح والصراحة والشفافية واتسم بالدفء والمودة. مستقبل مصر وأعرب د. جابر عصفور رئيس المركز القومي للترجمة عن امتنانه وسعادته باللقاء المطول مع الرئيس مبارك، مشيرا الي ان اللقاء اتسم العمق والروح الودية والمرحة، وان الرئيس مبارك أدار حوار مفتوحا معهم، حيث تحدث الكتاب والمثقفون بكل وضوح، وان الرئيس فتح لنا قلبه، ونحن من جانبنا فتحنا قلوبنا وعقولنا للرئيس. وقال عصفور: اننا من خلال ما استمعنا اليه من الرئيس مبارك خلال اللقاء، نستطيع ان نقول اننا شعرنا بالاطمئنان الكامل علي مستقبل مصر، وتبددت الكثير من الهواجس والمخاوف التي كانت بداخلنا ازاء بعض القضايا قبل لقاء الرئيس، وأضاف ان الرئيس مبارك تحدث بلهجة حميمية وتواضع شديد بما هو معروف عنه من طبيعة انسانية بسيطة. واشار الي ان اللقاء الذي استمر اربع ساعات تطرق الي العديد من القضايا حول الواقع السياسي المصري ، والجوانب الخاصة بقوة مصر وعلاقاتها الاقليمية والدولية، بالاضافة الي عدد من القضايا المرتبطة بتنمية الوعي العام لدي المواطنين، بما يحول دون محاولات من جانب اية اطراف خارجية لتشويه الواقع أو بث بذور الفتنة الطائفية بين ابناء الوطن الواحد. قضايا العمل الوطني واشار المفكر الكبير السيد ياسين الي ان الحوار اتسم بالصراحة الشديدة، وانه شمل كل قضايا العمل الوطني الداخلية والخارجية، مع التركيز بشكل خاص علي التحديات الداخلية ومن اهمها قضايا التنمية، والاهتمام بالتعليم والصحة، اضافة الي مناقشة قضايا الاصلاح السياسي ومسيرة التطور الديمقراطي في مصر، مشددا علي اهتمام الرئيس مبارك بهذه القضايا. ومن جانبه قال الكاتب ورئيس تحرير جريدة "القاهرة" صلاح عيسي ان اللقاء تم في جو اتسم بالصراحة والبساطة والمودة البالغة بين الرئيس مبارك والنخبة التي حضرت اللقاء من المثقفين، مشيرا الي ان الرئيس مبارك تطرق بصراحته المعهودة الي مناقشة عدد من القضايا الداخلية والخارجية، ومنها القضايا اليومية التي تهم المواطن المصري مثل اسعار السلع الاساسية. وأضاف عيسي انه توقف شخصيا عند نقطتين اساسيتين أولهما تأكيد الرئيس مبارك ان مصر لا تقبل اي تدخل في ارادتها السياسية ولا تقبل اي ضغوط اجنبية، اضافة الي تأكيد الرئيس البالغ علي حماية الحريات السياسية والعامة ، وان تتمتع مصر بما يليق بها وبمكانتها في هذا الشأن. ووصف عيسي الحوار بأنه جاء مثمرا للغاية ، وان الرئيس مبارك استمع بكل انصات واهتمام لكل ما اثرناه من قضايا ، تمثل اهتمامات وشواغل المواطن المصري. وقالت د. سامية الساعاتي ان اجتماع المفكرين مع الرئيس مبارك اتسم بالحميمية والود، كما اتسع صدر الرئيس لجميع اسئلة المتخصصين واضافت انها تحدثت عن ضرورة عدم التفرقة بين المصريين علي أساس الجنس أو الدين. وقد اكد الرئيس مبارك انه لا يفرق بين احد من المصريين علي اساس الجنس أو الدين انما ينظر اليهم جميعا كمصريين بصرف النظر عن كونه مصري أو مصرية. واشارت الدكتورة سامية الساعاتي بضرورة الاهتمام بالتنشئة الاجتماعية التي سوف تساهم في توعية اولياء الامور وأطفالهم لازالة الاحتقان بين عنصري الأمة كما تحدث الرئيس مبارك وفق ما قالته الدكتورة سامية الساعاتي عن ذكرياته في حرب اكتوبر وذكرت الدكتورة سامية ايضا ان محمد سلماوي رئيس اتحاد الكتاب العرب والمصريين قد طالب الرئيس مبارك بتدعيم الدولة لعلاج الادباء خاصة لمن تستدعي حالته السفر للعلاج الي الخارج. كما طالب بعض المفكرين بأن يحدثهم الرئيس عن المستقبل وكيف اعدت مصر نفسها لهذا المستقبل. فيلم عن أكتوبر في حين قالت الاديبة عائشة أبوالنور ان اللقاء حوالي اربع ساعات وأول ما لاحظناه ان الرئيس كان في كامل لياقته الصحية، كما ان معنوياته كانت مرتفعة وقد بدأ اللقاء في العاشرة صباحا واستمر حتي الساعة الثانية ظهرا وبدأ الرئيس حديثه بالكلام عن حرب أكتوبر وعن ذكرياته، كما تحدث عن الوضع العسكري في المنطقة، وقد سألنا الرئيس عن انه وبعد مرور 73 عاما علي حرب اكتوبر المقدسة لم يخرج للنور عمل وثائقي أو سينمائي يطاول قامتها ويوضح هذا النصر بأبعاده، ووعد الرئيس في وجود وزير الثقافة والاعلام بأخذ خطوات فاعلة في سبيل ظهور عمل متميز للنور، كما تحدثنا عن ضرورة الاهتمام برجوع مصر الي دورها الريادي في الثقافة، كما طالب الجميع بضرورة عودة اللقاءات الفكرية التي كانت تقوم بين الرئيس والمثقفين مثلما كان يحدث في معرض الكتاب السنوي بعد توقف هذه اللقاءات منذ 5 سنوات واضافت عائشة ان الرئيس وعد بأن يتم مرة اخري التخطيط لهذه اللقاءات وان المشكلة تكمن في جدول المواعيد، كما اشار الرئيس الي مؤتمر المثقفين الذي تعد له وزارة الثقافة في يناير القادم وهو عن مستقبل الثقافة في المنطقة العربية وقد طالبنا الرئيس بحضور المؤتمر بنفسه والقاء كلمة الافتتاح حتي يكون هناك دعم للثقافة والمثقفين في مصر. حق المواطنة وعن المشاكل التي تواجه المثقفين والوطن بشكل عام تحدثنا عما تتعرض له مصر من مشاكل تتعرض بالمواطنة واصر الرئيس علي ان حق المواطنة مكفول لكل مواطن علي أرض مصر وانه ينحاز دائما للمواطن المصري أيا كانت ديانته فليس هناك مسلم ومسيحي وقالت عائشة انها تحدثت عن امكانية حصول المرأة علي مكاسب اكبر فقال ان المرأة المناسبة عندما ترشح لمنصب هام فهو يشجعها بكل طاقته. وقد صرح الرئيس بأن سيدعم مشروع الترجمة ب 51 مليون جنيه، كما سيتم اعتماد 5 ملايين جنيه لدعم اتحاد الادباء المصري وأكد علي ان الكاتب والمثقف الذي يحتاج العلاج في مصر أو خارجها فهو حق مكفول له، كما ان الرئيس تحدث عن المستوطنات والوضع مع اسرائيل ومستقبل المفاوضات الفلسطينية- الاسرائيلية. جوائز الدولة أما الكاتب الكبير صلاح عيسي فيقول عن هذا اللقاء: لقد اقترحت ان يكون هذا اللقاء مجرد بداية للقاءات اخري مع المثقفين. ويضيف عيسي: اقترحت علي الرئيس ان يسلم بنفسه كما كان يفعل سابقا جوائز الدولة التقديرية للفائزين بها وان يفتتح المؤتمر العام للمثقفين الذي نعد له في يناير القادم من خلال خطاب يوضح دور الدولة في تدعيم الثقافة والمثقفين. واضاف عيسي: ان الرئيس تحدث ايضا عن قضايا دولية واقليمية وان الرئيس كان في لياقة تامة وكان ذهنه حاضرا ومع ان الاجتماع كان طويلا وقد اجهدنا جميعا إلا انه كان محتفظا بحيويته، كما انه يتابع ما يكتب وينشر في الصحف والفضائيات، وقد كان ودودا جدا وبسيطا. واكد علي ان مصر لا تقبل وجود اجنبي علي اراضيها أو تدخل سياسي واستقلال الارادة الوطنية، كما انه لا يميز بين احد من المصريين طبقا لدستور الدولة وكان اللقاء مفيدا وكان اقرب الي لقاء بين مجموعة من المواطنين ومن كونه لقاء بروتوكويا يجري بين رئيس الدولة وجزء من عقل الأمة.